في أول تعليق له علي الشائعة التي تحولت لخبر نشرته عدة صحف قال عمرو يوسف: علي الصحفيين أن يتحروا الدقة فيما ينشرون وأن يتأكدوا من حقيقة مايتردد..الدقة مبدأ اتفقت عليه كل مواثيق الشرف الإعلامي دولية وإقليمية ووطنية,ولكنه يغيب عن كثير من الممارسات الإعلامية خاصة بعد المواقع والصحف الإلكترونيةالتي تتسابق علي عدد الزوار وتنشر الكثير من الأخبار خاصة المتعلقة لمشاهير دون تحري الدقة فهي قادرة علي أن تميت الحي,وتنهي العلاقات الزوجية بين الأحبة,وتفضح الشرفاء. اتصال تليفوني من شخص انتحل صفة ضابط شرطة بعدد من الصحفيين ليبلغهم أنه تم القبض علي الفنان عمرو يوسف وزوجته بعد ضبط15 قرص ترامادول وجرعتي هيروين, الصحفيون المتعطشون للفضائح خاصة إذا كانت تتعلق بمشاهير سارعوا بنشر الخبر دون تقصي ودون التأكد من شخصية المتصل ودون التحري عن صدق ماقاله قلة من الصحفيين تعاملت بحذر ولم تتورط في النشر منهم زميل تحول إلي شاهد بما رواه عن الواقعة حيث تلقي اتصالا هاتفيا من شخص يدعي حسام قال إنه رئيس مباحث دسوق قال له إنه تم القبض علي الفنان عمرويوسف وزوجته كندة علوش بعد العثور علي أقراص ترامادول وجرعتي هيروين في دسوق,اتصل الصحفي الحريص علي الدقة والحريص علي سمعة الناس بزميله مراسل كفر الشيخ للتأكد من أن المتصل هو رئيس مباحث دسوق فنفي له المراسل ثم بحث عن اسم المتصل ورقمه علي برنامج التروكولرفوجد أنه محظور من شركة فودافون وان الرقم حظي بعدد كبير من الحظر,وبناء علي ماتوصل إليه من معلومات لم ينشر الخبر,من نشروا الخبر لم يفتقدوا الوسائل التي يتحرون بها عن صحته وهي كثيرة, أبسطها تكليف محرر فني بالإتصال بالممثل أو زوجته أو التواصل معه علي صفحته,ولكنهم يبحثون عن الفضيحة ولايبحثون عن الحقيقة تزامنت شائعة عمرو يوسف وكندة علوش مع الحديث عن وضع ميثاق شرف إعلامي تثير المسودة الأولية له عدة إشكاليات مثل طبيعة المهنة ماإذا كانت رسالة أم صناعة, وحرفة أم إنها صناعة, وحرفة ورسالة أيضا,وحماية المصادر وحق الصحفي في عدم الإفشاء عن مصادره تحت أي ظرف, وتصنيف المصادر مابين رسمية وموثوق بها, فليس كل مصدر رسمي مصدر ثقة فكثير من الأكاذيب قد تأتي علي لسان مصادر رسمية ودور الصحفي التحقق من صحة ماتقوله المصادر فقد انتهت صحافة قال ويقول ولابد أن يقدم الصحفي مايؤكد صحة الأقوال أو ينفيها, في العمل الإعلامي توجد عدة مواثيق شرف وأدلة أو مدونات للسلوك والأداء المهني,منها الدولي مثل ميثاق الفيدرالية الدولية للصحفيين,وإقليمية مثل ميثاق الشرف العربي الصادر عن اتحاد الصحفيين العرب,ووطنية مثل ميثاق الشرف الصادر عن المجلس الأعلي للصحافة بمصر مارس مارس,1998 وينطلق من مبادئ عامة تقر حق الجمهور في المعرفة,وحقه في الرد والتعقيب,وتحميه من التشهير والابتزاز,وحق الصحفي في الحصول علي المعلومات ويلزم الميثاق الصحفي بالدقةوتوثيق المعلومات, وعدم الانحياز,وعدم نشر الأخبار مبتورة أو مشوهة,وعدم استخدام وسائل النشر في التشهير وتشويه السمعة,ولكن في الممارسة تغيب أحيانا هذه المبادئ لأسباب كثيرة منها عدم وجود ضوابط تحدد من هو الإعلامي؟لدرجة أصبح يطلق البعض عليه بأنها أصبحت مهنة من لامهنة له. ماقبل الميثاق. وضع ميثاق شرف إعلامي خطوة مهمة لكنها لاتكتمل دون رفع وعي الجمهور بحقه في الحصول علي منتج إعلامي عالي الجودة, وتحريضه علي الشكوي من المحتوي وإرساء سياسات تحريرية وإعلامية تقر حق الجمهورفي المعرفة والمشاركة,وهو مايستلزم تخصيص محرر لشكاوي القراء, وهو مختلف عن محرر البريد المسئول عن نشر الشكاوي المتعلقة بأداء المرافق والخدمات العامة, وهو منصب تحرص عليه المؤسسات الإعلامية الكبري حرصا منها علي جمهورها فهو حلقة الوصل بين المؤسسة الإعلامية والجمهور,فأكثر مايهدد بقاء الصحف واستمرارها هو إنصراف القراء وهو مايتطلب دراسات للقراء, فالرسالة لن تكون فاعلة لوكان القائم بالاتصال يجهل خصائص الجمهور الذي يتوجه إليه. [email protected]