كبري مدن الغربية, عاصمة صناعة الغزل والنسيج في المحروسة, وأكبر مدنها من حيث السكان بعد القاهرة الكبري والإسكندرية فيزيد عدد سكانها عن المليوني نسمة, حسب آخر تقدير محلي.. إنها المحلة, الناطقة بالحيوية وعنوان المدينة العمالية الكبري.. تحول الطريق إليها إلي رحلة عذاب ومعاناة سواء لسكانها أو زائريها, بعد أن حاصر الطرق الإهمال الجسيم, واللامبالاة ويأتي أبرزها مدخل مرور المدينة الشمالي الذي يربطها بمحافظة كفر الشيخ وبلطيم فرغم أعمال التطوير الذي شهده الطريق الحيوي, إلا أن عشوائيات سيارات السرفيس والباعة الجائلين وانتشار تلال القمامة, امتدت إليه سريعا وأطاحت بكل ما هو جميل أما المدخل الشرقي الذي يربطها بمحافظتي الدقهلية ودمياط فحدث ولا حرج, حيث لا يزال يئن من كثرة الحفر والمطبات التي تملأ الطريق لتجاهل مسئولي الصرف الصحي في رد الشيء لأصله كما هو متبع وهو ما جعل الطريقين يمثلان عبئا ثقيلا علي المترددين عليه نتيجة الاختناقات والضغوط المرورية اليومية التي أصبحت تعطل مصالحهم مما يفرض علي المسئولين سرعة التدخل لعلاج أوجه القصور وإعادة الحياة لمدخلي المدينة الحيويين. يقول حسام بندق طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ تم إنفاق ملايين الجنيهات في أعمال رصف مدخل المدينة من الجهة الشمالية وتطويره, ونقل موقف سيارات الأجرة للطريق الدائري, لكن لا تزال بعض السلبيات تحاصره من كل مكان, أبرزها اتخاذ سيارات السرفيس الداخلي موقفا عشوائيا لها لانتظار الركاب, ووقوفها بعرض الطريق بجانب زحف أسواق بيع الخضر والفاكهة واحتلال البائعين إحدي حارات الطريق وإغلاقها ببضائعهم, ووجود صندوق لجمع القمامة يمتلئ عن آخره بتلال القمامة الراقدة بداخله بكميات ضخمة والتي تطفح من جوانبه دائما وتتناثر بالطريق في مشهد مؤسف وهو ما أصبح يزيد من معاناة الموظفين والعمال في الوصول لمقار أعمالهم والطلبة والطالبات لمعهد الخدمة الاجتماعية في مواعيدهم الرسمية بسبب تعطل حركة مرور الطريق وتكدس السيارات وقال: نناشد المسئولين بتطهير الطريق من الإشغالات وتسهيل حركة السيارات والحفاظ علي الشكل الحضاري للمدينة أمام الزائرين. أضاف عبد الصمد اليماني تاجر: يعتبر الطريق معبرا مهما للوصول إلي واحدة من أكبر مقابر المدينة التي تقع علي الطريق الدائري حيث يشهد يوميا مرور العديد من الجنازات التي تجد صعوبة في المرور بسبب الزحام الشديد لهذه العشوائيات وكثيرا ما تتوقف بالساعات مطالبا بسرعة إزالة هذه المخالفات وتسيير حركة المرور. وأشار عمر حسن طالب كلية طب المنصورة إلي أن مدخل المحلة الشرقي يعتبر ممرا رئيسيا يعتمد عليه الآلاف من الطلبة والطالبات من الذين يتوجهون يوميا خلال فترة الدراسة والامتحانات إلي مختلف الكليات والمعاهد بالمنصورة صباحا والعودة للمرور من نفس الطريق وقال: بالرغم من تحملنا طوال فترة إغلاق إحدي حارات الطريق والاعتماد فقط علي الاتجاه الثاني لقيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتركيب مواسير جديدة لربطها بمشروع الصرف الصحي إلا أننا فوجئنا بعد الانتهاء من عملهم بردم الطريق الحيوي بأسلوب عشوائي وعدم رصفه مما يعوق سير جميع المركبات سواء الميكروباص أو الأجرة أوالملاكي وأتوبيسات النقل الجماعي.. والتي تتوقف جميعا بالساعات بسبب الحفر والمطبات ويشهد الطريق تكدسا كبيرا خاصة خلال فترة النهار.. لافتا إلي أن غالبية طلاب الجامعة يواجهون عناء شديدا لفشلهم في الوصول إلي كلياتهم في مواعيدهم المقررة بخلاف غياب التركيز بسبب حالة الإرهاق والمشقة التي أصبحوا يتكبدونها من أجل الخروج من الطريق المتلبد.. وطالب المسئولين برصف الطريق في أسرع وقت رحمة بالطلاب. وأوضح سعد عويس موظف أن ما ضاعف من أزمة الطريق المرورية ومعاناة أهالي المدينة هو إقامة سائقي السيارات الأجرة موقفا غير شرعي بمدخله لتحميل الركاب لمدينة سمنود والمنصورة بالمخالفة للقانون.. والذين لم يراعوا حتي حرمة الطريق بعد إيقاف السيارات صف ثان.. وبشكل كثيف وبأسلوب همجي مما يزيد من ارتباك حركة الطريق وتعطله وسط غياب واختفاء تام لرجال المرور. من جانبه أعلن اللواء تامر أبو النجا رئيس مركز ومدينة المحلة أن هناك خطة لرد الشيء لأصله, برصف وتجميل طريق المحلة المنصورة خلال الشهر المقبل علي أقصي تقدير, بعد أن انتهت شركة المقاولات من أعمالها.. كما أصدر تعليماته بسرعة إزالة جميع الإشغالات والقمامة والأسواق العشوائية التي تعوق حركة سير السيارات بطرق المحلة المنصورة والذي شهد طفرة بعد نقل موقف سيارات الأجرة إلي أطراف المدينة وتطويره برصفه, وإنشاء نافورة بمدخل الطريق, وأضاف أنه جار أيضا إنشاء بوابات لمدخلي المدينة سواء من الجهة الشرقية أو الشمالية حتي تليق بالشكل الحضاري, والمظهر الجمالي لمدينة بحجم المحلة.