مصر أكتوبر: نستعد للانتخابات بعمل ميداني ولقاءات توعوية تستهدف كل فئات المجتمع    البورصة المصرية تربح 11.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    محافظ المنيا: توريد 390 ألف طن من القمح بصوامع المحافظة منذ بدء موسم 2025    موعد صرف معاشات يونيو 2025.. أماكن الصرف وخطوات الاستعلام وتفاصيل زيادة يوليو    «موديز» تخفض تصنيف أكبر البنوك الأمريكية بعد مراجعة التصنيف السيادي    نانت يُعلن رحيل المدير الفني أنطوان كومبواري    حفيدة نوال الدجوى بعد واقعة سرقة فيلا جدتها: ماما نوال نموذج للصبر والشموخ في مواجهة المحن    اليوم العالمي للمتاحف.. ثقافة بورسعيد تنظم عددا من الفعاليات لتعزيز الوعي المجتمعي بالتراث المتحفي    حملة لإغلاق المغاسل المخالفة فى جنوب الغردقة حفاظًا على مياه الشرب    في إطار اتفاقية التعاون.. وفد جامعة بنها في زيارة لجامعة بانونيا بالمجر    مؤسسات فلسطينية: الاحتلال يحاول تصفية مجموعة من رموز الحركة الأسيرة وقادتها    المغرب: حل الدولتين الأفق الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية    الجيش السوداني: نقترب من تطهير كامل الخرطوم    البرلمان العربى يعزى مصر فى استشهاد طاقم طائرة تدريب عسكرية نتيجة عطل فني    فنلندا: إصابة 3 طلاب فى هجوم بسكين داخل مدرسة واعتقال المنفذ    «السجيني» يطالب الحكومة بالاستماع إلى رؤية النواب حول ترسيم الحدود الإدارية للمحافظات    النحاس يجهز كتيبة الأهلي لمواجهة الحسم أمام فاركو في الدوري    حسين الشحات: متحمسون للغاية لمواجهة ميسي الأفضل في العالم.. ونثق في حضور جماهيرنا    ثروت سويلم: تصريحاتي بشأن الأهلي والإسماعيلي في إلغاء الهبوط فُسرت خطئا    رئيس جامعة مطروح: انتظام سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني    وزير الزراعة: توطين صناعة المبيدات "ضرورة" تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025.. تفاصيل مواعيد الامتحانات لجميع الأنظمة التعليمية    تجاوزت سرعتها ال 42 كيلو.. رياح شديدة واضطراب حالة البحر بجنوب سيناء    أبو حطب يتابع انتظام الأعمال الميدانية بأشمون    "أمين عام مجمع اللغة العربية" يطلب من النواب تشريع لحماية لغة الضاد    محمد ثروت يحيي الذكرى الرابعة لوفاة سمير غانم برسالة مؤثرة    «ما يهزهم ريح».. 4 أبراج تتميز بثبات انفعالي مذهل في المواقف الصعبة    هل يجوز الحج عمن مات مستطيعًا للعبادة؟.. دار الإفتاء تُجيب    ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض أثناء الحج؟.. أمينة الفتوى ترُد    قبل امتحانات آخر السنة 2025.. ما هو الاختيار الأفضل لتحلية الحليب لطفلك؟ (أبيض ولا أسود)    حوار خاص| أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية ل«البوابة»: إطلاق المرحلة الثانية من منظومة «التأمين الصحى الشامل» بمطروح خلال سبتمبر وشمال سيناء في ديسمبر المقبل    مستشفى أطفال مصر يجرى عملية توسيع للصمام الأورطى بالبالون عن طريق القسطرة لطفلة حديثة الولادة    «جاب الفلوس منين».. شوبير يعلق على رفع القيد عن الزمالك    أنطلاق فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز ويامسين صبري بدور العرض السينمائى    نقابة الفنانين السورية تنعي بطلة «باب الحارة»    أونروا: إسرائيل تمنع المتطوعين من دخول قطاع غزة    دينزل واشنطن يوبخ مصورا قبل حصوله على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان    الخميس.. فرقة الصحبجية تغني في