تمرس منذ سنوات صباه الأولي علي التمرد ورفض كل النصائح المسداة له من قبل والديه اللذين طالما حلما برؤية ابنهما المدلل في أحسن حال.. فبدأ الصبي تمرده بهجره لدراسته عقب تعرفه علي بعض رفاق السوء ممن في مثل سنه من الصبيان واعتياده قضاء معظم وقته بينهم.. وبمرور الوقت أكمل الصبي الصغير عامه الرابع عشر وهو مازال علي دربه القديم حاول وقتها والده علي تعليمه صنعة تكون عوضا عن التعليم يستطيع من خلالها وليد الإنفاق علي نفسه وتكوين أسرته ولكنه كان يرفض تعلم أي حرفة حيث كان يترك الصنعة قبل أن يتم بها أسبوعا دون أن يتقن أيا من فنونها وتنقل بعدها بين العديد من الورش المنتشرة بمحيط سكنه بمركز الخانكة.. تعرف وليد في إحدي جلسات المزاج علي شاب في مثل سنه يدعي طارق تشابهت معه ظروفه الأسرية وتوحد هدفهما في جمع المال بأية وسيلة وفي أسرع وقت حيث قررا تكوين تشكيل عصابي يتخصص في جلب وترويج المواد المخدرة مستغلين علاقاتهما بتجار السموم بمنطقتي الخانكة وشبين القناطر حيث عقدا العديد من الصفقات ذاع بعدها صيتهما بمحيط سكنهما وتردد عليهما المدمنون في الأوقات المتأخرة من الليل حتي تم رصدهما.. كان اللواء أنور سعيد مدير أمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين وتجار المواد المخدرة تمهيدا لإعداد حملات للقضاء علي تلك البؤر وتقديمهم للمحاكمة.. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة تبين تواجد بؤرة إجرامية يتزعمها عاطلان قاما بتكوين عصابة لترويج المواد المخدرة.. وبتكثيف التحريات حول المتهمين تبين أنهما كل من وليد سعيد24 سنة مقيم حدائق القبة وله محل إقامة آخر بدائرة مركز الخانكة والثاني يدعي طارق عبد الكريم24 سنة مقيم دائرة مركز الخانكة وتحديدا القلج.. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية شارك فيه العقيدان محمود هندي مفتش الأمن العام وعبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة والرائد محمد الشاذلي رئيس مباحث مركز الخانكة حيث تم إرسال العناصر السرية لجمع المعلومات اللازمة عن المتهمين لوضع خطة القبض عليهم.. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن ضبط وإحضار لهما حيث تم إعداد مأمورية من رجال المباحث ونشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من البؤرة والأماكن التي يتردد عليها المتهمان أسفرت عن ضبطهما بجوار موقف أتوبيس القلج وبحوزتهما كمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت150 جراما وبمواجهتهما أقرا بحيازتهما المواد المخدرة بقصد الاتجار وتكوينهما عصابة تخصصت في جلب وترويج المخدرات..تم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة المختصة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهما4 أيام علي ذمة القضية وإرسال عينة من المضبوطات للمعمل الجنائي لبيان نوعية المادة المخدرة المضبوطة.