شهدت الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة نشاطًا غير مسبوق ولليوم الرابع علي التوالي لتأييد ما تمخضت عنه ثورة 30 يونيه والتوصل لخارطة للمستقبل في مصر بعد إسقاط حكم الرئيس السابق محمد مرسي. وقد تظاهرت أعداد رمزية من المستقلين والمنتمين إلي منظمات متعددة منها تحالف المصريين الأمريكيين أمام البيت الأبيض حتي أمس، حيث حملوا لافتات ورددوا شعارات أساسها، أن ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريا بل هو دعم للشرعية الشعبية والثورية. كما أدانوا وسائل الإعلام التي أطلقت اصطلاح «الانقلاب» علي التحرك الأخير للقوات المسلحة لتنفيذ إرادة جموع الشعب المصريوتركزت وقفة المتظاهرين من الواحدة حتي الرابعة مساء أمس برغم حرارة الجو الشديدة وكانت كل الهتافات تقريبا جيدة الإعداد باللغة الإنجليزية، وكذلك اللافتات، ولفت المشهد كثيرا من السائحين الذين يتجولون حول البيت الأبيض وتوقف بعضهم للاستفسار عن كثير من الأمور التي تخص الثورة المصرية. كما احتفلت الجالية المصرية بالنمسا أمس بعودة مصر للمصريين، ودعما للوحدة الوطنية، وذلك تلبية لدعوة عدد من الجمعيات والروابط الاجتماعية المصرية بالنمسا. وأوضحت الدعوات التي انتشرت بين أبناء الجالية المصرية أن الاحتفالية تأتي بناءً علي رغبة المصريين المغتربين بالنمسا في المشاركة في أفراح الوطن الأم بمناسبة تظاهرات 30 يونيو التي قام بها الشعب المصري العظيم واتحاد الشعب والجيش والشرطة معا لتصحيح مسار ثورة 25 يناير. جدير بالذكر أن العاصمة النمساوية فيينا شهدت خروج تظاهرة كبيرة للمصريين المقيمين بها يوم الأحد الماضي، شارك فيها نحو 3 آلاف مصري بالتزامن مع خروج التظاهرات التي شهدتها العديد من المدن المصرية في نفس اليوم.. كما أعلن اتحاد المصريين في أوروبا أنه يواصل محاولة تصحيح الرؤية لدي الحكومات الأوروبية فيما يتعلق بالأحداث الجارية في مصر، التي صورتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية علي أنها انقلاب عسكري وليست ثورة شعبية ضد الرئيس السابق د. محمد مرسي وجار حالياً توضيح الصورة الحقيقية حيث قررمجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه أمس برئاسة د. عصام عبد الصمد، إرسال بيان صحفي وتشكيل وفد من الاتحاد لمقابلة ومناقشة ما جاء في البيان مع رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية البريطانية بالإضافة إلي 28 سفيراً من سفراء الدول الأوروبية في لندن. ومن جهة أخري أكدت السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية أنها ستوضح للجنة المرأة بالأمم المتحدة التي تبدأ اجتماعاتها غدًا بجنيف حقيقة ثورة 30 يونيو، وأنها ثورة شعبية وليست انقلابا. واضافت - في تصريحات لها قبل مغادرتها القاهرة أمس الأحد متوجهة إلي جنيف - أن حقوق المرأة المصرية تعرضت للاسف خلال حكم الإخوان للانتهاك، حيث كانت تواجه حربا للانسحاب من كل الاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر لحماية حقوق المرأة واتخاذ ممارسات نالت من حقوق المرأة المصرية، أما بعد 30 يونيو فقد استعادت المرأة كامل حقوقها وكان لها دور كبير فيها. واشارت الي أنها تلقت عقب ثورة 30 يونيو إتصالات عديدة من خبراء لجنة المرأة بالأمم المتحدة تستفسر عن حقيقة ماحدث في مصر، بعد أن وصفت بعض وسائل الإعلام الدولية ما حدث بأنه انقلاب عسكري، ولذلك ستركز خلال مشاركتها في فعاليات لجنة المرأة التي تستغرق ثلاثة أسابيع علي عرض حقيقة ما حدث في مصر وبأنها ثورة شعبية غير مسبوقة وليست انقلابا، وأن الرئيس الجديد اختار سيدة للتولي شئون المرأة.