قصر الأمير بشتاك    «سيدات يد الأهلي» يواجه فاب الكاميروني في ربع نهائي كأس الكؤوس    الأهلي يواجه الزمالك في مباراة فاصلة لحسم المتأهل لنهائي دوري سوبر السلة    خبر في الجول – جلسة بين الزمالك والسعيد لحسم التفاصيل المالية لتجديد عقده    الأمن يلقى القبض على المتهم بذبح والده المسن بأسوان    بحضور مدبولي.. رئيس سوميتومو العالمية: نحتفل بفخر بإنشاء أحدث مصانعنا المتطورة    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    بعد تداول فيديو.. ضبط قائد سيارة حاول الاصطدام بسيدة على محور 30 يونيو    الصحة: إغلاق عيادة للتجميل وتركيب الشعر الصناعي بالعجوزة للعمل دون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب    وزير الري يبحث إضافة مواقع سياحية جديدة لمنظومة السد العالي -صور    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    "تأهيل خريج الجامعة لمواجهة تحديات الحياة الأسرية".. ندوة بجامعة حلوان    نتنياهو: أدين بشدة تصريحات يائير جولان ضد إسرائيل وجيشها    المركزي الصيني يخفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    طريقة عمل الفراخ البانيه، بقرمشة لا مثيل لها    «أكبر خطيئة وتستلزم الاستغفار».. سعد الهلالي عن وصف القرآن ب الدستور    رابط جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 ب المحافظات الحدودية    وزارة العمل تعلن توافر 5242 فُرص عمل في 8 محافظات    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    «ليست النسخة النهائية».. أول تعليق من «الأعلى للإعلام» على إعلان الأهلي (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة خارج الحدود
نشر في الأهرام المسائي يوم 28 - 06 - 2017

لعب المصريون بالخارج دورا واضحا وكبيرا في تصحيح صورة مصر بعد30 يونية وتصحيح مفاهيم دول أوروبا عن ثورة الشعب حيث أقاموا مظاهرات في البلدان التي يعيشون بها لتأكيد أن30 يونية هي ثورة شعبية رافضة لنظام حكم جماعة الإخوان المسلمين حتي لا يضعها البعض في خندق الانقلاب العسكري حسب وصفهم فقاموا بإعداد ملفات تضمنت العمليات الإرهابية التي استهدفت أبناء الشعب المصري وقاموا بتسليمه في مقر الاتحاد الأوروبي كما تحدثوا لوسائل الإعلام الأجنبية لتوضيح الصورة كاملة بأن ما حدث هو حراك شعبي استجاب له الجيش.
فرنسا: مقاتلون للثورة في الشانزليزيه
من باريس يقول صالح فرهود عضو مجلس رئاسي الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بفرنسا: الإخوان بعد25 يناير لم يكن لهم صوت مسموع في فرنسا ظهرت حقيقتهم ومدي كراهيتهم لمصر بعد30 يونيو, كانوا يقومون بعمل حشد ليس له مثيل وساعدتهم الدولة الفرنسية في الحشد حينها فلم تكن هناك علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة, فكانوا يقومون بإفساد أي مؤتمر يعقد بالمركز الثقافي المصري وغيرها من اللقاءات والمؤتمرات.
يقول: بدأ الإعداد ليوم من أعظم أيام التاريخ المصري ثورة إنقاذ مصر من الاحتلال الإخواني ثورة30 يونيو المجيدة وتعتبر هذه الثورة من أنقي ثورات مصر لأن الشعب المصري توحد في هذا اليوم وخرج إلي الشوارع والميادين بكل حب وقوة واتحاد لكي يقول كلمة الحق لمرسي وأعوانه مطالبينهم بالرحيل وخرج أكثر من ثلاثين مليون مصري ونجحت الثورة في نفس اليوم وشاهدنا ماشهدنا من نجاحات غير مسبوقة لثورة لم نر فيها أي نوع من الخراب والتدمير ولم يصب فيها أحد بتاتا وانتصرت قوة الإرادة المصرية بشعبها القوي الذي قال كلمته ارحل يامرسي.
