فضح مؤتمر مصر لكل المصريين الذي عقد بمدينة تلا مساء أمس الجمعة أكذوبة الفتنة الطائفية واتهم النظام السابق بصنعها, مؤكدا ان علاقة المسلمين بالمسيحيين داخل القري والمدن تؤكد زيف ذلك وتزيد من الترابط بين نسيج الوطن. وأكد محمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية تحت التأسيس أن الفتنة الطائفية صنيعة النظام السابق وحاول فلول الحزب الوطني واعداء الثورة البحث عن مداخل كثيرة لضرب الثورة ولكنهم فشلوا فدخلوا لنا من باب الفتنة ولكننا لن نمكنهم من ذلك بفضل زيادة التماسك والتقارب بين شطري الأمة. وأشار السادات إلي أن ما شهدته البلاد من مشاحنات خلال الفترة الأخيرة تعدت إلي الصدامات وخسائر في الارواح والممتلكات غير مقبول جملة وتفصيلا ولابد من وقفة من الحكماء لانهاء ذلك للابد. وأوضح الشيخ إبراهيم فودة الدسوقي مدير عام بأوقاف المنوفية أن دماء المسلمين امتزجت بدماء المسيحيين في حرب السادس من أكتوبر وان كلمة الآخر انتشرت خلال السنوات العشر الأخيرة. ودعا القس مينا عزيز كاهن كنيسة العذراء بطوخ دلكة إلي تمسك كل إنسان بإيمانه وعقيدته دون الوصول إلي مرحلة التعصب الذي يأتي نتيجة قراءات خاطئة ومشوهة عن الدين أو بث لمعلومات مغلوطة من القادة أو المعلمين لتلامذتهم طالبا التمسك بالمحبة التي تعتبر تلخيصا للمسيحية والكتاب المقدس. وأكد الشيخ محمد شرشر الداعية الإسلامي أن حماية المسيحيين واجب ديني قائلا: لا إكراه في الدين ولن تستقيم الدنيا إلا بالحب بين الجميع. وأشار القس يسطس جوزيف كاهن بكنيسة ماري جرس بتلا إلي أن المسيحيين وقفوا بجانب المسلمين لمواجهة الصليبيين رغم انهم كانوا يرفعون الصليب المحبب لنا إلا أنهم كانوا غزاة ومحتلين داعيا إلي التسامح وقبول الآخر ونزع بذور الفتنة التي زرعها النظام السابق قائلا: إننا كنا بالأمس مفعولا به ولابد أن نتحول إلي فاعل لبناء الوطن.