استطاع الاسبوع الاول من شهر رمضان تحريك المياه الراكدة في بعض الاسواق التي عادة ما تشهد رواجا ملحوظا خلال تلك الفترة منها اللحوم والدواجن, وفي المقابل شهدت اسواق الاسماك والذهب ركودا شديدا نتيجة انصراف المواطنين عن تلك الاسواق خلال هذه الفترة من الشهر الكريم. وعلي الرغم من الانتعاش الذي شهدته سوق الدواجن الذي بلغ نحو30% خلال اول يومين من الشهر الكريم فإن الأسعار بدأت في الانخفاض مع تراجع الطلب لتعود السوق لحالة الركود الذي بلغ15% بنهاية الاسبوع الاول مع توقعات بمزيد من الانخفاضات خلال الايام المقبلة. وعكس سوق الدواجن لا تزال سوق اللحوم تشهد رواجا خلال الفترة الحالية حيث زادت نسبة المبيعات بنحو40% رغم ارتفاع اسعار اللحوم البلدية لتتراوح بين140 و150 جنيها بزيادة بلغت5 جنيهات عن آخر ارتفاعات لها قبل رمضان مباشرة. اما بالنسبة لسوق الاسماك فوضع تجارها آمالا كبيرة علي عودة حركة البيع لمعدلاتها الطبيعية مع بداية الاسبوع الثاني بعد حالة الركود التي شهدتها السوق خلال الاسبوع الاول مع تراجع الطلب علي الاسماك. وعن سوق المشغولات الذهبية فتوقع تجار الذهب استمرار حالة الركود حتي الاسبوع الاخير من الشهر الكريم في ظل اتجاه المواطنين لشراء احتياجاتهم من السلع الاساسية والغذائية اول رمضان, وعدم الاقبال علي الذهب الا في الاسبوع الاخير لشراء الشبكات لاتمام مناسبات الزواج او شراء الخطيب هدية لخطيبته والمتزوج لزوجته في حالة اشتغاله في الخارج ومجيئه للبلاد لقضاء العيد مع اسرته. اللحوم ترتفع في البداية قال محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين إن الأسعار شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية ليزيد سعر الكيلو بنحو10 جنيهات ثم ارتفعت مع بداية شهر رمضان بنحو5 جنيهات ليتراوح سعر كيلو الكندوز بين140 و150 جنيها مع زيادة معدلات الطلب علي اللحوم البلدية. وأشار الي أن معدلات السحب علي اللحوم ارتفعت خلال الاسبوع الاول من رمضان بنحو40% مع إقبال المواطنين علي شراء اللحوم لاعداد العزومات, موضحا ان السوق بدأ في التحرك من المواطنين الذين عادة ما يقومون بشراء اغلبية احتياجاتهم من اللحوم من يوم20 من شهر شعبان الخاصة بشهر رمضان وهو الامر الذي يزيد الطلب علي اللحوم مما يرفع الاسعار خاصة في ظل تراجع كميات اللحوم البلدية. وأوضح انه بالرغم من ضرورة ترشيد الاستهلاك والمطالبة بشراء المواطنين لاحتياجاتهم فقط من السلع المختلفة حتي لا ترتفع اسعارها إلا ان المواطن المصري لا يفضل هذه النوعية من الثقافة ويفضل شراء احتياجاته مرة واحدة مما يسهم في ارتفاع أسعار السلع خاصة أن شهر رمضان هو موسم ينتظره جميع التجار لإحداث رواج في السوق وزيادة المبيعات. ثقافة التخزين وتابع: فالجزار يفتح خلال ايام شهر رمضان بالكامل ويمكن للمواطن شراء احتياجاته بشكل يومي وهو الامر الذي يخف الضغط علي السوق الا ان المواطن لا يحبذ هذه الفكرة ويشتري معظم احتياجاته قبل رمضان وإذا احتاج إلي لحوم اضافية يقوم بشرائها خلال الشهر الكريم وتكون بكميات ضئيلة. وأضاف: ان عمليات شراء وتخزين لحوم رمضان تبدأ من نهاية شهر شعبان وتستمر عادة حتي الاسبوع الأول من الشهر الكريم, مشيرا الي ان زيادة الاسعار ليست بسبب زيادة معدلات السحب فقط ولكنها شملت ايضا زيادة تكلفة الانتاج من ارتفاع اسعار العلف والعمالة. وتابع: العمالة تعتبر اكبر عائق امام الجزارين حيث ان العامل يفضل ان يعمل علي توك توك ولا يعمل في محل جزارة حيث بستطيع التحصل علي نحو200 جنيه في اليوم وهو المبلغ الذي لا يمكن