أضاف: عاصرت هذه الثورة من ميدان التحرير وكنت فخورا أنا ومن معي من المصريين جميعا في هذا الميدان مرفوعا علي أعناق الشباب وهاتفا تحيا مصر ارحل يامرسي, ومن شاهدنا في الخارج بعد عودتنا من مظاهرات تخرج في الدول الأوروبية ضد مصر من فئات وأجندات منظمة مدعومة من بعض الدول العربية وأولها قطر وتركيا تعمل ضد الدولة المصرية من الخارج وانحازت بعض الدول الأوربية لهم في بادئ الأمر لكن سرعان ماتفهموا الموقف واعترفت هذه الدول بثورة30 يونيو بعد ما كانوا مؤيدين للخونة هذا ماعاصرنا قبل ثورة يونية وما بعدها وأثبت لنا قوة وإرادة المصريين وتحيا مصر.
ويؤكد أن هناك جهات وحركات سياسية بدأت تتحالف مع الإخوان في فرنسا عقب ثورة30 يونيو بدعم مادي كبير للتمويل من دولة قطر وتركيا واتحد معهم شباب ورجال بعض الدول مثل تركيا والجزائر وتونس والمغرب لأنهم كان يدعون ويخبرون الإعلام الخارجي أن ثورة يونيو انقلاب ضد الشرعية وضد الرئيس المنتخب مرسي.
شعرت بحجم الخطورة التي تواجهها مصر والمؤامرة التي يدبر لها الإخوان للترويج لأن هناك انقلابا عسكريا, التقيت صديقا تونسيا علي علاقة قوية جدا بالرئاسة الفرنسية كان لا يحب الإخوان وطالبته بمساعدتي لخدمة مصر أم الدنيا فأخبرني أنه سيحاول تحديد موعد للقاء مدير أمن باريس وبالفعل أخذنا موعدا وهذه كانت أول سابقة لي كرئيس جالية فهو رجل من أصل يهودي, التقيته وقلت له بالنص: ما يفعله الإخوان الآن بمصر سيعود عليكم بالسلب وعدم رضاكم عن الثورة المصرية أو اعترافكم بها لا يعني أن تقوموا بدعم الإخوان, أطالبكم بالتدخل لمنع المظاهرات وما يحدث منهم لإفساد الندوات المصرية بالمركز الثقافي المصري.
في ذلك الوقت كانت البلاد الأوروبية تتعاطف معهم وتركتهم يتظاهرون كما يريدون لتشويه صورة مصر والثورة, وبدأوا في تخريب أي لقاءات مصرية في المركز الثقافي المصري بباريس ويتظاهرون أمام السفارات المصرية في الخارج والمكاتب الحربية.
لم نتوقف أمام ما فعله الإخوان من محاولات تشويه الثورة المصرية أمام فرنسا فطالبنا بعدة لقاءات مع مسئولي الأمن بباريس وبالفعل عقدنا هذا اللقاء مع مدير الأمن الذي استقبلنا استقبالا جيدا, واستمع إلي حديثنا ونقلنا له كل ما يدور من هؤلاء المتحالفين ضد مصر وقلنا له لو استمر الحال هكذا سوف تخسرون دولة كبيرة مثل مصر وفعلا في نفس اليوم أخذ قراره بالوقوف ضد هؤلاء والتصدي لعنفهم الذي شعروا به بعد ذلك بعد الاعتصام بالقنصلية المصرية بباريس والتصدي لهؤلاء, وبعد ذلك السلطات الفرنسية والفرنسيين عرفوا مدي عنف هؤلاء وأصبحوا يثقون في إرادة الشعب المصري وتميزت العلاقات المصرية الفرنسية بعد زيارة الرئيس السيسي لها وها هو الحال الآن أقوي علاقات دبلوماسية تربطنا بالدولة الفرنسية. وقد قام بزيارتنا لباريس عدد من المسئولين الفرنسيين واجتمعوا بالقيادات الفرنسية لتحسين صورة مصر وإقناعهم بأن03 يونيو ثورة شعب وليست انقلابا.
