أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أمس( موافقة مشروطة) علي المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل,فيما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية باعتقال عناصر من حماس في الضفة الغربيةالمحتلة بزعم تخطيطهم لاغتيال نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون( عومري). فقد وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد, بشروط, علي اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة لاستئناف عملية السلام, محملة اسرائيل مسئولية اي فشل محتمل لهذه المفاوضات. وقال امين سر المنظمة ياسر عبد ربه خلال مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة' نريد ان نعطي فرصة محددة بفترة زمنية مدتها اربعة اشهر ومحددة المضمون للجهود الأمريكية للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل'. من جانبه أكد الدكتور محمود الزهار القيادي بحركة حماس أن مصر ستبقي الراعي الوحيد للمصالحة الفلسطينية, مشددا في الوقت ذاته علي ضرورة توافق حركتي حماس وفتح داخليا علي ضمانات تنفيذ اتفاق المصالحة لكي لا يفشل كما فشل اتفاق مكة بعد ثلاثة أشهر من توقيعه. ودعا الزهار خلال لقاء بمقر تجمع الشخصيات المستقلة بمدينة غزة أمام العشرات من رجال الأعمال والمثقفين وعلماء الدين لتوضيح موقف حماس من المصالحة إلي إضافة بنود في بداية ورقة المصالحة أو نهايتها لضمان تنفيذ الاتفاق علي الأرض ولكي لا يتهرب احد من مسؤولياته لانهاء الانقسام الفلسطيني. وقال إن الفصائل بحاجة لحلول خلاقة تستطيع من خلالها تنفيذ اتفاق المصالحة لأن حماس لا تريده مجرد اتفاق أو توقيع, معربا عن أمله في أن تتم هذه المصالحة قبل القمة العربية التي ستعقد أواخر شهر مارس الحالي في ليبيا. وأكد أن المصالحة الفلسطينية ستمنع حربا جديدة علي غزة وستخفف الحصار ولكنها بحاجة لأسس سليمة اهمها التفاهم الداخلي والعودة لتنفيذ ما اتفق عليه في مارس2003 في اتفاق القاهرة المتعلق بمرجعية سياسية فلسطينية وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية. من جانبه أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء امس عن أمله في أن تسفر المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين عن مفاوضات بين الجانبين حول القضايا الجوهرية, فيما أشار إلي أن الجانبين عليهما اتخاذ قرارات صعبة. ونقلت صحيفة( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني عن باراك- الذي يتزعم حزب العمل- قوله' إن واجب القيادة الإسرائيلية ضمان عدم إهدار فرصة أخري, كما أن محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية مدعو لاتخاذ بعض القرارات الصعبة'. وأشار باراك الذي كان يتحدث في مؤتمر نسائي بهرتزيليا إلي رغبته في أن تفضي المحادثات غير المباشرة إلي مفاوضات إسرائيلية- فلسطينية حول القضايا الجوهرية التي تتضمن القدس والحدود النهائية واللاجئين الفلسطينيين وصولا لاتفاق نهائي للسلام.