حازت الفنانة الشابة هند عبد الحليم علي جائزة أفضل ممثلة صاعدة في المهرجان القومي للمسرح في العام قبل الماضي عن دورها في عرض هنا انتيجون وأطلت بعده علي جمهور الشاشة الصغيرة بدور شقيقة الطبيب النفسي المقتول في مسلسل فوق مستوي الشبهات أمام الفنانة الكبيرة يسرا, وانطلقت منه إلي دوران مهمان لفتا الانظار في رمضان الماضي مع الفنان هاني سلامة في طاقة نور ومع آسر ياسين في30 يوم وتقف هند حاليا علي خشبة مسرح الطليعة في عرض يوم أن قتلوا الغناء الحاصل علي جائزة أفضل عرض في المهرجان القومي للمسرح, وفي هذا الحوار تحدثنا عن ادوارها ومشاركتها في المسلسل الجديد الشارع اللي ورانا وأحلامها للمستقبل: هل انتظرتي جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية يوم أن قتلوا الغناء؟ هي مسابقة وأنا مؤمنة بأن الله يختار دائما الافضل لكل منا, فأن لم تكن هذه الجائزة من نصيبي فسيأتي الخير في شيء اخر, بالاضافة إلي أن نجاح العرض ككل هو هو نجاح لي وقد حصل يوم أن قتلوا الغناء علي جائزة أفضل عرض في المهرجان وعدد من الجوائز الأخري وهذا بالنسبة لي جائزتي الخاصة, فلو كان في العرض عنصر واحد ضعيف, ما كان حصل علي أفضل عرض في المهرجان لهذا أنا سعيدة جدا بالجوائز التي حصل عليها. وماسر تمسكك بالعودة للمسرح رغم حصولك علي فرص جيدة في الدراما التليفزيونية؟ المسرح هو المعلم الحقيقي لأي ممثل, والمرآة التي تكشف ضعف الممثل من قوته وانا في الأساس طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية, وتركت دراسة الإعلام في جامعة أكتوبر من أجل تحقيق هذا الحلم وهو أن أصبح ممثلة. تقومين في العرض بالغناء والتمثيل فهل تتمنين الحصول علي لقب الممثلة الشاملة؟ كنت أحلم دائما بالمشاركة في أعمال تقدم مسرحا غنائيا, وهو ما تحقق علي يد المخرج تامر كرم في مسرحيتي هنا انتيجون ويوم أن قتلوا الغناء, وكان العرض الأول هو سر اكتشافي الحقيقي وأول عمل قدمني للجمهور بشكل جيد, وبالتأكيد أحب لقب الممثلة الشاملة, واري اني استطيع أن أظهر قدراتي علي خشبة المسرح وانتظر تحقيق ذلك في التليفزيون أيضا. هل تعتبرين ادوارك في دراما رمضان الماضي نقلة في مسيرتك؟ بالتأكيد سعيدة جدا بالنجاح الذي حققته في30 يوم مع اسر ياسين وطاقة نور مع هاني سلامة, فالدوران مميزان وكلاهما تطلب مني جهدا كبيرا وحاولت أن أغير في شكلي الخارجي بما يناسب كل شخصية, وابحث عن ابعاد للشخصيات ابني عليها الاداء بحيث تصبح كل شخصية مختلفة عن الاخري. وكيف تعاملتي مع شخصية الشقيقة الصغري لاسر ياسين في مسلسل30 يوم خاصة وأنها أصغر من عمرك الحقيقي؟ وصلتني بالفعل بعض التعليقات عن أني أكبر سنا من الشخصية ولكن أغلب اصحاب هذه التعليقات أكدوا أنها لم يشعروا بهذا الفارق في السن, لأن شكلي وطول قامتي القصيرة يسمحان بذلك, والممثل الجيد مع مخرج متميز يستطيع تجسيد اي شخصية, بالاضافة إلي البنات في سن السابعة عشر يظهرن بشكل يوحي أنهم أكبر من ذلك بكثير, فلم تعد الطفولة كما كانت ولا شكل البنت كما كان في الماضي. وماهي الشخصية الأقرب لشخصيتك الحقيقية؟ كل منهما بها لمحات تشبهني, والشخصيتان قريبتان جدا من قلبي وكنت في قمة سعادتي وأنا اجسدهما. حدثينا عن مشاهدك مع الفنان باسل الخياط؟ العمل معه متعة حقيقية, فهو فنان مجتهد جدا ويستعد للشخصية بشكل جيد, فكان قبل بداية التصوير يقوم بتهيئة نفسه للدخول في حالة الشخصية لذلك كنت احرص علي الذهاب إليه فورا للتحضير للمشاهد التي تجمعنا ومراجعتها, وكان اجتهاده دائما يشجعني ويدفعني لبذل مجهود أكبر في العمل والاجتهاد. هل تعتبرين نفسك محظوظة بالادوار التي حصلتي عليها؟ وهل تؤمنين بفكرة الحظ؟ انا محظوظة بالعمل مع فنانين كبار مثل يسرا في فوق مستوي الشبهات العام الماضي وآسر ياسين وباسل الخياط في30 يوم وهاني سلامة وأشرف عبد الغفور في طاقة نور هذا العام, ولكن بالنسبة للعمل نفسه في مجال الفن لا اعتبره حظا, فلكل مجتهد نصيب وقد تعبت واجتهدت كثيرا حتي أظهر موهبتي وقدراتي إلي أن حصلت علي هذه الفرص, وكان دوري في أول عمل درامي أشارك فيه لايتعد3 مشاهد في مسلسل الكابوس, وتنقلت بعدها من دور لأخر إلي أن وصلت للمرحلة الحالية, وأعتقد أن الله لا يمنح احدا مكانة لا يستحقها ولا يكون أهلا لتحمل مسئوليتها. هل مازلت في مرحلة الانتشار أم انتقاء الادوار؟ سأقوم باختيار ادواري بعناية شديدة فالمرحلة التي أمر بها الأن في طريقي الفني تجعلني أكثر خوفا من نتائج الاعمال المقبلة, لذلك سأختار أعمالي بعناية شديدة. وما هي أعمالك المقبلة؟ استانف حاليا تصوير مسلسل الشارع اللي ورانا الذي كان من المفترض عرضه في رمضان الماضي وتم تأجيله للعرض خارج الموسم الرمضاني واشارك في بطولته مع النجوم فاروق الفيشاوي ودرة ولبلبة والفنان الشاب أحمد ماجد وكوكبة من النجوم. هل تهتمين بتتبع رأي الجمهور؟ بالتأكيد, أحرص دائما علي أن أعرف رأي الجمهور في كل عمل أو دور أقوم به لأن هذا الرأي يهمني جدا, وأضع الجمهور أمام عيني دائما في اختيار ادواري وأحرص علي أن أقدم له فن ذو رسالة. وفي النهاية بماذا تحلم هند عبد الحليم؟ احلم بان تظل الدراما المصرية في مستوي أعلي وأعلي وأن تتاح الفرصة لكل فنان موهوب لابراز موهبته ويحقق كل انسان ما يتمناه وأن اكون عند حسن ظن كل من يدعمني واتقدم لمستويات أفضل دائما.