ألمانيا: كانت الأماني ممكنة
ومن ألمانيا قال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا: نحن كمواطنين مقيمين بالخارج كل منا تعدت فترة اغترابه نحو30 عاما نسعي للبحث ما الذي نقدمه للوطن, اتحد المصريون بعد ثورة25 يناير وشعرنا أن بلدنا رجع لنا تاني وأصبح هناك حس وطني فزاد الانتماء وكنا نلتقي بسفارتنا, في25 يناير2011 شكلنا لجنة من المصريين بألمانيا لاستقبال مصابي الثورة في تخصصات العيون والعظام وهي التخصصات التي تتميز بها ألمانيا فاستقبلنا الإخواني والقبطي والمسلم والليبرالي أو أي انتماء لم نفرق بين مواطن وآخر أيا كان دينه أو سياسته, ثم جاء العام الأسود وهو حكم الإخوان الذي أحدث انشقاقا بين المصريين وبعضهم في ألمانيا فأحدث شرخا بين الأصحاب وبعضهم من أبناء الجالية.
واستكمل: بعد العام الأسود لحكم الإخوان الذي أحدث انشقاقا بين المصريين وبعضهم في ألمانيا شارك أبناء الجالية في ثورة30 يونية حينما خرجوا في مظاهرات في المدن الألمانية الرئيسية تندد بحكم جماعة الإخوان الإرهابية, وتؤكد رفضها ورفض أبناء الشعب للحكم الديني الفاشي, وتعلن للألمان أننا نرفض حكم المرشد ونريد دولة مدنية يتمتع فيها الجميع بالمساواة وتحترم مفهوم المواطنة.
وأضاف ثابت أن هذه المظاهرة التي قمنا بها كانت رسالة مهمة للشعب المصري في الداخل بأن أبناء مصر في الخارج يقفون صفا واحدا معهم في ثورتهم ضد جماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار إلي أنه كانت هناك معركة شرسة خاضها أبناء مصر في الخارج خاصة في أوروبا وعلي وجه التحديد في ألمانيا, هذه المعركة بدأت مع ثورة30 يونية واستمرت بعد ذلك, حيث إن جماعة الإخوان الإرهابية صدرت للعالم وخاصة في أوروبا أن ما حدث في مصر كان انقلابا عسكريا واستطاعت أن تقنع بعض الدوائر في الغرب بذلك وهو ما فرض علينا أن نواجه هذا الافتراء وتصحيح تلك الصورة التي صدرتها الجماعة وهو ما ساهمنا فيه من خلال فعاليات كان علي رأسها وقفات التأييد للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي, بالإضافة لمقابلات صانعي القرار في ألمانيا فالتقينا بحزب الخضر وشرحنا لهم أن ما حدث في مصر هو ثورة شعبية عارمة حماها جيشنا البطل, ومثل هذه اللقاءات كان لها دور في تصحيح وتصويب الصورة التي صدرتها جماعة الإخوان الإرهابية.
سويسرا: دور وطني في قهوة المصريين
في سويسرا قال جمال حماد, رئيس بيت العائلة المصرية, في جنيف وصاحب قهوة المصريين بسويسرا, إن المصريين الوطنيين في سويسرا كلها وفي جنيف علي وجه التحديد كان لهم دور هام في ثورة الثلاثين من يونية, حيث رآها أبناء الجالية المصرية في جنيف تصحيحا لمسار ثورة الخامس والعشرين من يناير التي اختطفتها جماعة الإخوان الإرهابية, وهو ما جعل المصريين في الخارج والداخل في حالة التحام لإزاحة الجماعة الإرهابية عن سدة الحكم في مصر, والذين رأوا فيها عملا وطنيا جليلا.
ويضيف حماد: لقد تصدينا لجماعة الإخوان الإرهابية وذلك من خلال حضور كافة المؤتمرات الصحفية التي أقيمت في جنيف لتأليب الرأي العام العالمي علي مصر, وأفسدنا عليهم تلك المؤتمرات بتوضيح الحقيقة بأن ما جري في مصر ليس انقلابا عسكريا كما أرادت هذه الجماعة الإرهابية تصويره ولكنه ثورة شعبية استجاب لها الجيش لحماية الشعب من بطش الجماعة الإرهابية.
وذكر جمال حماد أننا لم نكتف بإفساد المؤتمرات الصحفية لجماعة الإخوان الإرهابية بل أقمنا نحن عدة مؤتمرات صحفية دعونا لها الصحافة العالمية وقمنا بتصحيح الصورة, وهو ما كان له صدي في الصحافة السويسرية التي غيرت من لهجتها وضبطتها مع الوقت مؤكدة أن ما حدث في مصر في الثلاثين من يونية حراك شعبي بهدف استعادة دولتهم المختطفة من قبل تيار الإسلام السياسي متمثلا في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية..
