المشهد العام في الشارع لا يختلف عن الشهر الماضي وتحولت الحوارات الجانبية بين المواطنين إلي استعادة ذكريات زمان في كل أمور الحياة في السكن والأكل والطباع والوظائف والنظافة وكثير من الموضوعات. ويري البعض أن الناس تشغلها برامج التوك شو أو فضائيات الشو, فالأغلبية من المواطنين وجدت في المحمول والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي سبيلا للهروب من الأعباء وتضييع الوقت لدرجة جعلتهم يتواصلون وهم في مواصلات عامة أو خاصة أو سيرا بالشوارع. في السياسة الجميع لا يهتم ببرامج أو حوارات وفي الكرة تحول الاهتمام للكرة الأجنبية وفي الفن الكل عاد للأبيض والأسود في السينما والمسرح والدراما والطرب. في قضاء المصالح العامة الكل يعترف بالروتين والمتاعب والأعباء ولكن أصبح ذلك سمة من سمات الحياة اليومية. انخفض عدد رواد المقاهي والكافتيريات بنسبة ملحوظة وطبعا السبب ارتفاع أسعار المشروبات. ازداد عدد الباعة الجائلين في الشوارع, الجديد المرور علي المنازل والمحلات والمقاهي لعرض السلع. أتعجب تماما لبعض البيانات الصادرة من نواب البرلمان وهم في العطلة البرلمانية وأن تصدر إحدي النائبات بيانا عن سوء الاستهلاك وإهدار الطعام في الفنادق فهذا لا يعبر عن كل المواطنين وفئة مرتادي الفنادق السياحية يسرفون في كل شيء والآن لم يعد هناك إسرافا في طعام أو شراب والدليل اختفاء القطط من المنازل وأيضا قلت أعداد النمل في البيوت. رئيس اللجنة الاقتصادية للبرلمان لا يمر يوم إلا وتخرج منه تصريحات مكررة ومعادة ولا تضيف شيئا والآن يتكلم كثيرا عن اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار ولا أعرف يتكلم لمن؟ أعرف أن لجنة الإسكان بالبرلمان مشغولة بالاستعداد لتسعيرة مياه الشرب الجديدة في وقت لم تهتم فيه اللجنة بالانقطاع المستمر لمياه الشرب في كل المحافظات وأيضا القاهرة الكبري وطبعا اللجنة ستوافق علي المقترح الحكومي بشأن التسعيرة الجديدة للمياه...وربنا يستر. نعرف تماما قيمة وأهمية العلم والعلماء ولكن للأسف الكل لا يهتم بعيد العلم لأن الجميع يري في الأعياد عطلة وإجازة ومن هنا يكون الاهتمام ونفس الشيء سينطبق علي عيد الفلاح وعيد الفن. أتوقف كثيرا أمام ما تم إعلانه من جانب وزير التربية والتعليم حول كتاب ألف اختراع واختراع الخاص بالإمارات وقوله إنه سيتم تدريسه في مصر ولا أنكر تطور التعليم في الإمارات, ولكن لابد وأن نخترع نحن ونطور مناهجنا وعندنا الكفاءات ولدينا العلماء والباحثون وكل الإمكانات العلمية ولكن مطلوب من الوزارة الإحساس بدور العلم قبل كل شيء بدلا من الاهتمام بأمور أخري لا علاقة لها بالتعليم. مطلوب البحث عن لجنة استرداد الأراضي واختفائها المفاجئ وأيضا مطلوب معرفة أسباب انتهاء الحملات الخاصة بالتعدي علي الأراضي الزراعية. في الشأن الرياضي ألاحظ أن اللائحة الاسترشادية للانتخابات تم تفصيلها علي مقاس شخصيات معينة ولم يهتم أحد بمعني الرياضة أو التسويق أو العمل التطوعي ولكن الكل يبحث عن غنائم ومكاسب وستستمر نفس الشخصيات المهيمنة علي الاتحادات والأندية لأنها مسنودة بتلك اللائحة التي لم نجد أي توضيحات بشأنها من جانب وزير الشباب والرياضة.