لم يكن انتصار الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي علي الداخلية بأربعة أهداف دون رد مساء أمس علي ستاد السلام في اللقاء المؤجل من الأسبوع ال21 من الدوري المشهد الأبرز في لقاء الفريقين كما أن إمطار الأهلي لمرمي منافسه في الشوط الثاني بالأهداف لم يكن أيضا من الأمور الغريبة. ولكن أبرز المشاهد نظرة الاستعطاف من بعض لاعبي الداخلية لأمين عمر الذي أدار المباراة تحكيميا من أجل إنهاء اللقاء في نهاية الشوط الثاني وصدمتهم بعد أن أعلن الحكم الرابع عن احتساب وقت ضائع مدته ثلاث دقائق بالرغم من تأخرهم بثلاثة أهداف دون رد في هذا التوقيت بشكل يعكس أن هدف لاعبي الداخلية كان الخروج بأقل خسائر بعد أن تحول حلم التعادل إلي كابوس لذلك لم يمتلك أشرف قاسم المدير الفني الأدوات التي تساعده علي تعطيل بطل الدوري ولو بالنتيجة السلبية لتخفيف حدة الخسارة المؤلمة التي تلقاها الزمالك أمام سموحة بهدفين دون رد بعد أن بدت مباراته أمام الأهلي مثل قصة المواجهة بين الأسد والأرنب إثر ظهور الداخلية بدون أنياب هجومية أو دفاعية علي الإطلاق فلم يجد حسام البدري الشهير بالجزار في الإجهاز علي المدير الفني للداخلية الشهير ببارون الكرة المصرية. وتمثلت المفاجأة الحقيقية في الإيفواري سليماني كوليبالي الذي نجح في تسجيل هدفين بضربتي رأس قويتين موجهتين وحجز مكانا في التشكيل الأساسي ليشبهه متابعو المباراة بالأنجولي أمادو فلافيو الذي نال عبارات السخرية قبل أن يتحول إلي إحدي ماكينات الأهداف في الفريق الأحمر.. وظهور اللاعب وتألقه بهذا الشكل يكشف غرابة الكلام الذي كان يصدر عن الجهاز الفني بشأنه وأنه لا يقدر إمكاناته بعدما وصفوه باللاعب ضعيف القدرات والصفقة الفاشلة. وبهذا الفوز أصبح الأهلي علي مقربة شديدة من الاحتفاظ بالدرع ربما قبل انتهاء المسابقة بأسابيع عديدة. وعن أحداث اللقاء جاءت السيطرة الأهلاوية وهمية في الشوط الأول وبالرغم من استحواذ لاعبي الأهلي بشكل أكثر علي الكرة ومحاولتهم تهديد مرمي محمد فتحي حارس الداخلية إلا أن عدم التجانس بين خطوط بطل الدوري من العوامل التي أدت إلي فشل المحاولات الهجومية الحمراء. لذلك جاءت فرص التهديف للأهلي خلال الشوط الأول نادرة جدا وأبرزها الفرصة الخطيرة التي أهدرها عمرو جمال إثر كرة عرضية من أحمد فتحي مررها أحمد حمودي برأسه إلي داخل منطقة الست ياردات ليستقبلها عمرو جمال المواجهة للمرمي من الوضع طائرا ليمسكها محمد فتحي وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي كما تمني المدير الفني للداخلية. وفي الشوط الثاني كشر الأهلي عن أنيابه الهجومية وظهر لاعبوه خاصة في الخطوط الأمامية بشكل أفضل من الشوط الأول ويجري البدري تغييرا يشير إلي إدراكه أن الداخلية بدون أنياب في وسط الملعب بسحب عمرو السولية محور الارتكاز الدفاعي والدفع بالإيفواري سليماني كوليبالي رأس الحربة وفي الدقيقة13 يتقدم سعد الدين سمير ويفاجئ الجميع بتسديدة أرضية متوسطة القوة فشل محمد فتحي حارس الداخلية في السيطرة عليها لتسكن شباكه معلنة تقدم الأهلي بهدف. وتتلاحق هجمات الأهلي علي مرمي الداخلية ويهدر كوليبالي أكثر من فرصة خطيرة وتتصدي العارضة لكرة التي اصطدمت بكتفه ويسحب البدري عمرو جمال ويدفع بوليد سليمان وفي الدقيقة25 يوجه وليد سليمان الصفعة الثانية للداخلية من ركلة حرة