النمسا: وقفات الأمل في فيينا
يقول بهجت العبيدي عضو الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بالنمسا: بعد انتخاب الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي شعرنا بأن هناك ديكتاتورية ستحكم مصر وهنا كان دورنا من خلال تحرك شعبي سبق الدبلوماسية المصرية فكانت مصر في ذلك الوقت دولة رخوة فجاء دور الجاليات, شعرنا بالخطورة وأخونة الدولة وإسناد المناصب لمن هم يوالون جماعة الإخوان ففي النمسا في عهد محمد مرسي قمنا بتقديم احتجاجات للبرلمان النمساوي والأوروبي وموثقة بصور لتصرفات العنف التي مارسها من ينتمون للجماعة مع معارضيهم.
فالأسابيع السابقة ل30 يونية شهدت عدة وقفات في العاصمة النمساوية فيينا تنديدا بحكم جماعة الإخوان الإرهابية, وتمهيدا للحدث الجلل في30 يونية الذي صنع المصريون بالنمسا فيه مجدا يفخرون به علي مر العصور, حينما خرج منهم لأول مرة الآلاف في مشهد قلما يتكرر ليس بالنمسا فحسب بل في أوروبا كلها من أبناء جالية أجنبية, ففي أحد أهم شوارع العاصمة النمساوية الذي امتلأ عرضه بالمصريين لمسافة تزيد علي كليو متر واحد تظاهر المصريون رافعين علم مصر وصور الفريق أول آنذاك عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مرددين شعارات تطالب المعزول مرسي بالرحيل وتشيد بالجيش المصري وتطالبه بحماية الثورة, متوجهين إلي القصر الجمهوري بفيينا.
ويضيف لالأهرام المسائي أن الثلاثين من يونية مثلت للمصريين بالخارج حدثا جللا, حيث إنها كانت استعادة الوطن من براثن الجماعة الإرهابية, وهو ما استدعي أن يبذل المصريون جميعا في الداخل والخارج كل مجهودهم لاستعادة الوطن, وهو ما شاركت فيه بكل فعالية الجالية المصرية بالنمسا.
وبعد إعلان3 يوليو أصبحت المعركة أكثر شراسة وقوة بعد أن حاول العالم أن يضع مصر في خندق الانقلاب العسكري وكانت الدولة مستهدفة, أقمنا مظاهرات لإثبات أن هذه ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا وطالبنا المشاركين بعدم رفع صورة السيسي بالزي العسكري حتي لا يتم استغلالها, ورفعنا صور الجماعات الإرهابية ورفعناها في الميادين.أما علي مستوي الحكومة النمساوية التقينا وزيرة الخارجية النمساوية وقمنا بإرسال ملفات بما تم من عمليات إرهابية.
وأشار إلي أن المصريين بالنمسا صنعوا ملحمة لا نظير لها في هذه الثورة المباركة تلك الملحمة التي أفخر أني كنت أحد المشاركين فيها بقوة علي عدة أصعدة.
ويذكر بهجت العبيدي أنه بعد نجاح الثورة كانت المعركة بيننا بالنمسا وبين الجماعة الإرهابية وداعميها من دول ومؤسسات وجماعات وأفراد, معركة شرسة للغاية وخضناها علي عدة مستويات, فأقمنا المظاهرات المؤيدة للجيش والمنددة بالعمليات الإرهابية التي ضربت البلاد بعد إزاحة حكم الجماعة الإرهابية, ومن الناحية السياسية التقينا المسئولين النمساوبين وخاصة وزير الخارجية النمساوي وشرحنا له بدقة ما حدث في مصر وأنها ثورة شعبية هائلة أعلن فيها شعبنا المصري أنه ضد الدولة الدينية الفاشية وأنه ينشد أن يعيش الديمقراطية كما تعيشها الشعوب المتحضرة ومنها النمسا في دولة مدنية تحترم القانون وتؤمن بالمواطنة.
