مأساة حقيقية عاشتها أسرة المواطن عبد العزيز رفعت عبد العزيز الذي يعمل سائقا بوزارة المالية حيث تغيب ابنه أحمد الذي لم يبلغ السادسة من عمره بعد, ففي منطقة طرة الحجارة بمنشية بركات بالمعادي وفي ليلة من أحلك الليالي وأظلمها علي الأسرة طلب الطفل أحمد من والدته السماح له بالخروج للقاء والده عند المقهي الذي يجلس به يتسامر مع أصدقائه ويمارس هوايته بلعب الدومينو أو الطاولة ولأن المقهي لايبعد عن المنزل سوي مسافة150 مترا فقد اطمأنت الأسرة تماما علي ذهاب أحمد وإيابه من وإلي المقهي بعد أن عرفه أغلب من في الشارع ولكن حدثت المفاجأة بوقوع الطامة الكبري علي أسرة عاشت سعيدة ففي العاشرة مساء من يوم10 إبريل الماضي خرج أحمد للقاء والده علي المقهي ولم يعد ومنذ ذلك التوقيت والأسرة لم تذق طعم النوم ولاقت من العذاب والمعاناة ما لاقته في البحث عنه ولكن دون جدوي. في بداية اللقاء بالأسرة المكلومة قال الأب عبد العزيز رفعت بمرارة: إبني مخطوف وليس متغيبا وعندما سألته: لماذا تقول ذلك؟ رد قائلا: إبني أحمد كثيرا ما كان يأتي إلي علي القهوة ويعرف الطريق جيدا ولديه سرعة بديهة وذكاؤه يؤهله للخروج إلي الشارع وشراء أشياء للمنزل له ولأخته من أقرب محل. وفي تلك الليلة كانت والدته خارج المنزل وكان هو بصحبة خاله وأخته الكبري وطلب من خاله في البداية أن يأكل من خارج المنزل وخرج به خاله وأشتري له كشري من مطعم قريب وعاد بصحبته وعند عودته وبخته أمه علي طلبه من خاله شراء طعام له وبكي حينها الطفل إلا أنها هدأته وطلب الذهاب إلي أبيه الجالس علي المقهي ورفضت الأم إلا أنه أصر علي ابلاغ والده وبالفعل أتصلت شقيقته بأبيها وعقب ذلك خرج أحمد بعد أن غافل أخته ووالدته إلي الشارع قاصدا المقهي الذي يجلس عليه والده, وبعد مرور حوالي ساعة عاد الأب إلي المنزل دون أحمد وسألته زوجته أين أحمد فرد قائلا: لم أره ولم يأتي إلي. وبدأت رحلة العذاب منذ هذه اللحظة للأسرة المكلومة حيث بدأت الأسرة بالمعارف والأقارب ولكن دون جدوي لمدة ليلة كاملة وفي الصباح ذهب الأب إلي قسم شرطة المعادي للإبلاغ بإختفاء إبنه في بلاغ رسمي يحمل رقم3309 أحوال. وبعد عدة أيام من البحث بدأ في توزيع منشورات وملصقات في المساجد والأماكن العامة بصورة أحمد وأرقام تليفونات للبحث عنه وبدأ في البحث عن إبنه المفقود وخلال ذلك تذكر مسألة خطفه من قبل مجهولين وحينها تذكر خلافه مع زوج شقيقته عبد الله(44 سنة) ويعمل فني خراطة بأحد مصانع حلوان. شك فيه الرجل حيث كان علي خلاف معه بسبب زواجه من شقيقته الأرملة بمهر زهيد حيث تحمل خلالها جميع مصاريف الزواج ولذلك أضطر إلي أخذ إيصال أمانة علي زوج شقيقته بمبلغ25 ألف جنيه وذلك ليضمن عدم التفكير في تطليقها بسهولة لأنه سمع أنه شخص مزواج وحينما تقدم إلي قسم شرطة الأزبكية بإتهام رسمي في البلاغ رقم53 جنح الأزبكية بتاريخ30 إبريل الماضي لزوج شقيقته بخطف إبنه أنكر عبد الله التهمة وأفرجت النيابة عنه لعدم وجود أدلة ضده.