أكد الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة أن جميع المصابين الذين تعرضوا لحالات التسمم بمنطقة كرداسة قد عادوا الي منازلهم الليلة الماضية ولم يتبق أحد منهم داخل المستشفيات, وقال إن فريقا طبيا من المحافظة سيقوم بمتابعة حالاتهم الصحية واتخاذ الاجراءات الطبية اللازمة لمنع تكرار مثل هذا التسمم. وأشار المحافظ الي انه تم التعامل مع الحالات من خلال فريق طبي يضم25 طبيبا من جميع التخصصات بمديرية الصحة بالجيزة, حيث تم نقل4 حالات لمستشفي بولاق الدكرور, و3 الي مركز السموم بجامعة عين شمس, و4 بمستشفي حميات العباسية, فيما نجح مستشفي طب الأسرة بكرداسة في التعامل مع الحالات الاخري وعادوا الي منازلهم. كان المحافظ قد انتقل أمس عقب صلاة الجمعة الي كرداسة, وزار منازل المصابين والتي تركزت في3 شوارع بالمنطقة واطمأن علي حالاتهم. ومن ناحية أخري تم أخذ عينات من منازل المصابين وعدد من المنازل المجاورة من مياه الشرب والفاكهة والمأكولات, وأرسلت الي المعامل المركزية بوزارة الصحة, في الوقت الذي استبعد فيه التقرير الطبي المبدئي لمديرية الصحة بالجيزة اصابتهم بالتسمم من مياه الشرب, واعتمد علي وجود حالات غير مصابة بنفس المنازل والشوارع. كشف بعض الأهالي بالمنطقة عن انهم يشكون في البطيخ كسبب أساسي في اصابتهم بالتسمم, وبرروا ذلك بأن البطيخ كان الفاكهة الوحيدة التي تناولها المصابون مساء أمس, منتصف ليلة الجمعة, ووجهوا الشكر لمحافظ الجيزة مؤكدين أنهم لأول مرة يرون محافظا يزور منازلهم. وعاش الأهرام المسائي أكثر من3 ساعات في منازل المتسممين بمدينة كرداسة, حيث أكد نجاح علي أحمد ضابط متقاعد انه شعر بحالة قيء شديد واسهال مما دفعه الي الذهاب الي الطبيب الخاص بالمنطقة ولكن عند انتشار الظاهرة جاءت سيارات الاسعاف لتقلهم جميعا الي المستشفيات المتخصصة مثل مركز السموم بالدمرداش ومركز السموم بقصر العيني. وأضاف ان سيارات الاسعاف التابعة للمحافظة نقلت المتسممين في البداية الي مستشفي بولاق, ولكن للأسف لم نجد معاملة حسنة أو اعطاءنا أي أدوية وكان ردهم الوحيد انهم ليس متخصصين في هذا المجال, قائلا إن المعاملة في المستشفي سيئة جدا ولا تراعي المرضي مهما كانت حالاتهم, وهذا يؤكد ان الثورة لم تغير شيئا في حالات المستشفيات. وأكدت نفس الكلام آمال السيد, قائلة: إنه يجب تطوير المستشفي الموجود بكرداسة حتي يمكن تلقي العلاج به بدلا من الانتقال الي اكثر من مستشفي, كما حدث خلال هذه الأزمة. وفي السياق ذاته أضافت الطالبة عزيزة محمود فتحي بالصف الثالث الابتدائي انها شعرت بآلام شديدة في البطن في الساعات الأخيرة لأمس الأول حتي أمس أي فترة تصل ل20 ساعة. من جانبه قال خالد مرتجي مدير مستشفي طب الأسرة بكرداسة ان المستشفي لم يتلق سوي11 حالة فقط, وان سيارات الاسعاف قامت بتحويل المرضي الي مستشفي قصر العيني والدمرداش وبولاق من نفسها دون المرور علي المستشفي, مبررا ذلك بأن امكانات المستشفي ضعيفة ولا يمكنه إلا استقبال حالات الطوارئ البسيطة فقط, وأن حالات التسمم أكبر من امكانات المستشفي.