وذكر بهجت العبيدي أن المصريين بالنمسا كان لهم خصوصية في مواجهة الجماعة الإرهابية وتصحيح الصورة عن ثورة الثلاثين من يونية التي حاولت الآلة الإعلامية الإخوانية أن تصورها علي أنها انقلاب وكادت تنجح لولا مجهود أبناء مصر ومؤسسات الدولة متمثلة في الخارجية المصرية, فأعددنا ملفا تضمن العمليات الإرهابية التي استهدفت أبناء الشعب المصري وقمنا بتسليمه في مقر الاتحاد الأوروبي, كما أوصلنا صوتنا للإعلام النمساوي الذي كان منحازا في بادئ الأمر لما أشاعته الجماعة الإرهابية بأن ما حدث في مصر في الثلاثين من يونية انقلاب عسكري, فاستطعنا أن نغير تلك الصورة بعد مجهود مضن, ما يعكس حجم المعركة الشرسة التي خضناها, في النمسا, كما خاضها الشعب المصري في الداخل والخارج.
أمريكا: ارفع رأسك يا مصري
في الولايات المتحدة الأمريكية, تقول غادة خطاب, عضو الجالية المصرية بنيوجيرسي, إن المصريين بأمريكا ما قبل30 يونيو كانوا منكسي الرءوس, لم نكن نلقي الاحترام الكافي من كل الجنسيات حيث كانت كتلة الاخوان مسيطرة بحكم سيطرتهم علي المساجد هنا فكان العام الذي حكم فيه الإخوان هو الأسوأ علي الإطلاق, كان أفراد الجماعة يستغلون كل تبرعات المساجد ويقومون بتوظيفها وتسخيرها لخدمة أنشطتهم ضد الدولة المصرية في أمريكا.
واستكملت قائلة: أصبح لنا قيمة بعد30 يونيو وتنفسنا الصعداء, و لكن سرعان ما خرج علينا أوباما ليعلن أن ما تم في ذلك اليوم ما هو إلاانقلاب وقد خصصت شبكة الNN الإخبارية خط تليفون لكي تجمع آراء الشعب الأمريكي و كل المواطنين هنا بالولايات المتحدة الأمريكية للادلاء بأصواتهم ما إذا كانت انتفاضة6/30 ثورة أم انقلابا. أضافت حاول أنصار الإخوان الاتصال والتصويت علي أن ما حدث هو انقلاب عسكري, وبذلت أنا وأصدقائي من أبناء الجالية ما في وسعنا لتجميع الأصوات المؤيدة للثورة.
استكملت حديثها: خلال الثورة وما أعقبها من أيام لاحظت نظرة المجتمع الأمريكي لنا كمصريين وبدأت تتغير وبدأت تتحول لنظرة انبهار وإعجاب واحترام,لدرجة أن أحد الاشخاص قابلني في السوبر ماركت وكنت أتحدث مع الكاشير المصري عن ضرورة تأييد الثورة لدي الCNN فاجأني هذا الرجل الذي أبدي إعجابه بنا بسؤاله إذا كنت مصرية فأجبته بأيوة أنا مصرية- كنت أشعر بالفخر حينها.
إيطاليا: المظاهرات وحدها لا تكفي
من إيطاليا يقول الدكتور وائل عبد القادر عضو مجلس رئاسي الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية إن الراصد للمشهد من خارج الوطن وبالتحديد مدينة ميلانو يجد أنه منذ خطاب الرئيس المعزول في28 يونيو كانت هناك محاولات لا تكف عن الإرهاب باسم الدين ولذالك كان واجبنا في ميلانو كجالية التنديد بما يحدث في مصر من مظاهرات واعتصامات وإدانتنا للاعتداءات علي الكنائس والمنشآت الحكومية والأقسام وكل مؤسسات الدولة.
وأضاف: طالبنا كأبناء للجالية في إيطاليا قبل الثورة بأيام لانتخابات مبكرة وقمنا بمظاهرات ووقفات احتجاجية علي نظام حكم الإخوان أمام القنصلية المصرية بميلانو.
في يوم30 يونيو وإعطاء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مهلة للرئيس المعزول مرسي لانتخابات مبكرة خرجنا جميعا في شوارع ميلانو وميادينها نعبر عن فرحتنا بالحدث.
