بينما خيبت الولاياتالمتحدةالأمريكية آمال المجلس الوطني الانتقالي الليبي في الاعتراف بشرعيته كممثل عن الليبيين واكتفائها باعتباره محاورا موثوق به, تمكنت المعارضة من السيطرة علي المنطقة الغربية لمصراتة بالكامل. فيما أكد محللون عسكريون أن هذه المكاسب هشة وعرضة لهجوم مضاد. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه ايطاليا انها لا تقوم بحملة صليبية ضد ليبيا بعد مقتل11 اماما مسلما في غارات للناتو أمس الأول علي البريقة. فقد ذكرت قناة( العربية) الإخبارية أمس بأن الثوار الليبيين سيطروا علي المنطقة الغربية لمصراتة بأكملها..غير أنها لم تشر إلي مزيد من التفاصيل. وعلي صعيد متصل, أفاد شهود عيان بأن طائرات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) أطلقت4 صواريخ علي وسط العاصمة طرابلس, انفجر اثنان منها في محيط باب العزيزية مقر القذافي في حين سقط الصاروخان الآخران في شارع السيدي القريب من مستشفي الحروق. وذكر راديو( سوا) الأمريكي أمس نقلا عن شهود العيان قولهم إن قصفا مماثلا استهدف الضاحية الشرقيةلطرابلس, موضحين أن صاروخين جديدين سقطا بعد الغارة علي طرابلس ليصبح عدد الصواريخ التي استهدفت هذه الضاحية الشرقية للعاصمة4 صواريخ. وأعلن الحلف أن الغارة الجوية التي شنها علي مدينة البريقة الواقعة في شرق ليبيا أمس والتي قالت الحكومة الليبية إنها قتلت11 شخصا وأصابت45 آخرين استهدفت حصنا للقيادة والتحكم, موضحا أن المبني الذي قصف تم تحديده بوضوح علي أنه مركز للقيادة والتحكم. فيما ويؤكد مسئولون ومحللون عسكريون ان المكاسب حول مصراتة هشة وانها عرضة لهجوم مضاد. وقال متحدث باسم المعارضة من مصراتة' انه نصر كبير ولكنه ليس نهاية المعركة' مشددا علي دعوته حلف الاطلسي تكثيف الهجمات علي قوات القذافي بصورة أكبر. ويقول محللون عسكريون ان ذلك يتطلب تصعيدا كبيرا للغارات التي يشنها الحلف بحيث تسفر إما عن مقتل القذافي او انهيار حكومته من الداخل. وأكد وكيل وزارة الخارجية الايطالية ألفريدو مانتيكا أن بلاده لاتقوم بحملة صليبية ضد ليبيا, وذلك تعليقا علي نبأ حول احتمال مقتل أحد عشر إماما مسلما في غارة لحلف الناتو أمس الأول علي مدينة البريقة الليبية. وأعلن مانتيكا- في تصريح له أمس رفضه للفتوي التي أطلقها إمام ليبي والتي دعا فيها إلي قتل ألف رجل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وقطر مقابل كل إمام ليبي قتل في غارة الناتو. وأوضح مانتيكا أنه في الإسلام ليس هناك تسلسل هرمي للمناصب الدينية, لذا يمكن لكل إمام أن يقول ما يشاء, مشيرا إلي أنه من المستغرب أن يتم إطلاق هذه الفتوي غداة إعلان القذافي الحرب ضد المسيحيين. وأشارإلي أن العقيد الليبي معمر القذافي يبدو أنه وجد في هذا الموضع دعما من قبل رجال الدين, علي الرغم من أنهم لم يلقوا معاملة جيدة من قبل هذا النظام العلماني أساسا. واستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس السبت بقصر الإليزيه بباريس محمود جبريل مسئول العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. ولم تصدر أي تصريحات من الجانبين الليبي أوالفرنسي عقب اللقاء الذي حضره أيضا رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون. يأتي اللقاء بعد دعوة ساركوزي إلي عقد مؤتمر لأصدقاء ليبيا يبحث العملية الانتقالية في ليبيا ومساعدة الليبيين علي بناء ليبيا جديدة. وقد دعا وزيرالخارجية الفرنسي آلان جوبيه في حديث أمس إلي تكثيف الضغوط العسكرية علي معمر القذافي.