علمت الأهرام المسائي أن عددا من المصريين مفقود في كارثة احتراق البرج السكني في العاصمة البريطانية. وكانت السلطات قد أكدت ارتفاع عدد الضحايا إلي17 وتوقعت مزيدا من الارتفاع بينما تتواصل عملية البحث داخل برج جرينفيل في شمال غرب لندن. ولا تتوقع هيئة الإطفاء أن تعثر علي ناجين داخل المبني الذي احترق تماما ولايزال يصعب الوصول إلي كل شقه فيه. وفي تصريحات ل الأهرام المسائي, قال السفير علاء الدين يوسف قنصل مصر في بريطانيا إنه علي اتصال مع السلطات المعنية والجالية المصرية في بريطانيا للحصول علي أي معلومات بشأن المصريين الذين ربما أضيروا في الكارثة. وأكد يوسف أن هناك عددا من المصريين كانوا يسكنون المبني المؤلف من24 طابقا. وأضاف أنه يصعب في هذه المرحلة التعرف بدقة علي هذا العدد أو أسماء المصريين بسبب استمرار البحث. غير أنه أكد أنه علي اتصال دائم بكل جهة يمكن أن تساعد في الحصول علي أي معلومات. وتقول السلطات الطبية البريطانية إنه يصعب التعرف علي هويات المصابين ال74 الذين نقلوا إلي6 مستشفيات في أنحاء لندن بسبب عدم وجود أوراق لدي المصابين الذين فروا مفزوعين من الحريق دون أي أوراق. وكانت فيديوهات, انتشرت علي وسائل التواصل الاجتماعي, قد كشفت عن عدد من السيدات وهن يتضرعن إلي الله, بلهجة مصرية, أن ينقذهن. وقد قرأ بعضهن الشهادة وآيات من القرآن. وتوقع يوسف أن تستغرق عملية التعرف عن المصريين المفقودين سواء كانوا بين الضحايا أو المصابين بعض الوقت. ويذكر أن عددا غير قليل من سكان البرج المنكوب, القريب من مجمع ويست فيلد, أحد أكبر مراكز التسوق في بريطانيا وأوروبا, هم من المسلمين والعرب, حسبما يقول سكان المنطقة. ويضم البرج127 شقة كانت تقطنه أسر علي نفقة مجلس نورث كنزنجتون المحلي. وتكشف الفيديوهات التي انتشرت بوسائل الإعلام البريطانية عن جنسيات السكان العرب هي مصر والسودان ولبنان والمغرب العربي. وتشير معلومات الأهرام المسائي إلي أن عددا من الأسر المصرية يسعي, بمساعدة السكان المحليين, للحصول علي أي معلومات عن ذويهم المفقودين منذ اندلاع الحريق في الساعة الأولي من فجر الأربعاء الماضي. وقد أمرت رئيسة الوزراء البريطانية بفتح عام شامل في كارثة الحريق غير المسبوقة في العقود الأخيرة. وقالت ماي إن من حق الناس أن تعرف أسباب انتشار الحريق في المبني بهذه السرعة. وكان الحريق قد بدأ في الدور الثاني من المبني ثم أتي عليه كله خلال15 دقيقة فقط, ما أثار الكثير من التساؤلات. وطالب جيرمي كوربين, زعيم المعارضة, بضرورة الكشف عن حقيقة أسباب الكارثة ومحاسبة المسئولين عنها.