تسببت بقعة الزيت التي أصابت مياه النيل في جنوب مصر في فتح ملف تلوث النهر, حيث توجد280 فندقا عائما تلقي بمخلفاتها يوميا في النيل وتحول النهر الي محطة صرف للفنادق العائمة في ظل عدم وجود رقابة. وهو ما حول واهب الحياة لمصر الي محطة صرف علي طول مجري النهر. وطبقا لاحصائيات وزارة السياحة فإن عدد الفنادق العائمة التي تعمل مابين الاقصر واسوان بلغ اكثر من280 فندقا عائما تحتوي علي اكثرمن20 ألف غرفة وعدد العاملين50 ألف عامل ونزيل تلقي يوميا25الف طن يوميا من مخلفات الصرف الصحي في النيل بما يعادل725 ألف طن شهريا. واكد تقرير لوزارة البيئة ان حجم المخلفات يختلف من مدينة الي اخري بخلاف مخلفات المصانع والتعديات علي النيل. وكشف عبد الراضي عابدين احد العاملين بإحدي الشركات السياحية ان عملية سحب الصرف الصحي من الفنادق العائمة غير متوافر تماما نظرا لعدم وجود امكانات من معدات واجهزة ومراس مجهزة بالاقصر لهذا الكم الكبير من الفنادق قائلا: ما يتم عبارة عن ديكور فقط. وقال تامر حسن مرشد سياحي ويعمل علي احد الفنادق العائمة إنه فور تحرك الفندق يقوم بإلقاء جميع المخلفات في النيل وذلك لعدم وجود ضمير وغيبة الرقابة علي تلك الفنادق وبالتالي انتشرت الامراض الفتاكة بين المصريين من تلوث مياه النيل. وطالب يوسف عبد الغني المصري عضو المجلس المحلي السابق بضرورة وضع حلول عاجلة لمشكلة تلوث النيل وتغليظ العقوبة علي المخالفين وانشاء مراس للفنادق العائمة بالاقصر وتوفير اجهزة حديثة وشبكة صرف صحي للفنادق العائمة حتي لاتلقي بمخلفاتها في النيل. أما المهندسة ليلي عرفة مديرة إدارة البيئة بالاقصر فقالت إن هناك رقابة مفعلة ومرورا دوريا علي الفنادق العائمة وتم تحرير عدد كبير من المخالفات وتم تحويلها الي الجهات القانونية ولكن الاهم توفير الامكانيات حتي لاتضطر هذه الفنادق الي مخالفة البيئة. ومن جانبه اكد الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر ان المحافظة شرعت في انشاء مرسيين للفنادق العائمة جنوب وشمال المدينة وتوقف المشروع لعدم توافر الامكانات المالية ورغم ذلك هناك تعليمات الي ادارة البيئة بالتعاون مع الاجهزة المعنية بالمرور الدوري علي الفنادق العائمة للحد من الثلوث حتي تحل مشكلة انشاء المراسي بالاقصر.