افتتح زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار أمس ست مقابر من مقابر كبار رجال الدولة والوزراء من عصر الدولة الحديثة بمنطقة سقارة وذلك بعد الانتهاء من ترميمها وإعداد الموقع الخاص بالجبانة للزيارة. وصرح د. حواس بأن هذه المقابر هي مقبرة حور محب باعتباره وزيرا أصبح ملكا بنهاية الأسرة الثامنة عشرة ومقبرة مايا وزير خزانة الملك توت عنخ, ومقبرة مري نيت خادم معبد آتون في عهد الملك اخناتون ومقبرة بايي وابنه راعيا وهو المشرف علي حريم الملك توت عنخ آمون ومقبرة بتاح إم ويا أحد أهم كبار رجال البلاط الملكي في عصر الأسرة18 ومقبرة تيا وتيا أحد موظفي عصر الملك رمسيس الثاني. وأوضح أن مشروع الترميم شمل عمليات الترميم الدقيق والمعماري وإعادة تركيب بعض القطع الأثرية بمكانها في المقبرة, كما تمت تغطية أسقف جميع المقابر لحماية جدرانها ونقوشها من التلف. وأضاف أنه تمت حماية بعض الجدران من خلال ألواح زجاجية خاصة في مقبرتي مايا وتيا للحفاظ علي نقوشها وألوانها من الزيارة. وقام قطاع المشروعات بتركيب أبواب خشبية ومعدنية لحماية المقبرة وتحديد خط سير زيارة المقابر من خلال اللوحات الإرشادية المقامة عند مداخل تلك المقابر وعمل مشايات حجرية للوصول لتلك المقابر وتسهيل الزيارة كما تم تركيب أسوار من الأسلاك كحماية للجبانة الأثرية. ومن هذه المقابر مقبرة تيا وتيا: كان تيا موظفا إداريا تزوج من إحدي شقيقات الملك رمسيس الثاني ويحتمل أن تلك المقبرة حفرت في العام20 من حكم رمسيس الثاني اكتشفت هذه المقبرة عام1982 م بواسطة البعثة الإنجليزية الهولندية برئاسة العالم البريطاني جيفري مارتن. و تتكون من فناء أمامي مبلط يؤدي عبر مقصورة صغيرة إلي بوابة صرح ضخم ومنه إلي فناء مفتوح, يوجد بمنتصف الجانب الغربي منه بوابة تؤدي إلي فناء آخر كبير ذي أعمدة بعضها مربع والآخر دائري وبمنتصفه توجد بئر عميقة تؤدي إلي حجرة الدفن, كما يوجد حجرة أخري ذات عمودين ومحاطة بحجرات جانبية. ومن أهم مناظر المقبرة منظر علي الحائط الشمالي للفناء المفتوح يصور الزوج تيا وهو يرفع عمود الجد ويتعبد إلي الآلهة إيزيس أما علي الحائط الشرقي فيظهر تيا وتيا يتعبدان ويقدمان القرابين لأوزوريس وحورس وإيزيس واتوم, أما علي الحائط الغربي فيظهر حملة القرابين حاملين منتجاتهم ويجرون الأضاحي تجاه مقصورة الشعائر وقد صور الفنان وجوه تلك الأضاحي بصورة كاريكاتيرية مضحكة. أما مقصورة أبيس فقد حملت جدرانها المنظر الشهير الحج إلي أبيدوس.