ماذا سيحدث إذا وصل أحد التيارات الإسلامية إلي الحكم؟ يطرح هذا التساؤل نفسه مع شعود نجم التيارات الإسلامية المختلفة, وبخاصة الإخوان المسلمون والتيار السلفي, وبالطبع فإن الوسط الفني ينشغل بمحاولة الإجابة عن هذا السؤال. خاصة في ظل عدم وضوح موقف هذه التيارات من الفن عامة, والتمثيل بصفة خاصة. ويزيد الاهتمام عندما يتعلق الأمر بالفنانات. وأبدي عدد من الفنانات قلقهن من الأحداث الجارية واحتمالات تعرض الفن لحالة من التضييق في حال وصل الإسلاميون للحكم, حيث قالت إلهام شاهين إنها ليست قادرة علي التخيل ماذا سيحدث وقتها, معترفة بأنها لا تعرف تفكير الإخوان جيدا. وأضافت إلهام ان الشعب المصري في حالة من تشويش الأفكار وأمام رؤية ضبابية, وإن كانت تظن أنه من الممكن أن يمنع الإسلاميون الفن حال وصلوا السلطة, أو تقتصر الأعمال الفنية علي الدينية فقط مؤكدة انها ستعتزل في حال وجدت ما لا ترضي عنه. وقالت نيللي كريم: لا أعرف ماذا سيحدث غدا؟ ولكن الفن سيظل كما هو, ولن يتغيير مهما تغيرت طبيعة النظام الحاكم للبلاد, لأنه رسالة هادفة ذات مضمون, ومن الممكن تغير طريقة توصيل الرسالة ولكنه سيظل كما هو ولن اعتزل الفن مهما حدث. وأعربت صابرين عن اعتزازها بالفن فهو ليس شيئا مخلا, ولكنه يتسم بالأصالة والعراقة, ولن ينتهي. مبدية استعدادها للتعاون مع أي جهة مادام العمل جديا وذا قيمة ومفيدا للمشاهد, حتي إذا كانت تنتمي إلي مؤسسات مسيحية. وأشارت صابرين إلي إنها أصلا تمثل بالحجاب أو مستعينة بباروكة, وإن كان هذا لا يعني تشجيعها لوصول الإسلاميين إلي الحكم, معربة عن حرصها علي مستوي أعمالها الفني. أما علا غانم فقد صرحت بأنها ستعتزل الفن في الحال إذا حكم الإسلاميون مصر, لأن الفن رسالة يجب أن تقدم دون الالتزام بمعايير تعوقها. مؤكدة أن رأيها هذا لا يعني تقديم أعمال لا أخلاقية, ولكن في حدود المحتمل علي حد قولها. وتساءلت غانم: في الوقت الذي انتصرنا فيه علي الرقابة, هل سيحكمنا التيار المتشدد؟