السينما المصرية حائرة الآن.. أين منتجوها.. أين استوديوهاتها التسعة التي كانت تحضن تصوير كل أفلامنا في استوديوهاتها الموجودة.. وبها كل الإمكانيات لتصوير الأفلام السينمائية؟!. أصبح تصوير معظم أفلامنا.. في المنازل.. وفي الشوارع. وفي كل مكان.. حتي لو كان مكان لا يصلح لأي تصوير!!. التليفزيون.. الذي أطلقنا عليه اسم الغول الذي خطف نجوما ونجمات.. ومنتجين.. ومخرجين.. ومعظم صناع أفلام السينما.. لتصوير مسلسلاته.. الحلقات الثلاثون كل موسم رمضان كريم.. وكل حلقة تعتبر تكلفتها هي أكثر من تكلفة أي فيلم يتم إخراجه بصورة ينقصها الفن السينمائي. الذي يتم عرض أفلامه في دور العرض.. التي قل تعدادها.. وقل إقبال جمهور السينما علي مشاهدة أفلامها.. لغياب فن سينماهم من معظم أفلامها ويؤدي عدم حضور الجماهير لنوعية هذه الأفلام إلي عدم وجود مال من الجماهير.. كانت تحقق مكسبا كبيرا للمنتجين.. وتجذبهم إلي إنتاج أفلام أخري.. علي مستوي الأفلام السينمائية التي تجذب الجماهير.. وبالتالي تجذب المنتجين.. لتقديم أفلام علي مستوي.. أفلام السينما.. لاستمرارية الإنتاج لأفلام السينما!!. وأقول لمنتجي السينما أنظروا وشاهدوا الأفلام التي يتم عرضها الآن بكثرة علي شاشات القنوات التليفزيونية المصرية والعالمية.. ومعظمها من إنتاج منتجات عرفت قيمة السينما وأثرها الكبير المهم.. ودورها المهم في رسالة السينما للجماهير.. وهن أشهر المنتجات لأفلام عديدة من السينما الحقيقية المبهرة.. بكل الصدق.. ومنهن!!: (1) النجمة عزيزة أمير التي أسست شركة إنتاجها باسم إيزيس وهي أول سيدة مصرية اقتحمت مجال الإنتاج. ولم تلتفت للقول بأن الانتاج ينبغي أن يقوم به الرجال فقط.. وقدمت فيلمها الأول ليلي وهو فيلم صامت من إنتاجها وبطولتها.. وكان أول فيلم عربي يعرض في السينما من إنتاجها.. فيلم بنت النيل.. وبطولتها مع عباس فارس وأحمد علام وحسن البارودي.. وإخراج عمر وصفي.. وكلهم نجوم سينما مصر.. وأنتجت فيلمها الثالث كفري عن خطيئتك في الثلاثينيات!! وبعد ذلك قدمت أفلام الورشة و ابن البلد وفيلم خدعني أبي.. عام1951 الذي كان آخر فيلم لها!!. (2) النجمة.. المنتجة الثانية.. للسينما المصرية النجمة آسيا داغر.. وكان نجاح صديقتها.. عزيزة أمير.. دافعا لها بأن تدخل عالم انتاج السينما ودخلت فاطمة رشدي النجمة هي الأخري عالم الانتاج لأفلام السينما.. بعد شركات النجوم ابراهيم وبدر لاما وأصبحت آسيا داغر بشركتها الانتاجية لوتس فيلم وقدمت العديد من الأفلام. (3) النجمة.. ماري كويني.. وهي من أصول لبنانية.. وبعد رحيل والدها.. دخلت إلي مصر مع والدتها.. وقدمت عديدا من الأفلام من إنتاجها وتمثيلها.. من أفلام فتش عن المرأة و ماجدة وشاركت في عملية المونتاج.. مع عديد من الأفلام!!. ثلاثة.. منتجات.. رسالة تاريخية.. لعالم نجمات السينما التي وصلت رسالتهن إلي السينما المصرية.. وإنتاج أفلامها!!. يا أصحاب سينمانا.. الآن.. أنتم تشاهدون أفلامكم من عصر.. سني إبداعها.. علي شاشات التليفزيون المصري.. والعالمي.. وتحكي عنها لكل أصدقائك.. وتعلن عن إبهارها.. وروعتها.. وجمالها.. وإبداع كل من شارك فيها حتي لو كان في مشهد واحد.. مع أبطال سعداء بوجود أبطال مشاركة.. حتي ولو بمشهد واحد.. وهو يدق أجراس النجاح بالإبداع الفني المبهر.. ولو بمشهد واحد.. شكرا لكل النجوم للسينما المصرية الذين شاركوا في وجودها بإبداع صناعها!!.. عودوا.. يا منتجي السينما.. لأبطال تمثيلكم.. وصناع أفلامكم.. من أكبر مخرج لأصغر عامل. ودون كثير الكلام!! فالسينما تناديكم.. وتدق أجراس نجاحكم.. وحبكم.. لعودة سينماكم الحقيقية التي ينتظرها كل الجمهور!!.