الأسواق هادئة.. التجار يشكون.. الأسعار في جنون.. تلك العبارات تعكس حالة سوق الأجهزة المنزلية التي رصدتها جولة الأهرام المسائي بشارع عبدالعزيز بوسط البلد بعد ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية وسط حالة ركود بلغت نسبتها50%. المواطنون اتهموا التجار بالمبالغة في زيادة الأسعار التي تضاعفت مقارنة بأسعار العام الماضي في حديثهم ل الأهرام المسائي, لكن سرعان ما تبرأ التجار من تلك التهمة, موضحين أن أسعار السلع مرتفعة من المصانع الناتجة عن زيادة تكلفة الإنتاج. علي الحناوي, صاحب أحد محال الأجهزة الكهربائية, بمنطقة شارع عبدالعزيز, قال إن زيادة الأسعار جاءت بعد ارتفاع سعر الدولار, بالاضافة إلي زيادة الجمارك ما أدي إلي ارتفاع سعر المنتجات علي البائع والمستهلك. أضاف: ان سعر الثلاجات تتراوح بين3800 جنيه إلي45 ألفا علي حسب القدم.. وسعر الغسالات ال5 كيلو يتراوح ما بين4600 و18500 جنيه حسب النوع, والخلاطات ما بين370 و1350 جنيها علي حسب المحلي والمستورد, وسعر الميكرويف يتراوح بين1150 و4450 جنيها.أحمد مرزوق, صاحب أحد محال أجهزة كهربائية, أشار إلي أن تباين الأسعار نتيجة قيام بعض الشركات بالإعلان عن زيادة عدد من المنتجات مطلع الأسبوع المقبل بنسبة تصل ل10%. وقال إن سعر المكنسة يتراوح بين1250 و4850 جنيها علي حسب الوات وسعر البوتاجاز يتراوح بين1800 و14 ألف جنيه, ويتراوح سعر التليفزيونات بين2650 جنيه و20 ألفا علي حسب البوصة والنوع, وسعر شفاطات الهواء يتراوح بين200 و370 جنيها. وأضاف أحمد حسين, تاجر بشارع عبدالعزيز, ان السوق في انخفاض تام في حركة البيع والشراء وأن المستهلكين يتهموننا بالمبالغة في ارتفاع الأسعار, مبررا الشركات هي اللي بتغلي علينا, وهو ما يدفعهم لرفع الأسعار علي الزبائن. وعن حالة السوق توقع حسين عودة الروح إليها عقب موسم المصايف الذي يعزف فيه الكثير عن شراء الأجهزة, مشيرا إلي أن اتجاه بعض التجار للبيع بالقسط يخفف عبئا علي الزبائن بنسبة تصل إلي40%. قال سيد حسن- سائق لدي أحد متاجر الأجهزة بشارع عبدالعزيز- إن ركود السوق يتسبب في عجزه عن تلبية احتياجات بيته, وهو ما انعكس علي حركة نقل البضائع سلبا بعد الزيادات الأخيرة. فيما يتعلق بالمستهلكين, قالت حسنية البحراوي- ربة منزل- إنها بصدد تجهيز بناتها للزواج, لافتة إلي أن الأسعار باتت لا تحتمل, مؤكدة أنها لن تشتري بهذه الأسعار, متمسكة بأمل أن تنخفض الأسعار قريبا, بعد أن كانت بنصف الثمن تقريبا العام الماضي. وقال أنس محمد- محاسب باحدي الشركات- إن أسعار الأجهزة مرتفعة بصورة مبالغة فيها, وهو ما يجعلني في انتظار التخفيضات التي تشهدها المعارض والسلاسل التجارية في الأوقات المختلفة لشراء احتياجاته المنزلية من مختلف الأجهزة. وأكد أنه من فترة لأخري نقوم بمتابعة الأسعار في محلات عبدالعزيز لاقتناص أي فرصة تتراجع فيها أسعار الأجهزة التي تضاعفت أسعارها مقارنة بأسعار العام الماضي وسط ارتفاع تكاليف المعيشة للأسرة. ويتفق معه إيهاب أشرف- محاسب بأحد البنوك- مشيرا إلي أنه يبحث حاليا عن المصانع التي لديها منافذ بيع لمنتجاتها لشراء احتياجاته منها بأسعار أقل من أسعار السوق, لافتا إلي أنه يقوم بجولة في شارع عبدالعزيز لمعرفة مزايا كل الأجهزة والوقوف علي آخر الأسعار.