سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تطرح رؤيتها لتنمية إفريقيا الرئيس أمام قمة مجموعة العشرين في برلين:
نطبق برنامجا اقتصاديا جادا بجانب ضبط الموازنة العامة للدولة من خلال خفض الإنفاق الحكومي وترشيد الدعم
طرحت مصر رؤيتها لتنمية دول القارة السمراء أمس أمام قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الألمانية برلين والتي أكدت حرصها علي المساهمة في دفع عملية التنمية في القارة بأكملها, من خلال خلق مناخ موات لجذب الاستثمارات لإفريقيا بشكل مستدام لتحفيز النمو الاقتصادي. كما شددت مصر علي حتمية تكاتف المجتمع الدولي والعمل سويا وبشكل حازم مع خطر الإرهاب الذي يهدد السلم والأمن الدوليين, من خلال تجفيف منابعه, وقطع مصادر تمويله, وإيقاف إمداده بالسلاح والمقاتلين. أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, حرص مصر علي طرح رؤي وطموحات للدول النامية, مشيدا في الوقت ذاته بالدور الذي تطلع به ألمانيا في تعزيز جهود إنعاش الاقتصاد العالمي والتحفيز المالي والإصلاح الهيكلي في هذه المرحلة الفارقة التي يتعاظم فيها العديد من التحديات بشكل غير مسبوق. وقال الرئيس السيسي إنه مع استمرار الصراعات المشتعلة في كثير من أرجاء العالم وتفشي ظاهرة الفكر المتطرف وتنامي الإرهاب, تزايدت الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضي لتعزيز الجهد الدولي من أجل رفع كفاءة هياكل الحوكمة الاقتصادية العالمية وتحفيز النمو الاقتصادي, واستحداث الآليات وإيجاد المصادر الجديدة للدفع بالاقتصاد العالمي لدائرة جديدة من التنمية والرخاء. وأضاف الرئيس أن مصر حرصت خلال مشاركتها كضيف شرف اجتماعات مجموعة العشرين في العام الماضي, علي أن تطرح رؤي وطموحات الدول النامية, التي تتأثر بدرجات متفاوتة بالسياسات والإجراءات النابعة من مناقشات دول مجموعة العشرين, في حين أن تلك الدول النامية بعيدة عن نطاق صياغة تلك السياسات, وهو ما يحتم أهمية التوصل إلي آلية سلسة وفعالة لنقل تجارب ومخرجات مجموعة العشرين إلي الدول المهتمة بالاستفادة منها. ونوه الرئيس في كلمته بالمبادرة التي أطلقتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للتعاون مع إفريقيا, والتي تقوم علي خلق الشراكات مع المؤسسات الدولية بهدف خلق مناخ موات لجذب الاستثمارات لإفريقيا بشكل مستدام لتحفيز النمو الاقتصادي بها, وتوفير فرص العمل اللائق, ورفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية, بما يحقق آمال الشعوب في إيجاد سبل العيش الكريم, ويحد من تداعيات المشاكل التي تعاني منها القارة. وأعرب الرئيس السيسي في كلمته عن تطلع مصر لأن تمثل المبادرة المقترحة قيمة مضافة تحقق ما سبق أن تضمنته مبادرة مجموعة العشرين بشأن دعم التصنيع في إفريقيا والدول الأقل نموا, وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول الإفريقية. وأكد الرئيس أن مصر ستسعي لأن تكون مساهمتها في المبادرة مساهمة بناءة, تعمل علي إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها, خاصة في ضوء ما تتمتع به مصر من روابط تاريخية وعلاقات قوية مع الدول الأفريقية, وحرصها علي المساهمة في دفع عملية التنمية في القارة بأكملها.