اكد الشيخ محمد نبيل أبو الخير عضو لجنة الفتوي بالازهر الشريف بمنطقة وعظ الغربية ان شهر رمضان الكريم له فضل عظيم ومكانة كبيرة في الاسلام وفي نفوس المسلمين وهو من القرب الرفيعة التي تقرب العبد من ربه وأوله رحمة وفي أوسطه مغفرة وفي أخرة عتق من النار, كما لشهر رمضان وصيامه فوائد للبدن حيث قال رسول الله(اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا) ورمضان تفتح فيه ابواب الجنة وتغلق فيه ابواب النار وتصفد الشياطين وينادي مناد من قبل الحق تبارك وتعالي ياباغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر. وأضاف أنه يجب علي كل مسلم ان يغتنم شهر رمضان المبارك الذي انزل فيه القرآن هدي ورحمة للناس في الحرص علي قراءة القرآن بتدبر وخشوع وذكر الله تعالي لقوله تعالي والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما واخراج الصدقات عسي ان يفوز برضوان الله فهو شهر التوبة والمغفرة والدعاء عن تكفير الذنوب والسيئات وتطهير النفس ومن صامه وقام ايمانا بموعود الله واحتسابا للاجر والثواب عند الله غفر له ما تقدم من ذنبه. وقال الشيخ ابو الخير: سميت ليلة القدر بهذا الاسم لعلو قدرها ومكانتها وشرفها عند الله وهي ليلة تعادل عبادة83 عاما وإن الله تعالي اختارها لانزال القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل به جبريل عليه السلام علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في ثلاثة وعشرين عاما بحسب الوقائع والحاجة فمن تقبل منه في تلك الليلة المباركة فهو ذو حظ عظيم وعلي المؤمن ان يعلم قدرها ويحرص علي الفوز بها ويجب علي المسلم الاكثار في الطاعات للفوز بكثير الاجر وعظيم الحسنات والحرص علي أداء صلاة التراويح ترقي بروح المؤمن إلي عوالم الطهر ونفحاتها ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه والاعتكاف في المساجد فهو لطاعة الله تعالي وهو مشروع ومستحب باتفاق اهل العلم وكان رسول الله يعتكف في رمضان في العشر الاواخر. والعمرة في رمضان لها فضل كبير وثواب مضاعف كما لغيرها من الحسنات وقد ثبت من حديث ابي معقل رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال عمرة رمضان تعدل حجة والمعني كما ذكر العلماء انها تقوم مقامها من الثواب وعلي القادرين اداء عمرة رمضان ومضاعفة الاجر. وتابع عضو لجنة الفتوي: تطوير وتجديد الخطاب الديني يكون من خلال ترتيب الاولويات لأهم المقاصد الكبري للعلم والدعوة والاصلاح ويجب تطبيق ذلك علي ارض الواقع وابراز جوانب القيم والاخلاق الاسلامية والانسانية المعاصرة ولكن هذا التجديد لا يتعلق بالأصول الإسلامية فالقرآن الكريم والسنة النبوية ليسا مجالا للتجديد ولا هما جزءا من التراث. وحذرنا الدين من الغلو والمبالغة بالخروج عن حد الاعتدال وثقافة الاسلام وتعاليمه لا تدعو للكراهية وتكفير الاخرين وسفك الدماء البريئة واستهداف الامن والامان حيث قال تعالي(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) وسبب نشأة هذا الفكر المتطرف هو الجهل بتعاليم الاسلام واتباع اناس جهال ضلوا بغير علم واصحاب مصالح خاصة يوظفون الدين وفقا لاهوائهم لتنفيذ مصالحهم واطماعهم كما حرم الرسول الاعتداء علي غير المسلمين من شركاء الوطن أو ممن لهم عهد وامان حيث قالمن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما.