دخلت نقابة المهن التمثيلية مبكرا أجواء انتخابات مجلس الإدارة التي ستجري يوم17 يونيو الحالي, حيث كثف المرشحون علي منصب النقيب حملات الدعاية الخاصة بهم, وسط تكهنات بأن هذه الانتخابات ستكون الأقوي بين الدورات الأخيرة. وقال الفنان يوسف شعبان المرشح لمنصب النقيب, الذي سبق له تولي المنصب نفسه دورتين متتاليتين بين عامي1997 و2003: إن هدفه الأساسي من خوض الانتخابات علي منصب النقيب هو المحافظة علي قيمة الفنان وحقوقه التي أهدرت في الفترة الأخيرة. وأضاف شعبان أنه قدم العديد مما يعتبره إنجازات أثناء توليه المنصب, منوها بأنه تسلم النقابة وهي مدينة بأكثر من مليوني جنيه, وقام بسداد جميع ديون النقابة, وعندما تركها كان لها رصيد كبير يحافظ علي مستوي معيشة الفنانين. وألمح إلي أن النقابة تراجعت للخلف في عهد أشرف زكي متسائلا: كيف يقول زكي للثوار, وهو يحمل صور مبارك: إنه سيقوم بفصلهم من النقابة, مما يعتبره شعبان إساءة للثورة والشباب. وقال الفنان القدير: إنه لا يعرف أين ذهبت هذه الأموال في الفترة الأخيرة, كما أن حال الفنانين تراجع إلي الخلف وأصبحت المهنة مستباحة لمن ليست له مهنة, وكأنها ليست مهنة ذوي العلم والخبرة, مؤكدا أنه سيقوم بما سماه تنظيف الوسط الفني من هؤلاء الدخلاء عليه. من جهته قال أشرف زكي: إنه بترشحه لمنصب نقيب الممثلين يعلن أنه لا يخشي هذه الانتخابات, ولا يهتم بالانتقادات التي تعرض لها من قبل, لأنه قدم للنقابة كثيرا من الخدمات منذ أكثر من23 عاما. وقال زكي: إنه غير نادم علي مواقفه, أما مسألة نجاحه أو فشله هذه المرة فهي نصيب من عند الله, وإذا نجح فلا مجال لتصفية الحسابات مع أحد, مؤكدا أنه سيقضي ما تبقي من عمره في خدمة زملائه من الوسط الفني. وأضاف زكي أنه يقدر ويحترم زملاءه أشرف عبدالغفور وأحمد ماهر وكل من ترشح لمنصب نقيب السينمائيين, وفي حالة نجاح أي زميل منهم يجب أن يكون هدفه هو خدمة النقابة. وقال أشرف عبدالغفور المرشح لمنصب النقيب: إنه وضع خطة لتكون البرنامج الذي سيتبعه في حال توليه منصب نقيب السينمائيين, واضعا في الاعتبار عدة مبادئ أهمها العدالة بين الفنانين دون الانحياز لأحد, مؤكدا أنه سيرجع كرامة كل فنان أهدرت من قبل, كما أنه يعد بتحقيق مستوي الأمان للفنانين, خاصة المتقاعدين الذين لم يعطهم الفن حقهم, ومقابل عمرهم الذي قدموه في خدمة الفن. أما الفنان أحمد ماهر فقال: إن مهنة الفن تغيرت بعد ثورة25 يناير, وإنه يريد تقديم أعمال فنية لشباب الثورة, موضحا أنه يري منذ ما لا يقل عن خمسة أعوام عددا كبيرا من السلبيات التي يعانيها زملاؤه الفنانون, ولم يجد تحركا إيجابيا لحلها, وبالتالي فإنه يقدم برنامجه ويتضمن تقديم رعاية صحية للفنانين, ومن حق كل فنان أن يجد سريرا في المستشفيات, وطبيبا يعالجه عند مرضه, وقريبا سيبذل أقصي مجهوده لإقامة دار للمسنين خاصة بالفنانين الذين قضوا عمرهم كله في خدمة الفن دون مقابل. وأضاف ماهر أن الوسط الفني قد دخله في الفترة الأخيرة كثير من غير المصريين, وأصبحوا يأخذون أدوار البطولة, وهذا ظلم لفناني هذا الوطن, وبالتالي فإنه سيقدم مشروع قانون لحماية المهنة وأبنائها, وإعطاء الأولوية للفنان المصري وعضو النقابة للحصول علي الأدوار الأساسية في الأعمال الفنية قبل أي فنان غير مصري, لأنه مسئول عن عائلة ويريد توفير سبل الراحة له.