لحظة في غاية الصعوبة أن يؤدب أخ شقيقه الطفل الصغير بمنتهي القسوة ليكتشف أنه مات بين يديه, لكنه يقول لرجال المباحث إن خوفه علي شقيقه من الاختطاف هو الذي دفعه لارتكاب الجريمة. كان الطفل علاء ابن الخمسة أعوام يجلس في ركن منعزل بالمنزل بعيدا عن أعين جلاده يبكي ويصرخ وحده ويشكو إلي الله ضعفه وقلة حيلته وهوانه علي من ملك أمره, شقيقه الأكبر من الأم. حيث تجرد الشقيق الأكبر الذي يعمل بمحل إطارات سيارات من كل معاني الإنسانية والرحمة واعتاد ضرب وتعذيب أخيه الأصغر يوميا حتي أصبح الصغير مكسور الخاطر بعد أن ذبلت ملامحه وتبدلت وأصبح لايحمل براءة الطفولة الجميلة التي تختفي وتتلاشي وتتحول إلي أحزان, لهول ما يلاقيه من صنوف العذاب علي يد وحش كاسر قلبه لا يعرف الرحمة ولا الشفقة بطفل ضعيف مقهور لا حول ولا قوة له. وفي يوم الجريمة, مارس المتهم صنوف العذاب في ضحيته وسط سكوت ولا مبالاة من الأم التي تركت صغيرها لوحش يفترسه تحت سمعها وبصرها حتي لا تغضب ابنها الأكبر الذي يساعدها في الإنفاق في مصروفات المنزل وبعد عدة ساعات من الضرب والكي بالنار وإطفاء السجائر في أماكن حساسة بجسد الطفل الصغير. صعدت روحه إلي بارئها لتشكتي جبروت الأخ وظلم الأم بسكوتها وعدم الدفاع عنه. كان اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي أخطارا من اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث يفيد بورود إشارة من مستشفي6 أكتوبر المركزي بوصول طفل يدعي علاء. ع5 سنوات مفارقا للحياة وبجسده آثار تعذيب, وسحجات بالظهر وآثار حروق سجائر بالإلية والقدمين والصدر وظهر الكتفين وجروح طولية بالظهر والقدمين وجرح بالعضو الذكري وكدمة بالعين اليسري. علي الفور, انتقل العميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع أكتوبر وبسؤال والدة الطفل قالت ان شقيقه عمر البالغ من العمر15 سنة اعتدي عليه بالضرب لمنعه من النزول للهو بالشارع. وكشفت تحريات المقدم مروان مشرف رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر كذب أقوال الأم وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة محمد. ر17 سنة عامل شقيق المجني عليه من الأم وانه اعتاد ضربه وتعذيبه لمنعه من النزول للهو بالشارع, وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته أمام اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة للمباحث, اعترف بارتكاب الجريمة تم تحرير محضر واحالتة للنيابة التي أمرت بحبس المتهم علي ذمة التحقيقات وعرض جثة الطفل علي الطب الشرعي لتحديد ما به من إصابات.