أكدت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية انه بالرغم من تحرك السوق خلال الفترة الحالية استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك, فإن عملية الرواج ليست بالشكل الطبيعي الذي تشهده هذه الفترة من كل عام نتيجة ارتفاع الأسعار وتدني الأوضاع الاقتصادية للأسر المصرية. وقال أحمد يحيي, رئيس الشعبة: ان السوق شهدت رواجا مع بداية الأسبوع الأخير من شهر شعبان وحتي الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك, ثم بدأت في الهدوء مرة اخري نتيجة شراء المواطنين احتياجاتهم من السلع الغذائية. وأوضح ان السوق عادت للتحرك مع بداية الأسبوع الأخير من الشهر الكريم فيما يتعلق بالسلع الخاصة بعيد الفطر من زبدة ومسلي ودقيق وسكر وبيض لإعداد الكعك والبسكويت. واشار إلي أن معدلات السحب من السلع الأخري لم تزد خلال الفترة الحالية, مشيرا الي انه بالرغم من تحرك الاسواق فإن الحركة تعتبر ضعيفة مقارنة بالفترة نفسها من الاعوام السابقة. وأرجع ضعف حركة السوق الي تراجع قيمة الجنيه الذي اثر بالسلب علي اسعار السلع التي ارتفعت بشكل جنوني منذ تعويم الجنيه وتحرير سعر صرف الدولار الذي يتحكم في اسعار المنتجات المحلية والمستوردة. وتابع:فالمصانع المحلية تقوم بشراء نسبة كبيرة من مستلزمات الانتاج من الخارج مما يزيد تكلفة الانتاج, كما أن المنتجات التامة الصنع المستوردة يتم جلبها بالدولار مما زاد اسعارها ايضا. وأوضح ان المواطن المصري لم يعد يستطيع مواكبة الاسعار نتيجة تدني الدخول وبالتالي فان الكميات التي كان يشتريها تراجعت بعد ارتفاع الاسعار, كما ان بعض المواطنين اصبحوا يحجمون عن شراء بعض السلع بسبب ارتفاع اسعارها. وتوقع استمرار تحرك الاسواق, حتي أول يوم من العيد نتيجة تزايد الطلب علي الاسماك المدخنة والمشروبات الغازية والعصائر. وفيما يتعلق بأسعار السلع قال ان الاسعار تعتبر ثابتة علي آخر تغييرات لها قبل بداية شهر رمضان حيث زادت بعض اسعار منتجات الالبان قبل الشهر الكريم وفي المقابل تراجعت اسعار بعض السلع الاخري بنسب متفاوتة منها السكر وزيوت الطعام والمكرونة.