اكد الاتحاد العام للغرف التجارية ان معظم السلع الغذائية بالاسواق سواء الموجودة بالفعل من مخزون او المتعاقد علي استيرادها وانتاجها محليا تكفي لمواجهة حجم الطلب حتي شهر رمضان المبارك بنسب مختلفة. وان اغلبية السلع ستتوافر بنسبة تصل إلي نحو98% والتي تغطي جميع احتياجات الاسواق حتي بعد انتهاء شهر رمضان خاصة فيما يتعلق بالقمح والسكر والعدس ومنتجات الالبان, ومن المتوقع وجود نقص في المعروض من الارز واللحوم وذلك بعد مراعاة زيادة الاستهلاك خلال الشهر الكريم. وتوقع الاتحاد في احدث تقرير له حول اوضاع الاسواق واستعداداتها لاستقبال شهر رمضان والصادر أمس حدوث ارتفاعات نسبية في الاسعار نتيجة الزيادة الكبيرة في الاسعار العالمية وذلك وفقا لدراسات البنك الدولي والتي اشارت إلي ان اسعار المواد الغذائية العالمية ارتفعت بنسبة36% عن مستوياتها مقارنة بالعام الماضي, كذلك تأثر الاسعار بتراجع قيمة الجنيه المصري والدولار امام العملات الاجنبية خلال الفترة الماضية. واشار التقرير إلي ان احتياجات السوق من الفول متوافرة بشكل كبير حيث وصلت نسبة المخزون الحالي نحو100 الف طن يضاف اليها الانتاج المحلي والذي يقدر بنحو10 الاف طن شهريا بالاضافة إلي نحو70 الف طن جار استيرادها خلال الفترة المقبلة وهي الكمية التي تعمل علي سد احتياجات السوق المحلية حتي بداية شهر رمضان, كما اشار التقرير إلي ان معدل الاستهلاك السنوي نحو450 الف طن سنويا اي نحو38 طنا شهريا ويزداد الاستهلاك بمتوسط ثلاث مرات خلال شهر رمضان. وأوضح التقرير انه مع زيادة سعر توريد القمح ومحصول البنجر تتقلص المساحات المنزرعة من الفول, وبالتالي فان سعر اردب الفول بدأ في الارتفاع خلال الاسبوع الماضي من850 جنيها إلي الف جنيه, وتأتي اهمية الفول من اعتماد معظم افراد الشعب عليه كسلعة اساسية وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلي ضرورة زيادة المساحات المنزرعة منه. وفيما يتعلق بالعدس أكد التقرير ان الاستهلاك السنوي منه يقدر بنحو90 الف طن, وبالتالي فلا توجد مشكلة بالنسبة لحجم المعروض منه في الاسواق, فقد اكد التجار توافد أكثر من30 الف طن ويتوقع وصول نحو30 الف طن اخري خلال الايام القليلة المقبلة ونحو35 الف طن في سبتمبر المقبل وهذه الكمية في مجملها تكفي الطلب المحلي وتحقق نسبة فائض وبالنسبة لاسعاره فهي مستقرة ولايوجد تخوف من ذات الكمية. وبالنسبة للاسماك والدواجن اوضح التقرير انه من المتوقع استيراد نحو17 الف طن من الاسماك خلال الشهر الحالي ونحو27 الف طن في شهر يونيه اما في شهر يوليو فسيتم استيراد نحو17 الف طن و13 الف طن في شهر اغسطس واخيرا17 الف طن في شهر سبتمبر المقبل, مؤكدا توافر الاسماك سواء المحلية او المستوردة والتي تعتبر بديلا للحوم الحمراء ويقدر حجم الاستيراد منها سنويا نحو230 الف طن وتم استيراد بنحو49 الف طن خلال الربع الأول من العام الحالي, وأشار التقرير إلي ارتفاع اسعار الاسماك المجمدة خلال الفترة الأخيرة بنسبة تصل إلي نحو15% نظرا لارتفاع الاسعار العالمية والشحن وحظر الاستيراد من اليابان والدول المجاورة لها بسبب التخوف من التسرب الاشعاعي مما ادي إلي ارتفاع أسعار الاسماك نظرا لانخفاض حجم المعروض بالاسواق