تعد المناطق العشوائية الخطرة قنبلة موقوتة في المناطق الأثرية خاصة فوق طريق الكباش والمقابر الأثرية بالبر الغربي والشرقي التي بلغ عددها14 منطقة وكانت هناك محاولات لإزالة هذه المناطق مع التعويض المناسب للأهالي ولكن توقفت أعقاب الثورة. وقال بدوي عبد الراضي- أحد القاطنين فوق طريق الكباش- ليس لدينا مانع من الرحيل من منازلنا ولكن بعد تعويضنا بالبديل المناسب وأضاف أنه كانت هناك لجان قد وصلت لحصر منازل الأهالي فوق طريق الكباش أبو عصبة ولكنها توقفت لذا نرجو من المسئولين سرعة البت في تعويض الأهالي خاصة أنه مشروع يسهم في تطوير الأقصر والحفاظ علي الآثار. وقال محمد النجار أحد المقيمين فوق المقابر الأثرية بالبر الغربي : مادامت الدولة ملتزمة بتعويض الأهالي فليس لدينا مانع من الرحيل خاصة أن منازلنا مهددة بالانهيار ولم يسمح لنا بالترميم ونحن في انتظار الرحيل ولكن الدولة هي التي تأخرت في تعويض الأهالي. وفي إطار حل المشكلة بحث محمد بدر محافظ الأقصر مع نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري الدكتور أحمد عادل درويش, لبحث تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة في محافظة الأقصر, وذلك بناء علي التحديث الأخير للخريطة القومية للمناطق غير الآمنة بحضور كل من السكرتير العام لمحافظة الأقصر اللواء حاتم زين العابدين, ومسئولي الآثار والإسكان وأملاك الدولة والشبكات والمرافق والهيئة العامة للتنمية السياحية والهيئة العامة للتخطيط العمراني والإدارة الهندسية, ورؤساء مدن الأقصر وأرمنت وإسنا والقرنة. واستعرض محافظ الأقصر مع نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري, المناطق العشوائية وغير الآمنة في مدن الأقصر والقرنة وأرمنت وإسنا التي تبلغ13 منطقة, حيث كلف محافظ الأقصر, رئيس مدينة الأقصر العميد أحمد طارق بالتنسيق مع أهالي منطقة البهاجه المجاورة لطريق الكباش وهي عبارة عن عشر أسر لإخلائهم من بيوتهم الطينية والمتصدعة ونقلهم إلي وحدات الإسكان الاجتماعي أو إخلائهم مقابل تعويض مادي. كما تم استعراض المناطق العشوائية وغير الآمنة في مدينة القرنة وتشمل5 مناطق هي منطقة هابو ومنطقة الرامسيوم ومناطق المدلي والطارف القديمة والرواجح, حيث كلف محافظ الأقصر رئيس مدينة القرنة اللواء سعد البدري, بتشكيل لجنة للتفاوض مع أهالي منطقة هابو لإخلاء المنطقة مقابل منحهم تعويض مادي أو منحهم وحدات إسكان اجتماعي في القرنة أو الضبعية, وبالنسبة لمنطقة الرامسيوم يتم التنسيق مع أحد المكاتب الاستشارية لتصميم منطقة سكنية بمنطقة ال40 فدان الجديدة بالقرنة لنقل أهالي الرامسيوم إليها مع وضع تصميمات معينة للوحدات السكنية لظهروها بالشكل اللائق وذلك بناء علي رغبة الأهالي في المنطقة. كما قرر محافظ الأقصر بالنسبة لمناطق المدلي والطارف القديمة والرواجح المدرجين كمناطق خطورة بسبب مرور كابلات كهرباء ضغط عالي, تكليف مسئول الكهرباء بالمحافظة المهندسة ماري روحي بالتنسيق مع مجلس مدينة القرنة لعمل المقايسات اللازمة لتغيير مسار الكابلات أو تحويلها إلي كابلات أرضية عبر دفنها أسفل الطريق. وأكد محمد بدر علي حصر المناطق العشوائية وغير الآمنة في مدينة أرمنت وتشمل منطقة العبيد ومنطقة الخضاروة ومنطقة ساحل الجرف ومنطقة البروج, حيث تم مناقشة مقترحات تطوير تلك المناطق عبر حصرها ووضع مخططات للتعامل مع تلك المناطق لتطويرها, و تطوير منطقة معبد إسنا, حيث تقرر انتظار وصول اللجنة الدائمة للآثار إلي المنطقة لإبداء الرأي حول آلية تطويرها.