شهدت الساحة الرياضية خلال الفترة الأخيرة مجموعة اتفاقات مع بعض المؤسسات الصناعية والمالية لرعاية أبطال مصر الذين حققوا انجازات قارية وعالمية, وان ذلك هو البداية الحقيقية للمنافسات القوية في المحافل العالمية لأن من الأسباب الحقيقية لتراجعنا الرياضي ضعف الامكانات لتأهيل الأبطال الذين يحتاجون إلي اقامة المعسكرات ومدربين محترفين والعديد من الاحتياجات الحيوية التي تتطلبها البطولات التي لا تتحملها ميزانيات الأفراد ولا الدولة ولا ميزانية الاتحادات الرياضية ففي الرعاية الفوائد السبع. أولها القضاء علي مشاكل التمويل للإعداد العلمي والذي يتم بناء خطة زمنية وفنية تضعها الأجهزة الفنية بالاتفاق مع المؤسسة أو الشركة الراعية والتي تلتزم بها حرفيا مع توفير كافة الأجهزة والمعسكرات وكل ما يتطلبه إعداد البطل الذي لابد أن يلتزم ببنود العقد, وكانت التجربة الرائدة في مجال الرعاية مؤسسة الأهرام التي رعت لسنوات طويلة الاسكواش وأبطاله حتي إنها نجحت أن تكون لديها بطولة عالمية مصنفة اسمها بطولة الأهرام الدولية للاسكواش والتي يشارك فيها كل ابطال العالم والمصنفين في اللعبة ولا يمكن لأي بطل أو بطولة أن تنجح بدون رعاية لأن الرياضة مكلفة جدا وأن الرياضة تحولت إلي استثمارات ضخمة وأن مصر دخلت هذا المضمار متأخرة وهذا يدل علي حنكة المهندس خالد عبد العزيز وقراءته لمستقبل الرياضة والمشكلات التي تعاني منها وعجز الدولة علي اعداد اللاعبين لحصد الميداليات في البطولات العالمية, وأن الحل الأمثل الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص في الرياضة وهو أحد أدوار المؤسسات في الخدمات المجتمعية داخل أوطانها. وأري أن قانون الرياضة الجديد الذي بدأت انتخابات الأندية طبقا للائحته الاسترشادية بداية الاستثمار الرياضي حيث تم وضع مادة في القانون تسمح للأندية إنشاء وتأسيس شركات لإدارة وتسويق الرياضة لرفع يد الدولة عن الصرف الكامل علي الأبطال في ظل امكانيات ضعيفة لا تؤهل الأبطال المصريين للمنافسة في البطولات العالمية, لأن الإدارة الحكومية الرياضية فشلت تماما بسبب عدم المحاسبة, أما القطاع الخاص فنتظر عائد أمواله التي أنفقها وتنفيذ الثواب والعقاب والتي تشملها بنود العقد ولا يوجد معسكر تم الغاؤه بسبب عدم وجود الميزانيات ولا مشكلات في الصرف ولا روتين ولوائح مالية حكومية عقيمة. ومن فوائد الرعاية أيضا أنها رفعت يد الاتحادات الرياضية عن تحمل المسئولية كاملة خاصة في حالات الإخفاق, وأصبح دورها متابعة البطلة ومدي التزام الراعي بتنفيذ بنود العقد وعدد المعسكرات, وكل ما يتعلق بالجانب الفني, في حالة الفشل لاقدر الله يلقي العبء علي اللاعب والمدرب ومعهما الراعي في الوقت الذي يجني فيه ثمار البطولة والميداليات ولدي سؤال يدور في ذهني.. هل الراعي مسئول عن سفر والانفاق علي اللاعب أثناء دورة طوكيو2020 أم سيرفع يده وتسليم اللاعب للجنة الأوليمبية التي تتولي سفر وإقامة ورعاية اللاعب أثناء البطولة باعتبار أن الاوليمبية الدولية هي المسئولة عن اللاعب بمجرد دخوله أجواء الدولة المضيفة. وأتمني أن تتولي اللجنة الأوليمبية وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحادات الرياضية والأندية إيجاد رعاة علي مستوي عال لرعاية الأبطال المرشحين للحصول علي ميداليات بطوكيو باعتبار أن الأجهزة الفنية بالاتحادات هي الأدري بالمستويات الفنية وقدرات اللاعبين حتي نبعد اللاعب عن الصراعات والمشاكل, وأن يتفرغ تماما للتدريب, وتحقيق حلم الميدالية, وأن ذلك موجود في جميع دول العالم خاصة التي تحقق ترتيبا عاليا في الدورات الاوليمبية وعدم ادخال المجاملات والمحسوبيات والحب والكره, وأن يكون الهدف الأول هو مصر وتحقيق حلم كل المصريين.