نشأ السيد فى أسرة بسيطة ولم يستكمل تعليمه وخرج يبحث عن حرفة يكسب منها رزقه وعندما اشتد عوده تعرف على مجموعة من أصدقاء السوء أدمن على أيديهم المواد المخدرة بمختلف أصنافها وأصبح أسيراً لها لا يستطيع البعد عنها وتراكمت الديون عليه بسبب الأموال التى إقترضها من المقربين إليه وقتها لعب الشيطان فى رأسه ودفعه للسرقة بنظام المغافلة وأجاد تلك الطريقة حتى إنتفخت جيوبه بالمال الحرام الذى أعمى بصيرته وراح ينسج خيوطه حول فتاة سيئة السمعة أقنعها بالزواج رغم صغر سنه ودبت الخلافات بينهما سريعا وأثناء ممارسته السرقة سقط فى قبضة الأجهزة الأمنية وقضى خلف الأسوار الحديدية عدة أشهر وعقب خروجه اتفق مع شريكة حياته التى انتظرته على تكوين تشكيل عصابى يضم صديقتها وصديق له للسطو على الدراجات البخارية التوك توك ورحبت بذلك وعقد جلسة معهم بعد إقناعهم بفكره والطريقة المثلى التى سيتم تطبيقها أثناء عملياتهم حيث اعتمدت على استقلال زوجته ورفيقتها التوك توك وتطلب من قائده توصيلهن لأحد الأماكن البعيدة نظير سداد مبلغ مالى مرتفع يسيل اللعاب له وفى الطريق يكون فى انتظارهما مع زميله ويجبرا صاحب هذه الوسيلة التخلى عنها فوراً بعد تهديده بالقتل ثم يهرب اللصوص من مسرح الجريمة لجهة غير معلومة ويقومون ببيع الدراجة البخارية والتخلص منها وتوزيع عائدها بينهم بالتساوى وحقق الجناة الأربعة أموالاً لا بأس بها وأشاعوا الرعب بين المواطنين حتى سقطوا فى قبضة الأمن. كان اللواء منتصر أبوزيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعاً مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة المعلومات الواردة لهما بخصوص وجود بؤر إجرامية يمارس من خلالها الخارجين على القانون نشاط سرقة الممتلكات العامة والخاصة الأمر الذى يستوجب ضرورة ملاحقتهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعى رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيدين محمد طلعت رئيس فرع غرب وإبراهيم صدقى مأمور مركز التل الكبير والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمى عبدالصمد رئيس المباحث ومعاونيه النقباء محمود حسن وسليمان عيسى ورامى الطحاوى وإبراهيم ناجى ودلت تحرياتهم أن المدعو السيد 20 سنة- عاطل- مقيم فى الظاهرية سبق اتهامه فى أربع قضايا سرقات متنوعة وهو من الأشقياء الخطرين تزوج من أميمة 23 سنة- ربة منزل- وعاشا سوياً على المال الحرام ودخل السجن بسبب انحرافه الدائم عن القانون وبعد خروجه رفض إعلان توبته واتفق مع شريكه حياته إقناع صديقتها فاطمة 22 سنة- ربة منزل- تسكن بالقطاوية بأبوحماد لها سجل جنائى الانضمام لتشكيل عصابى لسرقة الدراجات البخارية التوك توك يضم صديقه محمد الشهير بلقب شلضم 21 سنة- عاطل- مقيم فى منطقة الحمادة وأشارت التحريات إلى أن المتهمتين الزوجة ورفيقتها اللتين ترتديان النقاب للتمويه تنحصر مهمتهن فى استدراج قائدى التوك توك لتوصيلهن مقابل سداد أجرة مضاعفة فى حين ينتظرهما الجناة الآخرون على الطريق فى منطقة مظلمة ويتعمد إجبار السائق على التوقف وترويعه بإزهاق روحه باستخدام الأسلحة البيضاء إذا لم ينصع لأوامره ويترك الدراجة النارية لهما وأشارت التحريات إلى أن الجناة بعد نجاح عمليتهم يتوجهون للشرقية لملاقاة عدد من أصحاب الورش الميكانيكية وتجار الخردة لتصريف المعدة المسروقة بأى ثمن حتى يتسنى لهم توزيع الحصص المالية بينهم وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط اللصوص وأعد ضباط المباحث بدعم من رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة للإمساك بالجناة الذين تم استهدافهم واقتيادهم لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا تفصيلياً بارتكاب أكثر من واقعة بهدف البحث عن المال لعدم وجود مصدر ثابت لهم يعينهم على حياتهم المعيشية من الأكل والمشرب وتعاطى المخدرات وبعرضهم على محمود حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معهم تحت إشراف محمد يوسف رئيس نيابة التل الذى أمر بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهم فى الميعاد.