عاش فترة صباه يتنقل بين أرجاء مركز الخانكة متمردا وعرف منذ صغره بميله الشديد نحو العنف وحدة الطباع خاصة في تعاملاته مع أقرانه بمحيط سكنه وسط منطقة أبو زعبل. انضم للعديد من الأشقياء ومارس معهم البلطجة وفرض الإتاوات علي المارة في الأوقات المتأخرة من الليل حاملا سلاحا ناريا بين طيات ملابسه يرهب به من تقع عليه عيناه مقابل الحصول علي متعلقاته حيث تعددت وقائع السرقات والبلطجة في أماكن محددة بمنطقة الخانكة, كثفت معها أجهزة الأمن تواجدها وزرعت المصادر السرية لجمع المعلومات عن الجناة للقبض عليهم حتي تم تحديد أوصافه وسجل في أرشيفه الجنائي عدة وقائع منها ممارسة البلطجة والسرقة. تعرف أشرف في إحدي جلسات المزاج علي شاب يصغره بأربع سنوات يدعي محمد تشابهت معه ظروفه وتوحد هدفهما في كسب الأموال السريعة بأي طريقة لتحقيق طموحاتهما في عيش حياة الأثرياء واقتناء السيارات الفارهة. وبعد فترة توطدت علاقات الشابين ببعضهما البعض حتي قررا تكوين تشكيل عصابي يتخصص في جلب وترويج المواد المخدرة بعد أن تعرفا علي بعض تجار المزاج بمنطقة الجعافرة حيث عاشا بينهم وعملا مع الكثير منهم يراقبان دواليب المواد المخدرة وعملا مع آخرين في ترويج السموم علي المدمنين مقابل نسبة من الأموال. زادت أحلام وطموحات تاجري السموم وفكرا في الاتجاه لترويج الحشيش بدلا من الأقراص المخدرة ونبات البانجو وتوسيع نشاطهما واتجها للاتجار بالأسلحة النارية والذخائر وترويجها علي راغبي حمل الأسلحة غير المرخصة والتشكيلات العصابية والمسجلين بالمناطق الجبلية بالخانكة حتي ذاع صيتهما بعد فترة قليلة من الزمن بنطاق محافظاتالقاهرة الكبري وبدأت التقارير الأمنية ترصدهما وتجمع المعلومات حتي تبين تورطهما في ممارسة تجارة المواد المخدرة وتمت مداهمة إحدي البؤر التي كانا يتخذانها وكرا لتجارتهما المجرمة بمنطقة أبوزعبل. كان اللواء مجدي عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية حضره العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام والمقدم عمرو الجزار رئيس قسم العمليات بإدارة البحث الجنائي لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين خطر وتجار المواد المخدرة ووضع خطط أمنية لتكثيف التواجد والدوريات والكمائن علي الطرق وبمداخل ومخارج المحافظة لمنع هروب المتهمين والقبض علي ذيول التشكيلات العصابية الصادر بحقهم أوامر ضبط وإحضار.. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة تبين من التحريات وجود بؤرة إجرامية يتزعمها عاطلان تخصصا في الاتجار بالمواد المخدرة وتحديدا الحشيش واتخذا من منطقة أبو زعبل وكرا لهما. وبتكثيف التحريات تبين أن المتهمين كلا من محمد عدلي21 سنة وأشرف أحمد25 سنة مقيمان بمنطقة أبو زعبل حيث كون المتهمان بؤرة لجلب وترويج الأقراص المخدرة ونبات البانجو.. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات وإعداد مأمورية من رجال المباحث شارك فيها الرائد محمد الشاذلي مباحث مركز الخانكة وتم نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكن المتهمين وبمداهمة البؤرة أمكن ضبطهما وبالتفتيش تم العثور علي كمية من الحشيش المخدر وزنت230 جراما وأسلحة بيضاء و هاتفين محمول ومبلغ1600 جنيه. تم تحرير المحضر اللازم وتحريز المضبوطات وإحالة المتهمين للنيابة العامة التي تولت التحقيق.