استنكر نواب البرلمان قرار الولاياتالمتحدة بتعليق منح مصر95.7 مليون دولار وإرجاء صرف195 مليون دولار من المساعدات بزعم عدم إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان, ففي الوقت الذي اعتبرت فيه وزارة الخارجية قرار واشنطن بأنه يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة التي تربط بين البلدين, وأعربت أيضا عن أسفها لهذا القرار, جاءت ردود فعل نواب الشعب لتعكس الرفض الشعبي لاستخدام الولاياتالمتحدة ورقة المساعدات في التدخل بالشئون الداخلية لمصر بزعم انتهاكات حقوق الإنسان. وأعرب عدد كبير من النواب في تصريحات ل الأهرام المسائي عن رفضهم القاطع للقرار الأمريكي الذي يفتقر للفهم الدقيق لأهمية العلاقات الإستراتيجية بين القاهرةوواشنطن. وقال النائب علاء عابد, رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان: إن ممارسات الولاياتالمتحدة للضغط علي مصر في مجال المعونة الاقتصادية إحدي وسائل حروب الجيل الرابع, التي تستخدمها أمريكا للضغط علي بعض الدول التي تتمتع معها بعلاقات إستراتيجية, بغية التدخل في شئونها وأوضاعها الداخلية. بدوره, قال النائب محمد الغول, وكيل اللجنة: إن الإدارة الأمريكية اعتمدت في قرارها علي تقارير صادرة من منظمات مشبوهة, تسعي لتشويه صورة الدولة المصرية, بدليل عدم بيان ماهية الاتهامات الموجهة إلي الدولة المصرية فيما يخص الملف الحقوقي, الذي اتخذت فيه مصر خطوات متقدمة خلال الفترات الأخيرة. من جانبه, قال النائب طارق الخولي, أمين سر لجنة العلاقات الخارجية: إن الإعلان عن تعليق جزء من المساعدات الأمريكية جانبه الكثير من الغموض, ولم يتضح ما إذا كان صادرا عن إدارة الرئيس ترامب أم من الكونجرس, فضلا عن تضمنه العديد من المغالطات حول توصيف ثورة30 يونيو. وعلي صعيد آخر, شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة من القرار الأمريكي; حيث تصدر هاشتاج مصر أكبر من معونتكم, ضمن قائمة الأعلي تداولا, علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر, وأبدي رواد تويتر دهشتهم من القرار الأمريكي, رغم محاربة مصر الإرهاب, في الوقت الذي تركت الإدارة الأمريكيةقطر تمول الإرهاب كيفما شاءت, لتخريب عدد كبير من الدول. وأكدت التغريدات أن أمريكا تحاول الضغط علي مصر, لأنها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أصبحت لا تخضع لهم, وأصبحت دولة مستقلة ذات قرار سيادي حر, كما أن مصر لا تخضع للضغوط من أي دولة مهما كان حجمها, مصر الآن تعيش في أزهي عصور الحرية.