بعدما ضاقت السجون السورية بالمعارضين للرئيس بشار الاسد الذي يواجه حملة احتجاجات غير مسبوقة منذ عدة اسابيع كشفت جماعتين حقوقيتين عن ان الحكومة السورية لجأت إلي تحويل استادات كرة القدم إلي معتقلات لاستيعاب المئات الذين تم القاء القبض عليهم امس. .وذكرت شبكة' سي ان ان' الاخبارية الامريكية أن سوريا شرعت في استخدام استادات كرة القدم كمعتقلات, و ذلك وفقا لاثنين من مديري جماعتين لحقوق الانسان. و نقلت الشبكة عن رامي عبد الرحمن مدير الجماعة الرقابية لحقوق الانسان قوله' إن قوات الامن تشن حملات اعتقالات واسعة النطاق علي المنازل وتنقل المعتقلين إلي استادات كرة القدم'. وأضاف عبد الرحمن' أن الحكومة السورية اعتقلت400 شخص حتي الان'.. مؤكدا أن السلطات السورية قامت بتحويل الاستاد إلي معتقل كبير'. ومن جانبه, قال عمار قرابي رئيس منظمة حقوق الانسان الدولية في سوريا' إن السلطات السورية تقوم الان بحملة اعتقالات واسعة النطاق وتستخدم مدارس واستاد منطقة درعا كمراكز اعتقالات'. وذكرت منظمة لحقوق الانسان ان قوات الأمن السورية اعتقلت عشرات الاشخاص امس في مدينتين مضطربتين أرسل اليهما الرئيس السوري بشار الأسد قوات لسحق انتفاضة بدأت قبل سبعة أسابيع ضد حكمه المطلق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه جري اعتقال اشخاص في مدينة حمص بوسط البلاد وفي بانياس الواقعة علي ساحل البحر المتوسط اللتين تمثلان احدث بؤرة لحملة الأسد المتصاعدة ضد المحتجين إلي جانب مناطق اخري. ومن ناحية اخري تم الافراج عن الذين سلموا أنفسهم من المواطنين السوريين المتورطين في أعمال تسئ للبلاد إلي الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات1083 شخصا حتي الآن بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلي الوطن والمواطن. وذكرت صحفية الجارديان البريطانية في لقاء للكاتب باتريك سيل بعنوان سوريا نحو التغيير سواء مع الاسد او بدونه موضحا ان نجاح الرئيس السوري بشار الاسد في اخماد هذه الانتفاضة لايعني فوزه واستمراره في الحكم. واضافت الصحيفة انه اذا لم تنجح ثورة السوريين واذا نجح الاسد في اخماد الثورة فإن احتمالات العودة للوضع السابق باتت معدومة وان التغيير الجذري سيحدث بسوريا سواء بوجوده أو بدونه. ويقول باتريك سيل ان الاسد ورث عن والده نظام حكم متحجرا.وقد يرجع نجاح الاسد في اخماد هذه الانتفاضة إلي مساعدة ايران له لكننا لم نتأكد من ذلك بعد. وقال انه يحسب للسوريين استمرارهم في المظاهرات والاحتجاجات التي حاول النظام قهرها بكل الاشكال المباحة وغير المباحة, وذلك رغم القانون الجديد الذي يجعلها غير قانونية. واضاف سيل انه من الممكن ان يكتب لهذه الانتفاضة النجاح اذا كانت علي غرار الاحتجاجات التي شهدتها مصر وتونس حيث تحدثت التقارير في مصر وتونس عن مئات الالاف وليس بصفة الاف ولايوجد ميدان تحرير اخر بسوريا.. ويرجع ذلك لبذل سوريا جهودا دءوبة لقمع هذه الاحتجاجات. وأكد الكاتب البريطاني ان السوريين الآن ادركوا ان الدولة البوليسية التي يتزعمها الاسد سقطت رغم كل ما يبذله من محاولات. وجهود بل نجحت في اعطاء النظام دشا باردا يجعله يعيش في توتر وخوف حتي المنتجات الرئاسية القادمة.