في3 يوليو, وبعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوي السياسية, في التاسعة مساء أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي علي أن يتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبعد ذلك البيان احتفلنا في ميدان لوريتو وهو أشهر ميادين ميلانو تم فيه تنفيذ حكم الإعدام علي موسوليني.
بعد الثورة قمنا بمخاطبة المجتمع الإيطالي والمحليات عن طريق الإعلام والصحف اليومية بأن هذه الثورة ثورة شعب قام بها40 مليونا خرجوا جميعا في الميادين بالصور والتسجيلات, وقمنا بعمل مظاهرات لتأييد الثورة وسافرنا للبرلمان الأوروبي في بروكسل لتوضيح أنها ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا, وكنا نقصي نحو12 ساعة يوميا بالقنصلية.
كندا: معركة دعم إرادة الشعب
يقول هشام بيومي عضو مجلس رئاسي الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بكندا, عندما أعلن فوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية كنا نأمل أنه سوف يعمل لصالح الوطن ولرفعة شأنه علي أساس أنه أول رئيس مدني منتخب ثم بدأنا نسمع عن تمكين الإخوان في كل الوزارات وإحلال أصحاب الفكر والخبرات بأهل الثقة, وبدأت وجوه غريبة علينا وعلي المجتمع المصري في الظهور وكأن مصر التي نعرفها جيدا بدأت في السير في طريق مجهول وغريب, مصر بوسطيتها المعروفة أصبحت غريبة علينا أصبح البيت الواحد منقسما علي نفسه لقد نجح الاخوان لبعض الوقت أن يفرقوا بين المجتمع الواحد.
واستكمل قائلا: كنا نتابع ما يحدث بمصر كأبناء للجالية المصرية بكندا وشعرنا بضرورة أن يتدخل الجيش الذي يعد سندا للشعب لإيجاد حل لكل هذه الانقسامات, بعد أن أصبح قيادات الإخوان يسعون لاقامة دولة داخل الدولة واحتلوا ميدان رابعة العدوية, وهذا ما لا تقبله أي دولة في العالم.
ويضيف: بحكم عملي أتعامل كثيرا مع الكنديين وقليل منهم يعرف أصل المشكلة وماذا يريد الإخوان كنا نقوم بشرح واف لأساس المشكلة لأن وسائل الإعلام هنا تقوم بنشر ما يتوافق مع سياستها ولكن نحن هنا نقوم بشرح كامل لأصل المشكلة سواء لوسائل الإعلام أو للمواطنين المهتمين بالشأن المصري ومن وجهة النظر المصرية.
ويؤكد أنه كان لابد أن يتحرك الشعب للدفاع عن وطنه واسترجاعه من براثن جماعة الإخوان الإرهابية الذين يرون أن الوطن ما هو إلا حفنة من تراب ونحن نري أن الوطن هو أغلي وأهم من الهواء الذي نستنشقه.
وقال عندما خرجت ملايين الشعب في الشارع المصري يوم30 يونيو عام2013 لرفض نظام حكم الإخوان وتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسي حينها كنا أول من أيد الجيش المصري لاستعادة زمام الأمور إلي أن تجري انتخابات رئاسية جديدة فالشعب هو مصدر السلطة, أعلنا تأييدنا للرجل الذي وضع حياته علي المحك وفضل مصلحة الوطن علي أي شيء آخر وتمت الانتخابات وكان التأييد المطلق لهذا الرجل الذي حمل هم هذا الوطن علي عاتقه فنحن معه إلي آخر الطريق ونقوم كحائط صد لهجوم كارهي الوطن وجماعة الاخوان الإرهابية المنتشرين في كل مكان وتصحيح الصورة المغلوطة عن مصرنا الحبيبة.
استكمل نحن في الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية والمكون من14 مؤسسة مصرية في دول النمسا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وتونس وإيطاليا وجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكندا وروسيا نعتبر انفسنا حائط الصد الأول لمصرنا الغالية في الخارج ولتصحيح الصورة المغلوطة عند البعض عن وطننا الغالي ونقف بالمرصاد لكل محاولات جماعة الاخوان الإرهابية ومن ولاهم ومن علي شاكلتهم لزعزعة الأستقرار في مصرنا الحبيبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.