اتهمت أحزاب المعارضة البريطانية حكومة تريزا ماي بالسعي لتحقيق مكاسب انتخابية عن طريق شن حملة سياسية علي الاتحاد الأوروبي وسياسييه ومسئوليه. وانتقدت الأحزاب سعي ماي إلي تسميم العلاقة مع أوروبا لإخفاء ما وصفوه بالفشل الاقتصادي في الداخل مع اقتراب الانتخابات العامة المبكرة في بريطانيا. وقالت نيكولا ستيرجن, رئيسة وزراء إقليم أسكتلندا: إن تريزا رئيسة الوزراء تسمم الأجواء مع الاتحاد الأوروبي لأسباب حزبية وهو أمر غير مسئول بالمرة. وتتهم رئيسة الحكومة البريطانية مسئولين وسياسيين بالاتحاد الأوروبي بالسعي للتأثير علي الانتخابات البرلمانية المبكرة في الثامن من الشهر المقبل. وقالت: إن مواقف بريطانيا من مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست تتعرض للتشويه في وسائل الإعلام الأوروبية. غير أن ماي لم تقدم, خلال كلمة إلي الشعب البريطاني بعد لقائها بالملكة عقب حل البرلمان تمهيدا للانتخابات, دليلا علي ادعاءاتها. وقال جيرمي كوربن, زعيم حزب العمال, أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا: إن ماي تتلاعب ببريكست لأسباب حزبية سعيا لكسب الانتخابات. وأضاف: تريد رئيسة الوزراء بتصعيد المواجهة العلنية مع بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي إخفاء حزب المحافظين في عباءة الاتحاد وصرف الانتباه عن فشل حكومتها الاقتصادي وانهيار الخدمات العامة. وعبر زعيم المعارضة عن اعتقاده بأنه بريكست أهم بكثير من أن تستخدم لعبة سياسية في هذه الانتخابات. واتهم حزب الليبراليين الديمقراطيين المعارض رئيسة الحكومة بإثارة خلاف لتحقيق أغراضها السياسية. وتشير استطلاعات الرأي الحذرة إلي أن حزب المحافظين بزعامة ماي سوف يفوز في الانتخابات المرتقبة. غير أن المعارضة تؤكد أن الانتخابات سوف تكشف عن مفاجآت وأن ما يوصف بفشل الحكومة داخليا سوف يدفع الناخبين للتخلص من المحافظين.