للسياسيين فيما فعل الإخوان في رابعة والنهضة آراء واضحة ومحددة, تكشف مآرب التنظيم ومصالحه وألاعيبه وجرائمه أيضا, وهو ما ارتآه هؤلاء السياسيون بأنه يترجم فكرة المظلومية لدي التنظيم بدعوي أن هذه الفكرة ربما كانت ستضمن لهم البقاء وتقديم أنفسهم من جديد سواء للمجتمع المحلي أو الدولي. وقال عصام شيحة, القيادي الوفدي: الإخوان منذ نشأتهم في1928 وضعوا منهجهم الرئيسي القائم علي فكرة المظلومية للتعايش عليها والتي من خلالها يحصلون علي تعاطف ودعم ومساندة البسطاء, في محاولة لتقديم أنفسهم للمجتمع المحلي والدولي علي أنهم يتعرضون لظلم وتعذيب شديد, علي غير الواقع والحقيقة معتقدين أنه بإعلانهم هذا سيجلب لهم التعاطف. يضيف أنه بعد العام الذي وصفه بالأسود من حكم الإخوان لمصر, وبعد تنامي العنف بوضوح شديد وتبنيهم للإرهاب كمنهج للوصول إلي السلطة, أصبح من العسير أن يتعاطف الشعب مع الإخوان, لأن الشعب لفظهم بغير رجعة في شكل يعد بمثابة طلاق بائن بين الإخوان والمصريين, وأن الإخوان لن يعودوا بأي حال من الأحوال مهما استخدم التنظيم من طرق وسبل للمظلومية فلن يلقوا تعاطفا من الشعب المصري. ويؤكد ثروت الخرباوي, نائب رئيس حزب المحافظين, أن الشيء الوحيد الذي يعطي الإخوان الاستمرار ليست الفكرة أو ثقة التنظيم وقدرات الأفراد, لأن كل ذلك منعدم, وإنما الفكرة التي قامت عليها الجماعة هي فكرة باطلة والأشخاص الذين يديرون أو انضموا إلي الجماعة قدراتهم وإمكاناتهم محدودة, ويعرفون أن التنظيم يسهل ضربه, فضلا عن أن الشيء الوحيد الذي يضمن لهم البقاء هو المظلومية وادعاء الاضطهاد. وأوضح أن المجتمع المصري بأسره قد وقع في هذا الفخ, عندما خرج الإخوان من السجون في بداية السبعينيات حيث أظهروا وكذبوا وتكلموا عن أنهم تعرضوا للتعذيب في سجون الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, ثم شرحوا أشياء عن التعذيب لا يمكن أن يقبلها العقل البشري السلبي, لكنهم كانوا يفعلون ذلك حتي يكتسبوا مساحة كبيرة من التعاطف واستطاعوا اللعب علي مشاعر المواطنين لاجتذاب أفراد جدد. وأشار إلي أنها جماعة تقتات علي خبز الاضطهاد الذي تنمو من خلاله وتكبر لذلك جاءت لهم من السماء فض اعتصام رابعة, حيث كانوا يخططون ويعلمون علم اليقين أن هذا الاعتصام سيتم فضه إلا أنهم كانوا يلوحون بالقوة ويجمعون الأسلحة ويمارسون الإرهاب علي أهل المنطقة حتي تقوم الدولة بفض الاعتصام. وتابع: الإخوان لديهم قتلي في رابعة خلال اعتصامهم, حيث قاموا بارتكاب جرائم قتل في رابعة, وكانوا يشكون في بعض المواطنين ويقومون بأسرهم وتجميعهم في صالات المناسبات الملحقة بمسجد رابعة العدوية ويقومون بتعذيبهم حتي الموت وأظهروهم عبر الصور بأجهزة المحمول خلال فض الاعتصام لرفع شعار المظلومية. بدوره اعتبر الدكتور رفعت السعيد, رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع, استغلال الإخوان لذكري فض الاعتصام المسلح برابعة وتحويله كل عام لأحزان وذكري بكائية, بأنه أمر طبيعي ومحاولة لانتهاز هذه الفرصة بهدف استعادة قواعدهم ومؤيديهم من جديد في تركيا وإيران وقطر ودول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي, مطالبا بضرورة وجود جهاز إعلامي علي أعلي مستوي عالمي يكون منظما وفاعلا وقادرا علي الرد علي مثل هذه الدعوات.