يعقد الدكتور حسن يونس, وزير الكهرباء والطاقة اليوم اجتماعا مهما بالدكتور محمد طه القللي رئيس هيئة الطاقة الذرية. وتشير المعلومات التي حصل عليها الأهرام المسائي إلي أن الاجتماع سوف يتبادل عددا من الموضوعات المتعلقة بالطاقة الذرية وبرنامج العمل للعام المالي الجديد, والذي سيبدأ اعتبارا من يوليو المقبل, كما يأتي في مقدمة الموضوعات التي سيناقشها اجتماع الوزير والقللي, الإجراءات والاستعدادات التي اتخذتها هيئة الطاقة الذرية لبدء التشغيل التجريبي لمفاعل أنشاص البحثي الثاني, وموعد وصول خبراء شركة انفاب الأرجنتينية المصنعة للمفاعل تمهيدا لتشغيل مصنع النظائر المشعة. كما يستعرض الاجتماع جميع التقارير التي تؤكد أمان وتشغيل المفاعل والصادرات المتوقعة لمنتجات مصر من النظائر المشعة, لاسيما في ظل وجود تعاقدات بين هيئة الطاقة الذرية وعدد من الأسواق الخارجية منها كندا واستراليا التي تقدر قيمتها بنحو18 مليون دولار. بعض المصادر ألمحت إلي أن اللقاء ربما يستعرض الخلافات الدائرة حاليا بين رئيس الأمان النووي وعلماء الطاقة الذرية وتأكيد استبعاد الخلافات الشخصية, والتركيز علي مصلحة الوطن في ظل الظروف الراهنة. وفي السياق نفسه, تعقد لجنة أمان تشغيل المفاعل اجتماعا بأنشاص, يبدأ في الساعة العاشرة صباح اليوم, يتم خلاله مراجعة دورة تشغيل المفاعل البحثي الثاني, وهو ما سماه بعض المتخصصين بعملية تسخين المفاعل, الذي توقف لفترة طويلة عن العمل, حيث ستتم مراجعة مكونات ا لمفاعل, ومن أهمها دورة الوقود النووي وأجهزة تبريد المياه وأجهزة الرصد الاشعاعي. وكشفت المصادر أنه تم توجيه الدعوة ل7 خبراء وعلماء مركز الأمان النووي, هم د. مصطفي عزيز, رئيس شعبة أمان التشغيل ود. سمير الجمل, رئيس شعبة الرقابة الاشعاعية ود. أحمد المسيري, أستاذ الهندسة النووية بالمركز والدكتورة عصمت أمين, أستاذ الفيزياء النووية بالمركز والدكتور أبو بكر رمضان, رئيس الشبكة القومية للرصد الاشعاعي والدكتور أحمد أحمد القاضي, الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي إلي جانب الدكتور محمد فاروق عبد الرحمن, رئيس قسم المنشآت النووية ورئيس المركز الأسبق, والذي وجهت إليه الدعوة أمس الاثنين. وأوضح مصدر قريب الصلة من الأحداث أن خبراء الأمان النووي سيشاركون في الاجتماع كمراقبين فقط. وأضافت أن اللجنة ستعقد برئاسة الدكتور محمد كمال مستشار رئيس الهيئة والمشرف علي تشغيل مفاعل انشاص الثاني, فيما تضم اللجنة أيضا رؤساء الورديات والأقسام الفنية ومديري الصيانة بالمفاعل والدكتورة علياء إمام, رئيسا قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية. وكان الدكتور محمد إبراهيم, رئيس مركز الأمان النووي قد أكد أنه لن يشارك في الاجتماع رغم توجيه الدعوة إليه منذ عدة أيام.