مباشرة. الغريب أن لاعبي الداخلية تحول هدفهم من الخروج بنقطة التعادل إلي تفادي هزيمة قياسية لذلك لجأوا إلي الدفاع باستماتة ولم يحاولوا مجرد تهديد مرمي باستثناء تسديدة محمود فتحي التي أخطأ شريف إكرامي تقديرها لترتد إلي مصطفي محمد الذي سددها في القائم ولم تفلح تغييرات أشرف قاسم في إنقاذ فريقه منالهزيمة الثقيلة لذلك بشكل عام كان شريف إكرامي ضيف شرف المباراة بدون منازع. ويدفع البدري بحسام غالي علي حساب أحمد حمودي.. وفي الدقيقة34 ومن جملة خططية يلعب عبد الله السعيد كرة عرضية قابلها كوليبالي بضربة رأس رائعة لتذهب الكرة كالصاروخ في مرمي محمد فتحي. وينهار دفاع الداخلية تماما في مواجهة هجمات الأهلي المتلاحقة ويحاول ميدو بجدية إضافة الهدف الرابع الذي جاء من خلال سليمان كوليبالي في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع إثر كرة عرضية لعبها صبري رحيل قابلها كوليبالي برأسه مسجلا نسخة كربونية من هدفه الأول والثالث للأهلي ولم يحصل لاعبو الأهلي علي مساحة زمنية لإضافة الهدف الخامس بعد أن أنهي أمين عمر المباراة بفوز الأهلي4/ صفر. مستبعدون.. متفرجون محمد الشناوي وحسين السيد مارسيلو ومؤمن زكريا ثلاثي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي صعدوا إلي مدرجات ستاد السلام لمتابعة مباراة فريقهم أمام الداخلية بمجرد الإطاحة بهم من قائمة ال18 لاعبا من قبل حسام البدري المدير الفني. حالو يا حالو حالو يا حالو.. الانسحاب أحسن له.. هذه العبارة رددها جمهور الأهلي الذي حضر مباراة فريقه أمام الداخلية مساء أمس علي ستاد السلام بعد أن نجح الإيفواري سليماني كوليبالي في تسجيل الهدف الثالث للسخرية من قرار مرتضي منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك في الانسحاب من الدوري قبل التراجع عن هذا القرار. برافو يا حمودي أحمد حمودي صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي نال عبارات الإشادة من أعضاء الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري بعد خروجه في الشوط الثاني لمباراة الداخلية مساء أمس ومشاركة حسام غالي وقالوا له جميعا برافو يا حمودي. أزمة بث كادت الإجراءات الأمنية المشددة في ستاد السلام أن تمنع إذاعة مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمام الداخلية بعد أن وقف جنود الأمن عائقا قويا أمام دخول عربة بث المباراة إلي الملعب قبل إنهاء الأزمة من قبل مسئولي الأهلي. فتحي أولا محمد فتحي حارس مرمي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الداخلية كان أول لاعبي فريقه نزولا إلي أرض الملعب, فيما كان شريف إكرامي حارس الأهلي صاحب السبق بين لاعبي فريقه في النزول إلي المستطيل الأخضر. استياء أشرف أشرف قاسم المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الداخلية أبدي استياءه من عبارات السخرية من الزمالك الذي ينتمي إليه أشرف قاسم التي وجهها إليه جمهور الأهلي بعد خسارة الفريق الأبيض أمام سموحة بهدفين دون رد أمس. إيفواري وغاني ونيجيري حوار جانبي دار بين الإيفواري سليماني كوليبالي مهاجم الأهلي والنيجيري بوبا مانسواه والغاني بنيامين أشيمبونج ثنائي هجوم الداخلية قبل نزول الفريقين إلي أرض الملعب لأداء تدريبات الإحماء. أشرف قاسم: رصاصة سعد قتلتنا أكد أشرف قاسم المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الداخلية