حلموا كثيرا بالثراء السريع وجمع الأموال في أسرع وقت ممكن, فقرر الأربعة الذين اشتهروا بممارسة أعمال البلطجة والسرقة وأصبحوا من عتاة الإجرام استغلال طبيعة منطقة السحر والجمال بالإسماعيلية التي نشأوا وعاشوا بين ربوعها في جلب وترويج المواد المخدرة.. بدأ الرفقاء الأربعة في التواصل مع المصادر السرية لعقد العديد من الصفقات معهم وإعادة ترويجها علي تجار السموم بمحافطتي القليوبية والشرقية. نجح الشقيقان عايد وسليمان وابن عمهماسلامه بمساعدة رفيقهم الرابع إبراهيم في عقد الصفقات وترويج السموم راجت بعدها أحوالهم المادية وذاع معها صيت بؤرتهم بمحافظة الإسماعيلية, وسع بعدها تجار السموم من نشاطهم المجرم ليشمل جميع أنواع المواد المخدرة حتي فاحت رائحتهم ورصدتهم أعين رجال الأمن بالإسماعيلية وتم إعداد عدة حملات أمنية لمداهمة البؤرة حيث تم ضبط سليمان وتصفية ابن عمهما سلامه بينما لاذ عايد وإبراهيم بالفرار هربا من رصاص الأمن. اختبأ الهاربان فترة من الوقت بين ضواحي مدينة الإسماعيلية تنقلا بعدها بين العديد من المحافظات خوفا من الملاحقات الأمنية, ينفقان من مدخراتهما من تجارة المخدرات وعندما أوشكت علي النضوب قررا الخروج من وكرهما والاستقرار بمحافظة القليوبية وتحديدا بمركز الخانكة القريب من منطقة الجعافرة التي كانت تحوي عتاة الاتجار بالمخدرات قبل تطهيرها علي أيدي رجال الأمن.. كان اللواء مجدي عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية حضره العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام حضره المقدم عمرو الجزار رئيس قسم العمليات بإدارة البحث الجنائي لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين ووضع الخطط الأمنية لملاحقة ذيول التشكيلات العصابية التي تسعي لإعادة ممارسة نشاطها الإجرامي. وبمناقشة التقارير الأمنية الواردة من العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة تبين قيام عاطلين بمحاولة استقطاب المسجلين والأشقياء لتكوين تشكيل عصابي لممارسة أعمال البلطجة بمركز الخانكة. وبتكثيف التحريات حول المتهمين تبين أنهما إبراهيم عايد45 سنة مقيم التل الكبير الإسماعيلية وآخر السلام سبق اتهامه في قضيتي قتل مخدرات ومحكوم عليه هارب في العديد من قضايا المخدرات والثاني يدعي عايد سالم أبو عنجه20 سنة مقيم التل الكبير الإسماعيلية. وأضافت التحريات أن المتهمين يترددان علي مركز الخانكة واتخاذهما منطقة الصرف الصحي وكرا لممارسة أنشطة إجرامية في مجال الإتجار بالمواد المخدرة وحيازة الأسلحة النارية والذخائر بدون ترخيص ويقومان باستقطاب العناصر الإجرامية بتلك المنطقة وتكوين تشكيل عصابي لممارسة تلك الأنشطة الإجرامية. وبفحص الملف الجنائي للمتهمين تبين أنهم ضمن تشكيل عصابي خصص في جلب والاتجار بالمخدرات بمنطقة السحر والجمال بالإسماعيلية حيث إن المتهمين- عقب مداهمة البؤرة الخاص بهما وضبط شقيق الثاني وقتل ابن عمه- لاذا بالفرار واختبأ بدائرة المركز محاولين إعادة ممارسة نشاطهما القديم. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن لضبطهما حيث تم تشكيل مأمورية قادها العقيد عبد الله جلال شارك فيها الرائد محمد الشاذلي رئيس مباحث مركز الخانكة وضباط مباحث المركز والقوة المرافقة ومجموعات مسلحة من إدارة قوات الأمن حيث تم نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من بؤرة المتهمين لمنع هروبهما وباستهدافهما استشعر المتهمان اقتراب القوات فقاما بإطلاق أعيرة نارية صوب القوات التي بادلتهم إطلاق النيران حتي أمكن السيطرة علي المكان وتبين هروب المتهم الأول بالزراعات بينما أمكن ضبط الثاني وتبين إصابته بطلق ناري بالفخذ وتم نقله للمستشفي لتلقي العلاج. وبتفتيش البؤرة تم العثور علي بندقية آلية و خزينتين و20 طلقة من ذات العيار وكمية من الهيروين وزنت130 جراما ومبلغ610 جنيهات ودراجة نارية بدون لوحات معدنية سوداء اللون وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أعترف بصحتها بالاشتراك والمتهم الهارب..تم تحرير المحضر اللازم وإحالة الواقعة للنيابة العامة التي تولت التحقيق.