حالة كوميدية مميزة تعتمد علي الفانتازيا قدمها الثلاثي هشام ماجد وأحمد مكي وشيكو في مسلسل خلصانة بشياكة حيث اعتمد العمل علي ربط الخيال بالواقع بقضية الرجل والمرأة والأزمات التي تواجههما, ورغم طرح القضية من قبل في أكثر من عمل فني, إضافة إلي مناقشتها في بعض المسلسلات هذا العام فإن هشام ماجد أكد في حواره لالأهرام المسائي أن طريقة التناول هي ما تجعل العمل مختلفا, مشيرا إلي أن المقصود من وراء الاسم هو أن العلاقة بين الرجل والمرأة خلصانة وهو مصطلح دارج في المناطق الشعبية قرر صناع العمل استخدامه, كما تحدث هشام عن المنافسة في رمضان, وقلق صناع العمل من وضع تصنيف عمري للمسلسل, وتفاصيل أخري في هذا الحوار: أليس غريبا أن يتناول أكثر من مسلسل هذا العام علاقة المرأة بالرجل ومن بينهم مسلسل خلصانة بشياكة؟ هي من المؤكد صدفه ليس أكثر أن يتناول أكثر من مسلسل طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة, لأنه من المستحيل أن يكون لدينا معلومات بهذا الأمر, ولكن الطريف في الموضوع أن كل عمل تناول القضية بطريقته الخاصة وفي خلصانة بشياكة طرحنا الفكرة من خلال حرب بين الرجال والسيدات, ووجدنا أن شهر رمضان مناسب لعرض هذا العمل لكونها قضيه تمس الجمهور وبالأخص الأسرة المصرية التي تجتمع أمام الشاشة في رمضان ليشاهد مشاكل الرجل والمرأة في عمل فني, وأنت عارف الجمهور يجد نفسه في هذه القضايا. ما رأيك فيما قاله البعض بأن العمل قريب بشكل كبير من مسلسل يا رجال العالم اتحدوا؟ يضحك قائلا هي تيمة واحدة خاصة بالرجل والمرأة ممكن أن أقدمها بأي شكل, ولكن يا رجال العالم اتحدوا كان في عصر, وخلصانة بشياكة في عصر آخر, وقد تكون لمست معهم, ولكن تبقي طريقة التناول وهي الأهم خاصة أن تيم الدراما كلها معروفة وقليلة, وفي النهاية خلصانة بشياكة مختلف حيث يدور في عام2040 بعد أن مات كل الرجال والسيدات ولم يبقي إلا عدد قليل انقسموا إلي فريقين ودخلا في نزاع وحرب. وما السبب في تسمية المسلسل خلصانة بشياكة؟ قصدنا من وراء هذا الاسم الإشارة إلي أن العلاقة بين الرجل والمرأة أصبحت خلصانة بشياكة, وهي كلمة دارجة وبالأخص في المناطق الشعبية تعني أن الموضوع انتهي بشياكة أي بدون مشاكل. علي الرغم من أن العمل كوميدي إلا أنه لم يفلت من مقص التصنيف العمري فكانت هناك حلقات+18 ألم يقلقك ذلك؟ بالتأكيد قلقنا بعض الشيء بمجرد أن عرفنا أن العمل سيطبق عليه معايير التصنيف العمري علي الرغم من مروره بالرقابة والتي قامت بدورها بحذف بعض المشاهد لذا كان غريبا وضع تصنيف عمري أيضا, ولكن بمجرد عرض المسلسل وتجاوب الجمهور معه زالت حالة القلق لأنني لا أظن أن موضوع التصنيف فرق كثيرا في نسبة مشاهدة المسلسل, خاصة أن الجمهور استكشف بنفسه الحلقات في أول يومين ولم يجد ما يغضبه, وإلا كان انصرف بالتأكيد من مشاهدة العمل. هل قامت الرقابة بحذف عدد كبير من المشاهد؟ لا كانت هناك بعض الجمل البسيطة التي كانت للرقابة تعليقات عليها, وقررت حذفها لكنها في النهاية لم تؤثر علي السياق العام للمسلسل. ما تعليقك حول رؤية البعض أن العمل بطولة أحمد مكي؟ لا أنا لم أشعر بهذا الأمر علي الإطلاق, ومن حق كل شخص أن يري الموضوع بطريقته, ولكن المؤكد أن المسلسل بطولة جماعية, وما يفرق معي بشكل عام هو ما إذا كان المسلسل نجح مع الجمهور أم لا؟ فماذا أستفيد إذا كان المسلسل بطولتي أو أنني صاحب أكبر مشاهد فيه, ومع ذلك لم يحقق النجاح المطلوب فلن استفيد شيئا, والمهم هو أن يحقق العمل نجاحا مع الجمهور, ويلقي إعجابه, ووقتها لن يفرق ما إذا كان العمل بطولتي أو حتي بطولة نسائية. وما السبب في اختيار مكي تحديدا؟ المسألة لم تكن اختيارا, ولكن كل ما في الأمر أن مكي كانت لديه فكرة, ثم اقترح منتج العمل, والمخرج هشام فتحي انضمامنا, وعرضوا علينا تقديم المسلسل بمشاركة أحمد مكي, وبالفعل لم نستغرق وقتا طويلا للموافقة علي الانضمام, حيث جلسنا ثلاث مرات مع مكي الذي نعرفه منذ فترة ولكن لم نكن أصدقاء, ومن الجلسة الأولي شعرنا أننا نستطيع أن نتعاون سويا حيث لمسنا وجود تناغم فيما بيننا, ونستطيع إذا فكرنا سويا أن نخرج شيئا جيدا ومختلفا, والحمد لله هذا المسلسل من الأعمال التي كنت سعيد بها جدا واستمتعت خلال تنفيذها. ما مدي صحة أن مكي سيكون بديلا لأحمد فهمي في الأعمال القادمة؟ لا.. غير حقيقي وهذا المشروع فقط كان يحتمل أن نكون نحن الثلاثة سويا في عمل واحد, وأنا أحب أن أعمل مع مكي وسعدت جدا بهذه التجربة, خاصة أننا أصبحنا أصدقاء بعد المسلسل, كما أنني أحب مكي وأشاهد أعماله منذ أن بدأ, خاصة أن طريقته في الكوميديا شبيهة جدا وقريبة من طريقتنا طوال الوقت, حتي كممثل أو مطرب أو مخرج, لكن نحن نقدم مشروع مشروع, وإذا كان هناك عملا يحتمل أن يجمعنا كلنا هشام وشيكو ومكي ياريت, وإن لم يحتمل فلن تكون هناك أزمة, نفس الشيء مع أحمد فهمي إذا كانت هناك فكرة تحتمل تواجدنا كثلاثي فلا توجد مشكلة, وبالتالي الموضوع لا يسير وفق خطة محددة. تردد أيضا أنه تمت الاستعانة بمكي للاستفادة بشعبيته بعد تراجع إيرادات فيلمكم الأخير حملة فريزر ما صحة ذلك؟ أريد أن أوضح شيئا بسيطا للجمهور وهو أننا لم نستعن بمكي أو هو استعان بنا, فكل ما في الأمر أنه كانت هناك فكرة تحتمل أن نقدمها سويا, والطرفان وافقوا بسرعة شديدة لأن الفكرة نفسها كان من الصعب أن يضيعها أي منا من بين يديه, ولكن ما يجب أن يتفهمه البعض أيضا أن المسلسل لا يقتصر علي وشيكو ومكي فقط, ولكن هناك نجوم آخرون تقريبا7 أو8 نجوم مثل دينا الشربيني, ملك قورة, ويزو, أوس أوس, بيومي فؤاد, وانتصار, وغيرهم وبالتالي