تمرد منذ صغره علي عادات وتقاليد أسرته الريفية البسيطة رافضا تحقيق أحلام والديه في استكمال دراسته التعليمية فدائما كان الصبي يفضل المكوث خارج المنزل ومجالسة رفاق السوء ممن تعرف عليهم خارج أسور المدرسة أثناء تسربه من التعليم وهجرة دروسه. ظل محمد الفتي الصغير علي منواله المعوج حتي اكتمل عامه السابع وهو لم يكمل مرحلة التعليم الأساسي, حيث فضل تعلم حرفة أو صنعة كغيره من الفتيان الذين تعرف عليهم ولكن الشاب الصغير سريعا ما كان يترك الورشة التي يلتحق بها دون أن يتقن أيا من فنون الصنعة. انغمس محمد بين أصدقاء السوء واشتهر بينهم ب الشحات حيث مارس معهم جميع أنواع البلطجة والسرقة لجني الأموال اللازمة لمزاجه وكونوا عدة تشكيلات عصابية مارست أعمال السرقة من المارة في الأوقات المتأخرة من الليل متخذين من الطرق النائية مسرحا لمزاولة أنشطتهم المجرمة. وفي إحدي جلسات المزاج تعرف علي تاجر مواد مخدرة اعتاد علي أخذ مزاجه منه حتي توطدت علاقاتهما سويا ويوم بعد آخر عرض علي التاجر العمل معه في ترويج سمومه علي المدمنين من معارفه وبالفعل قام بالحصول منه علي كمية من مخدر الحشيش والأقراص المخدرة وقام بترويجه راجت بعدها أحواله المادية وسجل في أرشيفه الجنائي قضيتين اتجار بالمخدرات. عقد مروج السموم العديد من الصفقات مع تجار المواد المخدرة بمنطقتي شبين القناطر والخانكة المعروفتين بوجود أباطرة المخدرة بالقليوبية بهما وانتعشت تجارته, حيث بدأ يقصد الجميع بؤرته للحصول علي كيفهم حتي تم رصده من قبل رجال الأمن. كان اللواء أنور سعيد مدير أمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين وتجار المواد المخدرة الذين يتخذون من مناطقهم أوكارا لترويج سمومهم وكيفية إعداد حملات أمنية لتطهير تلك البؤر والقبض علي المتهمين. وبمناقشة التقارير تبين وجود بؤرة إجرامية يتزعمها عاطل يدعي محمد راضي وشهرته محمد الشحات بمركز طوخ, حيث اتخذ العاطل من محل سكنه بقرية كفر منصور بؤرة لترويج سمومه علي المدمنين. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال قاده العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام لوضع خطة أمنية محكمة للقبض علي المتهم حيث تم نشر العديد من العناصر السرية بالقرب منه لجمع المعلومات اللازمة ووضع خطة الضبط. وتبين من تحريات فريق البحث أن المتهم سبق اتهامه في واقعتين اتجار بالمواد المخدرة آخرهما القضية رقم3672 جنح مركز طوخ سنة2015 كما تبين أن المتهم يتردد علي بؤرته العديد من المدمنين في أوقات متأخرة من الليل حيث يتخذ من المناطق الزراعية بالقرية مسرحا لترويج سمومه في الأوقات المتأخرة من الليل. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات وإعداد مأمورية من رجال المباحث شارك فيها الرائد أحمد كمال رئيس مباحث مركز طوخ ومعاونه مصطفي كامل وتم نشر العديد من الأكمنة الثابتة بالقرب من محل سكنه والأماكن التي يتردد عليها وأسفرت أحدها عن ضبطه وبحوزته كمية من مخدر الحشيش وزنت100 جرام و20 ألف جنيه وهاتفان محمولان وسلاح أبيض كتر. وبمواجهة المتهم اعترف بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار والمبالغ المالية من حصيلة تجارته وتم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازمة وإحالة الواقعة إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.