ان يدفعه الجزار للعامل وبالتالي يترك العمل لديه. الدواجن تتراجع وعن سوق الدواجن اكد الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ان اسعار الدواجن مستمرة في الانخفاض بشكل يومي منذ اول يوم رمضان وحتي الآن حيث انخفضت بنحو5 جنيهات ليسجل سعر الكيلو25 جنيها بالمزرعة. واكد ان اسعار الدواجن سوف تستمر في التراجع ليصل السعر الي نحو20 جنيها للكيلو بنهاية رمضان, في ظل تراجع معدلات السحب علي الدواجن حيث شهد يوم الرؤية واول يومين من رمضان زيادة معدلات الطلب لتزيد المبيعات بنحو30% الا ان هذه النسبة تراجعت لتصل المبيعات لمعدلاتها الطبيعية قبل رمضان ثم تنخفض عن هذا الحد بنحو15%. والبيض يرتفع وأشار إلي أن الأزمة في البيض خاصة مع زيادة الطلب عليه من جانب اصحاب محال الحلوي والافران وربات البيوت لاعداد الكعك والبسكويت الخاص بعيد الفطر. وتابع: وهو الامر الذي ادي لارتفاع سعر العبوة لتصل الي34 جنيها بالمزرعة لتصل الي المستهلك بنحو38 جنيها, متوقعا استمرار البيض في الارتفاع حتي يوم20 من شهر رمضان. ركود الاسماك وفيما يتعلق بسوق الاسماك قال احمد جعفر رئيس شعبة تجار الاسماك بغرفة القاهرة التجارية ان السوق عادة ما تشهد ركودا شديدا خلال الاسبوع الاول من رمضان وهو الامر الذي ادي الي عدم ضخ الكميات المعتادة التي يضخها المنتجون بالسوق فبلغت الكميات نحو25% فقط من اجمالي ما يتم طرحه بالاسواق. وأشار إلي أنه بدءا من الأسبوع الثاني يتم طرح الكميات المعتادة حيث تبدأ السوق في التحرك, مشيرا الي توافر جميع الانواع بالاسواق من بلطي الذي وصل سعره الي26 جنيها بسوق الجملة بعدما كان يصل الي40 جنيها وبلغ البوري نحو38 جنيها بعدما كان يصل الي60 جنيها, كما يباع كل من الاسماك المستوردة من اريتريا من مكرونة ومرجان باسعار تتراوح بين15 و25 جنيها. انخفاض الاسعار واوضح ان الاسعار تراجعت بنحو30% بعد استجابة الحكومة حيث انخفضت أسعار الأسماك بعد زيادة المعروض عقب الاجراءات الحكومية الاخيرة سواء فيما يتعلق بفرض رسم علي صادرات الاسماك او الاهتمام بزيادة إنتاج البحيرات, مما زاد المعروض وبالتالي انخفضت الأسعار. وتوقع جعفر أن تنخفض أسعار الأسماك من جديد بداية من شهر سبتمبر المقبل, لطرح إنتاج البحيرات الجديد بالسوق اضافة الي بدء موسم الصيد,وهو ما سيؤدي الي زيادة المعروض ومن ثم خفض الأسعار. مراسم الزواج وعن سوق الذهب اكد نادي نجيب سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية ان السوق شهدت حالة من الهدوء الشديد علي مدي الاسبوع الاول من شهر رمضان مع تراجع القوة الشرائية للمواطنين خاصة ان المواطنين يقبلون علي شراء احتياجات البيت من سلع غذائية وعصائر ومشروبات. وتوقع حدوث حركة بسيطة خلال الفترة المقبلة خاصة ان العديد من المواطنين يرغبون في اتمام مراسم الزواج بعد شهر رمضان, خلال فترة العيد, مما يدفعهم لشراء الشبكة الذهبية التي لا غني عنها, إضافة الي قيام بعض العاملين بالخارج شراء الهدايا الذهبية في العيد لزوجاتهم او لعرائسهم الذهب مستقر وأشار إلي أن أسعار الذهب لم يحدث فيها تغيير يذكر خلال الاسبوع حيث تراوح سعر الذهب عيار21 بين633 و635 جنيها مع ضعف المضاربات حيث يرتفع وينخفض سعر الاوقية بواقع دولار او دولارين فيتراوح سعر الاوقية بين1260 و1266 دولارا. واوضح ان الذهب ايضا يرتبط بسعر الدولار في السوق المحلية حيث يتم احتساب السعر وفقا لسعر صرف الدولار الذي يعتبر مستقرا سواء في السوق الرسمية أو الموازية منذ فترة وبالتالي فهذا الامر ساعد أيضا في استقرار سعر الذهب محليا.