اشتد عود نعمان الشهير بلقب عرنوس ووجد في الأبواب الحديدية والبالوعات وأسياخ الحديد الملقاة مهنة مربحة فأجادها. بعد فترة تذمر عرنوس من مهنته وظهر في حياته مجموعة من الأشقياء استغلوا قوة بنيانه وذكاءه في الاستعانة به لمشاركتهم في سرقة الممتلكات العامة والخاصة بنظام المغافلة واستمر علي هذا الحال لسنوات عديدة فبحث عن شريكة حياته ورحبت بالارتباط به حتي في مساعدته في الجرائم التي يرتكبها وأصبحت تلازمه في تحركاته المشبوهة طوال النهار والليل في الشوارع والميادين لسرقة ما يجده. التقطته الأجهزة الأمنية وسقط في يديها عدة مرات وفي كل مرة يخرج فيها من السجن يعود ليواصل نشاطه الآثم فتعرف علي شاب يمتلك موتوسيكلا وأقنعه بجمع الخردة معه ولعب الشيطان في رأسه وتحدث مع شريكة حياته عن ضرورة التخلص من صديقه للاستيلاء علي دراجته البخارية. اهتز الشارع الإسماعيلاوي للجريمة وطالبت مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية بسرعة القبض علي المتهمين ونجح رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري القبض عليهما والعثور علي الدراجة البخارية قبل بيعها وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. تلقي اللواء محمد شحاتة مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي بمقتل شاب سائق موتوسيكل فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت وكيل إدارة البحث الجنائي والمقدمين أحمد الصغير رئيس مكتب مكافحة المخدرات وأحمد محيي رئيس العمليات والرواد محمد جميل رئيس مباحث قسم ثان ومحمود علي رئيس مباحث أبو صوير وعبد الرؤوف شاهين رئيس مباحث مركز الضواحي. ودلت تحرياتهم أن المدعو نعمان الشهير بلقب عرنوس27 سنة من أرباب السوابق مفرج عنه حديثا في قضية سرقة بالإكراه تزوج من فتاة تدعي دينا وشهرتها أبو صلاح24 سنة-ربة منزل- ليس لهما أولاد ويجمع الاثنان الخردة ظاهريا ويقومان بالاستيلاء علي الممتلكات العامة والخاصة في الخفاء من أجل البحث عن المال بأي وسيلة تساعدهم علي أن يعيشوا حياتهم الطبيعية. وأضافت التحريات أن الزوج والزوجة مشهور عنهما أعمال البلطجة والفتك بكل من يعترض سلوكهما الخارج علي القانون وأشارت التحريات إلي أن العنصرين الإجراميين تعرفا علي محمد الشهير بلقب كونة19 سنة يسكن في البلابسة ويمتلك تروسيكل بخاري يستغله في نقل الخردة التي يحصل عليها لبيعها للتجار والتربح من ورائها ولعب الشيطان في رأس عرنوس وزوجته وعقدا العزم علي قتل صديقهما وسرقة آلته وخططا لارتكاب الواقعة بمنطقة أبو خروع خلف التبة المهجورة. قام الزوج بوضع يديه حول رقبته ليفارق الحياة ثم استعان بشريكة حياته وربط إيشارب حول عنق المجني عليه وجذبه بشدة بواسطة زوجته حتي يتأكد من موته وبعرض التحريات علي المباحث تم استصدار لضبط المتهمين وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين تمهيدا لاستهدافهما ووصلتهم أثناء عملية البحث الدقيق معلومة عن وجودهما في إحدي قري مركز أبو حماد بالشرقية محل إقامة عرنوس الأصلي واتجهوا إليهما مسرعين وألقوا القبض علي الزوج والزوجة وعثروا علي التروسيكل البخاري الخاص بالمجني عليه بحوزتهما وتم اصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بدور كل واحد منهما في إزهاق روح صديقهم كونة وبعرضهما علي عبد الرحمن عماد وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.