أن هدف سعد الدين سمير قلب دفاع الأهلي في مرمي فريقه مساء أمس من العوامل التي أدت إلي الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريقه أمام بطل الدوري بأربعة أهداف دون رد بعد أن نال هذا الهدف من معنويات لاعبي الداخلية معتبرا أن الهدف مسئولية الحارس محمد فتحي. وأشار إلي أن فريقه غير محظوظ بعد أن واجه الأهلي في أفضل حالات الأخير في الوقت الذي لم يستعد فيه الجانب الأكبر من لاعبي الداخلية جزءا كبيرا من مستواهم الفني والبدني بعد فترة توقف الدوري. الوثيقة اكتسح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي نظيره الداخلية بأربعة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي ستاد السلام في اللقاء المؤجل من الأسبوع ال21 من الدوري الممتاز والذي أداره الحكم أمين عمر الذي أشهر البطاقة الصفراء للنيجيري بوبا مانسواه مهاجم الداخلية. الأرقام تنصف الإيفواري محمود عبد السميع لا يصلح للدفاع عن ألوان الأحمر.. مهاجم غير موهوب.. صفقة خاطئة.. رحيله اقترب ووكيله يبحث له عن عروض خارج مصر.. تصدرت هذه العبارات مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بصورة اللاعب الإيفواري سليماني كوليبالي مهاجم الأهلي منذ وصوله إلي مطار القاهرة لإنهاء تعاقده مع الأحمر. وجاء حسام البدري ليؤكد ما يتردد وما يصدر عن جهازه بتعمده إبعاد الفهد الأسمر الجديد من قائمة الفريق في عديد من المباريات بالرغم من تواضع مستوي عمرو جمال وعماد متعب مهاجمي الفريق. وجاء أمس النجم الأسمر ليعاقب الجميع ويضعهم في موقف محرج بل ويصفعهم بعد نجاحه بشكل كبير خلال مباراة فريقه أمام الداخلية والتي استطاع خلالها تسجيل هدفين من الرباعية النظيفة التي انتهت بها المباراة. ومنذ إشراك كوليبالي في الدقيقة55 من عمر اللقاء تغير شكل الأهلي تماما وأصبحت المباراة في وسط ملعب الداخلية حيث جاءت نسبة تمريرات اللاعب السليمة لتصل إلي80% حيث نجح في الضغط علي مدافعي الداخلية وأجبرهم علي ارتكاب الأخطاء. وكانت أهم صفات المهاجم الهداف هي الاستلام تحت ضغط وقدرته علي التصرف في الكرة دون أخطاء حيث هدد مرمي محمد فتحي حارس مرمي الداخلية في6 مناسبات استطاع تسجيل هدفين برأسه منها. وانقلبت صفحات التواصل الاجتماعي رأسا علي عقب لتنصف المهاجم الأسمر الذي قدم أوراق اعتماده لدي الجماهير الحمراء في أول مباراة يشارك فيها حيث طالب الجميع بإشراك كوليبالي بصفة أساسية بعد ظهور مستواه الحقيقي الذي فوجئ به الجميع. حسام البدري: انتصار مستحق.. وتغييرات موفقة ظهرت علامات الارتياح علي وجه حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد اكتساح فريقه للداخلية بأربعة أهداف دون رد مساء أمس في الجولة ال21 من عمر منافسات الدوري الممتاز وانعكست هذه الحالة علي كلمات المدير الفني عقب انتهاء المباراة وقال: كنا الأفضل علي مدار شوطي اللقاء ولولا عدم المساندة اللازمة من لاعبي الوسط لخط الهجوم لنجحنا في التسجيل خلال الشوط الأول الذي أهدرنا خلاله أكثر من فرصة خطيرة.. أنا علي يقين أن الباحث عن الانتصار دائما يكون قريبا من تحقيقه ومباراة الداخلية ترجمة لهذا الواقع ومن تابع المباراة يدرك هذه الحقيقة.. نعم التغييرات كان لها دور في الانتصار ودفعت بكوليبالي ووليد سليمان وحسام غالي وفقا لسير أحداث اللقاء.