خرج من عيادة طبيبه, وهو في حالة يرثي لها يتحسس طريقه وهو في شبه حالة من الإعياء,شارد الذهن, ضيق الصدر بعد أن تلقي خبرا صادما لم يستوعبه عقل ولا قلب. ظل هذا الشاب في حالة من الصدمة والذهول طوال طريق عودته من عيادة الطبيب إلي منزله بأحدي قري الفيوم, دخل المنزل والبؤس والحزن يعلو ملامح وجه, حاول أشقائه التحدث إليه ليعرفوا ماذا قال له الطبيب؟, وكانت الصدمة عندما كانت الإجابة أنه مصاب بفيروس( سي). حاول أهله وأشقاؤه التهوين عليه,والتأكيد علي أن العلاج لهذا الفيروس أصبح سهلا, ولكن لم يعر انتباها لهذا الكلام, وظل في حالة من الحزن استمرت لأيام دخل معها في حالة من الاكتئاب. ظل الشاب مكتئبا لفترة, فاقد الأمل في العلاج وكل شيء, تمكن منه اليأس والإحباط وأدرك أن النهاية قريبة, ولن ينتظرها بل سيصنع هو النهاية بيده. توجه الشاب إلي غرفة بجوار منزله وسط أرض فضاء وضع حبلا في سقف الغرفة,أخذ ينظر للحبل وهو يتدلي وفي تلك اللحظة,أخذ يتذكر كل لحظة في حياته, وصعد ووضع رقبته داخل الحبل وشنق نفسه بعد أن تملك من اليأس. وكان اللواء خالد شلبي, مدير أمن الفيوم, تلقي إخطارا من الرائد علي توفيق رئيس مباحث مركز شرطة سنورس, يفيد بانتحار أحد الاشخاص بقرية ترسا التابعة لدائرة المركز. وتبين من المعاينة المبدئية وجود جثة لشاب يدعي أدهم ي. ي,(21 سنة), عامل ومقيم بقريةترسا التابعة لمركز سنورس, معلقة من الرقبة بحبل بسقف غرفة مبنية داخل قطعة ارض فضاء يرتدي ملابسة كاملة. وبسؤال أشقاء المتوفي قررا قيام شقيقهما المتوفي بالانتحار شنقا لمروره بأزمة نفسية لاكتشافه إصابته بفيروس الكبد ولم يتهما احدا بالتسبب في الوفاة. تم تحرير محضر بالواقعة وجار العرض علي النيابة التي تتولي التحقيق.