كنوع من المشاركة في الأحداث التي تمر بها مصر هذه الأيام من محاولات لإشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، نظمت نقابة المهن التمثيلية وقفة لأعضاء النقابة من النجوم بنادي النقابة في شارع البحر الأعظم تحت شعار "لا للفتنة الطائفية". وقد شارك في الوقفة التي بدأت في الرابعة من عصر أمس كل من الفنانين يوسف شعبان، وعزت العلايلي، وجمال إسماعيل، ومحمد أبو داوود، وخليل مرسى، وأحمد ماهر، وجمال عبد الناصر، وصبري فواز، وطارق دسوقي، وعزة لبيب، وهند عاكف، ومحمد فريد، وعايدة فهمي، ومحيى الدين عبد المحسن، وسناء شافع، وسامي نوار. وفي الوقت الذي غاب فيه الفنان عمرو واكد -أحد رموز الثورة- وبسمة وآسر ياسين، حضر المخرج الكبير علي بدر خان ومن المؤلفين محمد الغيطي، وأيمن سلامة، والدكتور أسامة أبو طالب. واتفق الحضور على ضرورة محاكمة المتورطين والداعين لهذه الفتنة والتي تهدف في الأساس إلى إفشال ثورة الشباب البيضاء، وإدخال مصر في حرب أهلية. وفي بداية الوقفة التي استمرت قرابة الساعتين طالب الدكتور خليل مرسى عضو مجلس النقابة الحضور بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء ثورة الحرية الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل حرية مصر وأبنائها. ومن ناحيته أكد الفنان يوسف شعبان، خلال كلمته أن فلول النظام السابق وأعضاء الحزب الوطني المنحل هم من يريدون إفساد الثورة بإشعال الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة، لكننا كشعب واعٍ لن نمكنهم من ذلك، مشيراً إلى أن الفتنة الطائفية استوردها مسئولو النظام السابق الذين يديرون الثورة المضادة من داخل محبسهم داخل سجن طره. وخلال كلمته أكد الكاتب محمد الغيطي، أن المسلمين والمسيحيين سيظلون يدا واحدة، خاصة بعد المنظر الحضاري والراقي الذي أدهش العالم خلال الثورة، حينما كان المسلمون يصلون ويحميهم الأقباط، ولذا فأنا على يقين أن هذه المخططات لن تفلح وكلها سيكون مصيرها الفشل، طالباً من الداخلية مواجهة هؤلاء الشرذمة بحسم وعقاب شديد حتى لا يفكر غيرهم في ممارسة نفس الأفعال التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن وإفشال ثورته.