قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة التي أعلنتها دول الخليج ومصر لإعلان قطر قبولها للمطالب ال13 والبدء في تنفيذها وأولها, التوقف عن دعم الإرهاب, بات من المتوقع أن تواجه هذه الدويلة مزيدا من الخطوات التصعيدية من جانب جيرانها الخليجيين بسبب تعنتها وإصرارها علي التعامل بعدم جدية مع محاولات التهدئة. وفي هذا السياق قالت صحيفة( الجارديان) البريطانية أمس الأربعاء إن الدول الخليجية والعربية التي طالبت قطر بوقف سياساتها الخارجية العدائية ودعمها للتطرف تدرس الآن مزيدا من الضغوط والتصعيد, موضحة أن أحدث تحذير في خضم النزاع الخليجي المشتعل منذ ثلاثة أسابيع جاء علي لسان سفير الإمارات في روسيا عمر سيف غباش, الذي قال- في مقابلة مع الصحيفة- إن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي, الذي غالبا ما يثار كعقوبة محتملة, ليس هو العقوبة الوحيدة المطروحة. وأضاف غباشموقف قطر اليوم لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع عضوية مجلس التعاون الخليجي باعتباره منظمة للأمن والدفاع المشترك, وثمة بعض العقوبات الاقتصادية التي يمكن أن نتخذها ويجري النظر فيها الآن. وتابع السفير الإماراتي أن أحد الاحتمالات قد يكون فرض شروط علي شركائنا التجاريين بأنهم إذا أرادوا التعامل التجاري معنا, فعليهم الاختيار,وتابع إذا لم تكن قطر مستعدة لقبول مطالبنا, حينها سيكون الرد وداعا قطر, لا نريدك في خيمتنا بعد الآن. وأوضح السفير الإماراتي أن بلاده تحاول مع حلفائها فتح فصل جديد في الشرق الأوسط, وأضاف ليس لدينا ما نخفيه, لأننا مستعدون لتلبية نفس المعايير التي نطلبها من قطر, من جهة ثانية يستقبل وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان, اليوم الخميس, بباريس, وزير الدولة الكويتي لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح; لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, والتي من المتوقع أن تشمل الأزمة القطرية. وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية, ردا علي سؤال حول تفاقم الأزمة مع قطر, إلي أهمية أن تلجأ دول الخليج إلي الحوار لبحث الخلافات وتهدئة الأمور بينها, مؤكدا دعم باريس في هذا الشأن لجهود الوساطة الكويتية.