العالمية. وفيما يتعلق بالدواجن فمن المتوقع استيراد نحو5 آلاف و800 طن في الشهر الحالي ونحو10 آلاف طن في شهر يونيه وذات الكمية في شهر يوليو ونحو8 الاف و600 طن في شهر اغسطس ونحو15 الف طن في شهر سبتمبر المقبل, وأشار التقرير إلي ان الاستهلاك اليومي من الدواجن يصل إلي نحو1.7 مليون طائر وتتوفر الدواجن بالسوق المحلية ويعرض بالاسواق نحو2 مليون طائر يوميا واسعارها تتراوح بين10 و11 جنيها للكيلو بالمزرعة والكميات الموجودة حاليا تكفي حتي انتهاء شهر رمضان. واضاف التقرير ان هناك انخفاضا في الانتاج المحلي من اللحوم البلدية ويرجع ذلك إلي استيراد قطعان من دول موبوءة مما ادي إلي نفوق نحو20% من القطعان المصرية, كما ان الكميات المتوافرة من اللحوم المجمدة قليلة ويرجع النقص إلي كثرة القوانين المنظمة لاستيرادها وما يثار في الوقت الراهن من منع دخول اية لحوم بها طفيل الساركوسيست, مما ادي إلي توقف المستوردين لتخوفهم من عمليات الرفض من قبل الحجر الطبي, وهو الأمر الذي ادي إلي انخفاض الكميات الواردة خلال شهري يناير وفبراير وهي تعاقدات ما قبل الثورة إلي نحو26 الف طن مقابل32 الف طن في ذات الفترة من العام الماضي والتي تعادل واردات شهر ديسمبر الماضي فقط والتي تجاوزت25 الف طن. وأشار التقرير إلي تراجع الاقبال علي اللحوم المستوردة من قبل المستهلكين نظرا لكثرة الشائعات عن خطورة طفيل الساركوسيست بالرغم من ان الاجهزة الطبية اوضحت ان هذا الطفيل موجود في جميع اللحوم وعدم وجود تأثير للطفيل مع درجة التجميد ودرجة الغليان فيما بعد اثناء الطهي, كما انه موجود في أكثر من70% من القطعان المصرية. وتوقع التقرير انخفاض كميات اللحوم خلال الفترة المقبلة وارتفاع اسعارها خاصة مع الانخفاض الحاد في كميات اللحوم المستوردة وارتفاع الاسعار العالمية نتيجة ارتفاع أسعار الاعلاف والنولون المستخدم في عمليات التدفئة بالمزارع وتكاليف الشحن. وفيما يتعلق بالالبان والتي يقدر حجم انتاجها المعبأ بنحو8 ملايين طن قال التقرير ان اسعار الالبان ارتفعت بنحو50% لارتفاع أسعار الاعلاف وتأثير زيادة اسعار البترول, وقد ارتفعت اسعار معظم منتجات الالبان حيث ارتفع سعر الجبن الشيدر والجبن الشيدر والجبن المطبوخ عالميا بنحو25% والمسلي ارتفعت بنسبة36% ومن المتوقع زيادة اسعار الجبن الابيض خلال الفترة المقبلة. اما بالنسبة للقمح والمكرونة فاوضح التقرير ان القمح متوفر حتي شهر سبتمبر المقبل الا ان الاسعار العالمية مازالت مستمرة في الارتفاع, كما ان المكرونة متوفرة والتي ترتبط اسعارها ارتباطا وثيقا باسعار القمح والذي يدخل كمكون اساسي في انتاج المكرونة, وبالنسبة للصلصة فاشار التقرير إلي انها متوفرة بالاسواق واسعارها مناسبة والتي ترتبط بعروة الطماطم, كما ان جميع اصناف الشاي متوفرة. تجدر الاشارة إلي ان اتحاد الغرف التجارية كون غرفة عمليات لمتابعة توافر السلع والعمل علي تيسير توافرها واقتراح الحلول المعملية لخفض التكاليف الخاصة باللوجيستيات والتي تشمل نقل البضائع من الموانئ, والنقل البري الداخلي والتخزين والإدارة والتي تؤدي بدورها إلي رفع التكلفة وبالتالي اسعار السلع ويصل فاقد المنتجات اثناء العمليات اللوجيستية إلي اكثر من30% من الخضر والفاكهة.