نجحت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة والتسجيلية في ضبط مواعيد عروض وندوات الأفلام المشاركة في المسابقات المختلفة بعد أن تقلص من مدة المهرجان يومان ليختتم فعالياته يوم32 بدلا من52 ابريل وقال عصام زكريا لالأهرام المسائي إن إدارة المهرجان استطاعت أن تنسق مواعيد العروض والندوات, نافيا استبعاد أي من الأفلام المعروضة من القائمة بسبب ضيق الوقت. وأضاف أنه بالنسبة للجنة التحكيم فتم الاتفاق معهم علي إنهاء عملهم في موعده وان اليوم الذي تم حذفه من أيام المهرجان كان مخصصا للقيام برحلة لهم داخل مدينة الإسماعيلية وتم استبعاد هذه الفكرة علي ان نستبدلها برحلة في القاهرة بعد ختام المهرجان غدا الأحد. من ناحية أخري اقيمت مساء أمس بقاعة سينما رينسانس بالاسماعيلية عقب عرض عدد من افلام مسابقة الأفلام الروائية القصيرة, وهي حب كبير, ويوم مميز ايطاليا, خلف الجدار المغرب, أينيمي كندا, أونيكوما إيطاليا, وأمريكا, ندوة أدارها المخرج صلاح هاشم وبحضور مخرجة الفيلم المغربي خلف الجدار كريمة زبير التي قالت إن فيلمها يعتمد علي المزج بين الروائي والتسجيلي, وبدأت فكرته من وحي بيئتها في المغرب وتحديدا في الدار البيضاء, حيث توجد العديد من الاحياء الصفيحية داخل المدن وقد قررت الحكومة بناء جدار او حاجز لاخفاء تلك الاحياء, وهذا اراه نفاقا اجتماعيا وسياسيا لانها ليست حلا جذريا لتلك المشكله بل انه خلف هذا الجدار قد تشتعل ثورة خاصة في ظل الاوضاع الاجتماعية والمعيشية السيئة. وحول المزج بين التسجيلي والروائي قالت إنها انطلقت من الفيلم الوثائقي في البداية ولذلك هي متأثرة كثيرا بالسينما التسجيلية في افلامها الروائية القصيرة. وردا علي سؤال حول من اين اتت بحبكة فيلمها قالت من خلال بحثي عن المكان وجدت العديد من القصص واستخدمت عددا منها في حبكة فيلمي خلف الجدار, منها قصة الاطفال الصغار لذين يقطعون السكة الحديدية4 مرات يوميا وهو للمصادفة نفس عدد مرات ذهاب الاطفال في مثل عمرهم للمدرسة. وحول كيفية التصوير في المغرب والتصوير في الشارع قالت إن الامر في المغرب معقد للغاية حيث انه لابد من الحصول علي رخصة تصوير من الشرطة والعديد من التصاريح, وتجنبا للمشاكل قمت بقطع العديد من المشاهد منها مشهد مرور موكب مسئول من امام الحي الصفيحي, وعلي الرغم من ذلك تعرضنا للعديد من المضايقات من الشرطة المغربية. كما اقيم أمس ورشة السيناريو ميديتالون حيث حاضر بالورشة السيناريست المغربي جمال بلماحي والذي قدم للمشاركين كيفية رسم الشخصيات بالسيناريو وقواعد التي يتم من خلالها بناء السيناريو, كما تناول بناء ورسم الشخصيات من خلال خبرته السينمائية في كتابة السيناريو, وان البناء يتم من خلال عمل الشخصيات واعتماد السيناريو علي فكرة الصراع من خلال البطل الرئيسي في السيناريو ومدي مواجهته لهذا الصراع طوال مسار الفيلم وخاصة مواجهته لشخصية عدوة البطل( هي الشخصية التي دائما ضد البطل طوال احداث القصة), كذلك ذكر بلماهي عن لماذا نحتاج البناء في السيناريو ؟ وذلك لكي تكون الاحداث مرتبة ومسلسلة ومنطقيا, وان البناء ليس عمل اجزاء من العمل كاجزء اول وثاني وثالث, وانما تناول السيناريو اكثر من محور وكل محور يتناول في جزء, وهو ما يسمي بالبناء الجيد والسليم للسيناريو.