العمل غير مقتصر علي هؤلاء الثلاثة فقط وبالتالي لا يصلح أن نحصر المسلسل في الثلاثي هشام ومكي وشيكو, ولكن هذا لا يمنع أن نستفد من شعبية بعض ياريت أن نستفد بشعبية مكي وهو يستفد بشعبيتنا وأعتقد أن هذا تفكير ذكي, وفي النهاية إذا كان المنتج أو المحتوي لم يلق إعجاب الجمهور فلن يستفد أي منا, ولكن إذا استطعنا أن نحقق شيء مختلف بهذه التركيبة فهذا هو ما سيفرق معنا جميعا. ما هي أبرز ردود الأفعال التي تلقيتها حول المسلسل؟ الحقيقة أن أغلب ردود الأفعال إيجابية, كما أن هناك آخرون لم تعجبهم الفكرة, وهذا هو الحال في أي عمل, ولكن معظم الأشخاص محترمين الفكرة والإنتاج والديكور والملابس. علي ذكر الملابس قال البعض أنكم مقتبسين ستايل الملابس من الجزء الأخير لفيلم ماد ماكس؟ منذ أن عملت في هذه المهنة وكلما نقدم شيء يخرج البعض ليقول أننا اقتبسنا الفكرة من أحد الأعمال, خاصة أن هناك أشخاص متفرغين لمثل هذه الانتقادات, والحقيقة أننا لم نقتبس شيئا من أحد, ومن الممكن أن تكون فكرة لمست مع عمل عالمي, ولكن إذا نظرنا إلي كل عمل سواء مسلسل أو فيلم سأخرج لك علي الأقل شيء يشبهه. بعد الانفصال عن أحمد فهمي البعض يراكم متنافسين سواء في السينما من خلال طرح أفلامكما في توقيت واحد, وفي رمضان يعرض لكل منكما مسلسل كيف تري هذه المنافسة؟ لا يصلح أن نقول أننا ننافس بعضنا البعض لأن رمضان به ما يقرب من37 مسلسل واعتقد أنه لا يوجد ممثل في مصر في هذا التوقيت تحديا ليس منافس كلنا متنافسون, أما إذا كنت تقصد الأعمال الكوميدية فهناك أيضا ما يقرب من6 مسلسلات وليست قاصرة علينا وفهمي فقط, ولكنها في النهاية منافسة شريفة فنحن نتنافس ولكنني أتمني له أن يحقق عمله الجديد نجاحا كبيرا وهو كذلك أيضا, وفي النهاية نحن بيننا تواصل مستمر ونبارك لبعضنا علي أعمالنا الجديدة, ومن حق الجمهور أن يرانا متنافسون بعد انفصالنا لأننا في النهاية لن نذهب إلي كل شخص ونقول له لا تفكر بهذه الطريقة لأننا أصدقاء, ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة. إلي جانب عملك كممثل قدمت أكثر من سيناريو لزملائك أو لنفسك إلا أنك في هذه المرة استعنت بمؤلفين لكتابة العمل هل هذا كان شرط بعدم التدخل في النص؟ لا الأمر ليس كذلك, ولكن ما لا يعلمه البعض أننا كان لنا دور في السيناريو ولم نستطع ألا نتدخل رغم أنني كنت أتمني ألا يكون لي دور نهائيا في السيناريو ولكن كان لابد أن نحشر أنفسنا لأننا بطبيعة الحال نحرص علي المشاركة وأن يكون لنا يد في السيناريو وتستطيع أن تقول أننا كنا نقوم بدور الإشراف علي السيناريو لأننا كان معنا مؤلفين متميزين وهم أحمد محي ومحمد محمدي ومصطفي عمر وفاروق هاشم, فهم أربعة شباب متميزون وقد ظللنا أنا وشيكو ومكي لمدة شهرين لا نفعل شيئا سوي أننا نتناقش معهم في قصة المسلسل ونذاكرها ونسأل أسئلة ونضع إجابات لها إلي أن وصلنا للشكل النهائي وبدءوا الكتابة وإذا كان هناك شيء لا يلقي إعجابنا نقوم بتعديله علي الفور ولكن في النهاية حبكة المسلسل عندهم وبذلوا فيه مجهودا ضخما احنا فقط نقوم بدور الإشراف علي السيناريو بحكم خبرتنا في هذه النقطة فقط. هل سيتضمن المسلسل أغاني؟ من المقرر أن يتضمن العمل بالفعل أغان من بينها أغنية للمطرب أحمد شيبة ضمن أحداث المسلسل وهو إضافة وصوت قوي ومهم وله شعبيته وبالتالي أغنيته ستضيف للمسلسل. يتنافس هذا العام أكثر من مسلسل كوميدي.. كيف رأيت المنافسة؟ أري فعلا أن المنافسة هذا العام قوية جدا نظرا لكثرة الأعمال الكوميدية وكلها أسامي كبيرة لها باع في عالم الكوميديا ولذلك أتمني أن نحقق النجاح وسط هذه الأسماء, وليس بالضرورة أن ينجح واحد فقط لأن في النهاية مصر90 مليون وكل شخص وله ذوق معين في الكوميديا, وجميعهم بدءا من الأستاذ عادل إمام وياسمين وفهمي ودنيا ومحمد إمام كلنا أصدقاء ونتمني النجاح لهم جميعا خاصة أنهم قدموا أعمالا قوية هذا العام, ولكن أتمني أن نكسر الدنيا. قدمتم منذ ثلاث سنوات الرجل العناب, واليوم خلصانة بشياكة ما الفرق بين التجربتين؟ الفرق كبير في كل شيء تقريبا الفكرة والبرومو والإنتاج مقدم بشكل آخر, وبما أن خلصانة بشياكة التجربة الأولي لمنتج العمل فهو يريد أن يقدمه في أفضل شكل, وبالتالي نجده مهتما بكل التفاصيل دون أن نطلب ذلك, ولم يبخل علي المسلسل نهائيا في الصورة, الديكورات, الإكسسوار, الدعاية, وفي كل شيء, بما في ذلك بعض التفاصيل التي قد لا تخطر في بالنا,, بخلاف ذلك أنا أحب مشروع الرجل العناب جدا, ولكن القناة التي عرض عليها المسلسل ظلمته جدا, وتقريبا هي لم تعد موجودة حاليا, وكان يستحق نجاح أكثر من ذلك بكثير, بدليل أنه علي مستوي جمهور اليوتيوب تجده قوي جدا ومحقق نجاحا لأنه فعلا به كم ضحك أكثر من أفلامنا كلها. ماذا عن السينما وهل هناك مشاريع جديدة في الأفق؟ الحقيقة أننا منذ9 أشهر منذ انتهينا من فيلم حملة فريزر ونحن نايمين صاحيين علي مسلسل خلصانة بشياكة ولكن بإذن الله بمجرد انتهاء من شهر رمضان سنبدأ في التحضير لمشروع جديد خاصة أن هناك أكثر من فكرة في ذهننا ولكن لم نأخذ قرارا نهائيا بشأنهم. هل من الممكن أن يعود الثلاثي مرة أخري أم أنهم لن يتعاونوا مرة أخري؟ الحقيقة أنه لا توجد أي خطط بخصوص هذا الأمر حتي الآن أن نقدم فيلما أو أي عمل قريبا, لكن في الوقت نفسه لا يوجد شيء أسمه بلا رجعة فليس هناك أي مانع من تقديم عمل سويا بالتأكيد. وماذا عن برنامج الفرنجة؟ هذا البرنامج أحبه جدا وأتمني أن أقدمه مرة أخري, ولكن نظرا لأننا مشغولون جدا هذه الفترة فلم نطرح فكرة جزء جديد منه, ولكنه كفكرة يستحق أن نستكمله لأنه ناجح مع الجمهور.