في ختام مباحثات ناجحة بالقاهرة أكدت مصر وروسيا ضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية والتوافق حول مجمل القضايا الثنائية. وأكد سامح شكري وزير الخارجية ونظيره الروسي لافروف في مؤتمر صحفي مساء أمس أهمية التنسيق المشترك في مختلف المجالات. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عقد أمس جلسة مباحثات مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين, تناولت العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون الإستراتيجي بين مصر وروسيا. أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر سوف تتخذ دائما مواقف واضحة وحاسمة للدفاع عن مواطنيها وشعبها وأراضيها, وذلك عن طريق التنسيق مع الشركاء في ليبيا والشركاء الدوليين. وقال شكري ردا علي سؤال خلال المؤتمر الصحفي المشترك أمس الإثنين مع نظيره الروسي سيرجي لافروف: إنه فيما يتعلق بالوضع في ليبيا والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف تقويض إرادة الشعب الليبي, فإن هذه التنظيمات التي تتخذ من السلاح وسيلة لفرض إرادتها هي خارجة عن سلطة الدولة وتهدد الشعب الليبي. وقال: إن وجود تنظيمات إرهابية واستخدامها لقواعد انطلاق إلي الأراضي المصرية يشكل تهديدا للأمن القومي المصري, وحادث المنيا المأساوي هو دليل علي مدي قدرة هذه التنظيمات وإصرارها علي ارتكاب هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأبرياء يحتم علي مصر أن تدافع عن نفسها وفقا لقواعد القانون الدولي واستهدفت قواعد هذه التنظيمات والقضاء عليها للحد من قدراتها علي تهديد الأمن القومي المصري, وهذا الأمر يتم بالتنسيق الكامل مع الجيش الوطني الليبي والأطراف السياسية التي تعمل من أجل استعادة استقرار ليبيا. من جانبه, تطرق وزير الخارجية الروسي إلي ما آلت إليه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مرورا بما حدث في العراق وتبعات هذه السياسة, مشددا علي ضرورة التغلب علي هذه المآسي التي حدثت في الإقليم. وتناول ما شهدته ليبيا خلال السنوات الماضية, فقال: إن الإطاحة بنظام القذافي تم علي يد قوات جاءت من خارج ليبيا, مشيرا إلي أن هناك أيضا العشرات من العمليات الإرهابية التي وقعت في أوروبا مؤخرا. وقال لافروف: إنه بحث مع الجانب المصري بعض المخاطر المتوهجة مثل ليبيا, مؤكدا الاتفاق مع مصر في تقريب وجهات النظر لدي الجهات المختلفة في ليبيا ونحن نؤيد الاتحاد الأوروبي والإفريقي وجامعة الدول العربية التي تسعي لإيجاد حل لهذه المشكلة.