اشتهر منذ شبابه بحدة الطباع والميل نحو العنف ومرافقة أصدقاء السوء ممن هم علي شاكلته خاصة بعد فشله في استكمال دراسته التعليمية.. زادت حدة طباع وصفي سوءا خاصة بعد تكرار فشله في كسب قوت يومه من خلال إتقان أي من فنون الحرف المعروف بها مركز الخانكة التي حاول ذووه تعليمه إياها لتكون عوضا عن فشله في التعليم. عرفت الخلافات طريقها بين الشاب وأسرته وتحول الأمر لشجار يومي بسبب قضائه أغلب وقته بين المسجلين وأرباب السوابق الذين استهوته حياتهم حيث كان يعود لمنزله في الأوقات المتأخرة من الليل وفي إحدي المرات قام والده بتعنيفه وطرده من المنزل. تنقل الشاب كثيرا بين منازل أصدقاء السوء بين منطقتي الخانكة وشبين القناطر الذين تعرف عليهم وانضم إلي أغلبهم في التشكيلات العصابية حيث مارس مختلف أعمال البلطجة والسرقة في الأوقات المتأخرة من الليل وسجل في أرشيفه الجنائي العديد من وقائع السرقة قضي علي إثرها عدة سنوات خلف القضبان. دارت عجلة الزمن علي الشاب تزوج خلالها وهو مازال علي دربه القديم حيث لم يسع للبحث عن مصدر رزق شريف يدر عليه دخلا حلالا ينفق منه علي أسرته لتكون نبتة صالحة في المجتمع ولكنه فضل استكمال السير في الطريق الأعوج وبمرور الوقت عليه اشتهر وصفي ب الحرامي وزادت شهوة المال الحرام لديه وقرر الاستعانة بأبنائه في تكوين عصابة عائلية مثل الكثيرين داخل منطقتي شبين القناطر والخانكة الذين يتخصصون في جلب وترويج المواد المخدرة وتحديدا الأقراص المخدرة. عقد وصفي العديد من الصفقات مع تجار المخدرات بالمنطقة بدأت بعدها الأموال تجري بين يديه حيث تواصل مع تجار السموم وأعاد نشر اسمه بين المدمنين وبعد فترة استطاع جذب أعداد كبيرة منهم لبؤرته التي كانت متنقلة بين منطقتي شبين القناطر والخانكة. ذاع صيت العائلة سيئة السمعة من جديد بدأت معها التقارير الأمنية ترصدهم وعيون رجال مكتب مكافحة المخدرات بالقليوبية تراقبهم حتي تم إعداد عدة مأموريات لاستهدافهم سقطوا في قبضتهم, وبحوزتهم6 آلاف قرص مخدر كانت معدة للترويج. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام الرائد محمد الشاذلي رئيس مباحث مركز الخانكة تفيد وجود بؤرة إجرامية يتزعمها عاطل يدعي وصفي محمد تخصصت في ترويج المواد المخدرة بين منطقتي أبو زعبل وشبين القناطر. وبعرض المعلومات علي العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين أنه سبق اتهامه في5 قضايا سرقة وسائل نقل سرقة متنوعة نشل كما تبين أنه استعان بآخرين بينهم أبناؤه في تكوين عصابة لترويج الأقراص المخدرة وهم كل من ابنه محمد32 سنة عاطل ومحمود محمد28 سنة عاطل وربة منزل تدعي آمال محمد48 سنة. وبعرض المعلومات علي اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية تم إخطار اللواء أنور سعيد مدير الأمن فأمر بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام للقبض علي المتهمين. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة وتم إعداد مأمورية من رجال المباحث نشر خلالها العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من بؤرة المتهمين والأماكن التي يترددون عليها أسفرت عن ضبطهم جميعا وبحوزتهم6000 قرص مخدر ومبلغ600 جنيه وهاتف محمول وبمواجهتهم اعترفوا بحيازتهم للأقراص المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ حصيلة تجارتهم. تم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.