رفض سمير استكمال دراسته التعليمية وتهرب من مدرسته حيث كان يقضي أغلب وقته بين رفاق السوء ويعود لمسكنه في الساعات الأولي من صباح اليوم التالي بدأت بعدها الخلافات تنشب بينه وبين والده الذي حاول كثيرا تقويم سلوكه المعوج . انصاع سمير في البداية لتعليمات والده وتنقل بين العديد من الورش التي كانت منتشرة بمنطقتهم ولكنه سريعا ما كان يهجرها رافضا تعلم حرفة تكون عوضا عن التعليم الذي هجره حيث كانت تستهويه حياة المجون مع اللصوص وهنا كانت الخلافات مع والده شبه يوميه حتي هجر مسكن العائلة. دارت عجلة الزمن علي سمير وهو مازال علي دربه القديم يتسكع في الشوارع رفقة البلطجية وتجار السموم حتي أدمن جميع أنواع المخدرات واجتمع مع العديد منهم وانضم لبعضهم ومارس أعمال البلطجة والسرقة في الأوقات المتأخرة من الليل من بينها سرقة بعض مهمات السكة الحديد واشتهر بينهم ب عظمة حتي سجل في أرشيفه الجنائي عدة وقائع وأصبح مطاردا من رجال الأمن. ابتعد عظمة لفترة من الوقت عن منطقته وقرر تغيير نشاطه الإجرامي والاتجاه للاتجار بالمواد المخدرة حيث فكر في استغلال علاقاته ومعارفه في ترويج السموم وتخصص في جلب وترويج مسحوق الهيروين المخدروعقد التاجر العديد من الصفقات راجت بعدها أحواله المادية وأصبحت بؤرته معروفة يتردد عليها المدمنون في الأوقات المتأخرة من الليل. كان اللواء محمد توفيق الحمزاوي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد الألفي مدير المباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن تجار المواد المخدرة والتشكيلات العصابية وإعداد حملات أمنية للقبض عليهم وتكثيف التواجد بمداخل ومخارج المحافظة لإحكام السيطرة الأمنية. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من مكتب مكافحة المخدرات بالمديرية تبين وجود عاطل يدعي سمير خالد وشهرته سمير عظمة28 سنة مقيم ببنها اتخذ من محل سكنه بؤرة للاتجار بالمواد المخدرة وجلب وترويج الهيروين. تم تشكيل فريق بحث لجمع المعلومات اللازمة عن المتهم بقيادة العقيد حسام الحسيني رئيس مباحث المديرية حيث تم إرسال العناصر السرية بالقرب من البؤرة لجمع المعلومات اللازمة لوضع خطة القبض عليه في أسرع وقت. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة وتم ضبطه.