حباها الله الجمال والعلم والثراء... فقد نشأت م. ع في عائلة ومستقرة كانت متفوقة تحرص طوال مراحل تعليمها علي التركيز في المذاكرة والأبحاث, وتضع نصب عينيها حلم التفوق في الجامعة لكي تصبح معيدة في مجال الاقتصاد بكلية التجارة..ثابرت م. ع حتي تحقق حلمها وأصبحت معيدة بإحدي الجامعات الشهيرة والمرموقة. كأنثي لم تترك م. ع نفسها فحرصها علي التفوق لا يجعلها تهمل ذلك, فكانت تختار ملابسها بعناية فأصبح جمالها استثنائيا أثار حولها المشكلات علي صعيد العمل وعلي حياتها الشخصية والأسرية فتقدم لها خطاب كثر... كانت م. ع تريد رجلا يكافئها علما وخلقا ومستوي اجتماعيا لكنها لم تجد وعندما بلغت من العمر35 عاما ضاقت الحلقات حولها..فلم تستطع أن تحتمل فقررت أن تضع دبلة خطوبة لتريح نفسها من التحرش المستمر بها من تلك العيون الطامعة اعزمت في نفسها أمرا.. عندما تقدم لها قبطان بحري وجدته يتمتع بالشياكة والثراء فقررت أن توافق عليها لتنهي معاناتها.. تمت الخطوبة والزواج بمباركة الأهل والأصدقاء الذين أقنعوها مشيدين بأخلاق الزوج مؤكدين لها أنها هدية من السماء.. لكن سرعان ما تغيرت طباع وأخلاق الزوج بعد الزواج وظهر الوجه الآخر وتحول الزوج من ملاك إلي شيطان فاكتشفت أنه نصاب وتصاعدت الأزمات والمشاكل التي انتهت بالطلاق بعد زواج استمر11 شهرا فقط. أمام الخبراء بمحكمة الأسرة بمدينة نصر بدأت م. ع تكشف المزيد من مأساتها فروت أنه عقب الطلاق دخلت في مرحلة اكتئاب استمرت عدة أشهر ثم عادت مرة أخري الي حياتها الطبيعية بمساعدة الأسرة والأصدقاء وبعد طلاقها بسنة تقريبا في2012 تقدم إليها عريس جديد وبارك الأهل والأصدقاء الزواج بسبب منصب الزوج وكانت المأساة التي اكتشفتها الزوجة ليلة الحنة أنه متعدد العلاقات الغرامية مما دفعها الي رفض استكمال الزواج بل وطلبت الطلاق قبل اتمام مراسم الزواج. قالت الدكتورة الجامعية ان العناية الإلهية أنقذتها من الزوج الذي كان يخطط ان تكون قطعة ديكور في حياته وزواج أمام المجتمع يخفي ورائه علاقاته النسائية المتعددة ثم قررت عدم الزواج نهائيا والتركيز في عملها واستمرت علي هذا الوضع أكثر من عام حتي تعرفت علي رجل أعمال بالصدفة وتطورت الصداقة بينهما ووصلت الي قيامه بمصارحتها برغبته بالارتباط منها مؤكدا ان فارق العمر بينهم والذي يصل الي15 سنة وأولاده الثلاثة لن يكونوا عائقا أمام قيامه بإسعادها لان زوجته توفيت وتركت له ثلاثة أطفال. رفضت الدكتورة الجامعية الزواج في البداية ولكنها وافقت امام توسلاته لها ومطاردته لها برسائل الغرام وبوكيهات الورد واشترطت أن يكون المهر مليون جنيه فوافق علي الفور واتفقا علي الزواج والإقامة بشقته بمصر الجديدة مع أولاده واستمرت السعادة والفرح والاستقرار4 أشهر ثم ظهرت بعدهم المشاكل وكانت في هذا التوقيت حاملا واستمرت المشكلات طوال فترة الحمل وعقب ولادة طفلتهما الاولي وطلبت الطلاق واكتشفت انه بخيل واشترط عليها التنازل عن المهر وكل حقوقها مقابل الطلاق وأمام رفضها انتقلت المشاكل الي المحاكم والقضاء. وطالبت الزوجة بحقوقها وحقوق طفلتها وتمكينها من منزل الزوجية وقضت لها المحكمة بتمكينها من شقة الزوجية ثم صدر حكم أخر بتمكين زوجها معها بشقة الزوجية بالمناصفة بينهم لان العلاقة الزوجية مازالت قائمة وكانت المفاجأة أن أطفال الزوج من زوجته الأولي تدخلوا ايضا وحصلوا علي حكم بتمكينهم من الإقامة بالشقة وبعدها زادت المشاكل والقضايا فرفعت قضية تطليق للضرر فقام الزوج بتطليقها غيابيا وأصبح من حقها المؤخر فبدأت رحلة الحصول علي المليون جنيه وحصلت علي حكم قضائي بذلك لكن الزوج سبقها وقام بالتنازل عن أملاكه الي أولاده وأشقائه ليظهر أمام القانون انه لا يملك شيئا وتحول الحكم الذي حصلت عليه الي حبر علي ورق ولم تحصل منه الا علي الشقة التي تركها لها علي البلاط بعد ان قام بنقل العفش منها.