ترتفع الأصوات كل فترة قصيرة كانت أو بعيدة بالصراخ والعويل وتنفد محاولات الإنقاذ من الجهات الرسمية أو الأهالي وتبقي الحقيقة المكررة الصادمة للجميع فلان أو ابن فلان غرق في المياه.. إلا أن الفواجع لم تردع الأهالي.. تحول نهر النيل بالأقصر واهب الحياة للبشر إلي المتنفس والملاذ الوحيد للفقراء علي طول مجري النهر العظيم بالمحافظة ومارينا للغلابة علي غرار الإسكندرية والساحل الشمالي طوال ساعات النهار خاصة أيام الصوم بالشهر الكريم نظرا لارتفاع درجة حرارة الجو غير العادي إلي واحة للصائمين. ورغم حوادث الغرق يزيد إقبال الأهالي للاستحمام بالنهر والاستمتاع به.. النهر العظيم لم يتكدر ويشفق علي الأرواح العائمة.. أخيرا يئن الأهالي من كميات التلوث الكبيرة من الحشائش وبقع الزيت والسولار من جراء الفنادق العائمة وانتشار عادة أصحاب الخيول بغسيل الدواب في النيل بالممشي السياحي في ظل عدم وجود أي رقابة من المسئولين أو المشرفين.. ويقول كريم محمد- أعمال حرة- النيل نعمة من الله للفقراء للاستمتاع به ولكن ما يعكر الصفو هو عدم الاهتمام به من التلوث الكبير من انتشار الحشائش والزيوت والسولار الناجم من بعض الفنادق العائمة واللنشات كما يقوم العربجية أمام مستشفي الأقصر العام بغسل الخيول في النيل بل ومرور الخيول في الممشي السياحي متخطين كل الحواجز.. لذا نطالب محافظ الأقصر إجراء تحقيق في الإهمال والحفاظ علي الممشي السياحي الذي تخترقه الخيول للغسيل في النيل وتعيين رقابة ومصادرة أي عربة تخالف القوانين.