اكد الخبراء اهمية تفعيل آليات الرقابة اللازمة علي حلقات تداول الوجبات المدرسية, وذلك علي خلفية أزمة تسمم التلاميذ بالمدارس بمحافظات الصعيد, لافتين الي ان مطالبة البعض بالتحول من الدعم العيني المقدم للطلبة من خلال الوجبات المدرسية الي الدعم النقدي لن يستفيد منه الطالب, نظرا لاستحواذ ولي الامر عليه. أشار اللواء دكتور محمد أبو شادي وزير التموين الاسبق أنه حتي الان التحاليل والفحوصات لم تتهم الوجبات المدرسية بالسبب في تسمم الأطفال فضلا عن أن حالات التسمم ليست ظاهرة عامة لطلبة المدارس والذي يتعدي عددهم18 مليون تلميذ. واكد أن المنظمات الدولية للصحة تنصح الدول بالدعم الغذائي للتلاميذ لضمان حصولهم عليه بصورة مباشرة تساهم في بنيتهم الجسمانية والعقلية مشيرا الي الدعم النقدي قد لا يحصل الطالب عليه والاستفادة منه لاستحواذ ولي الامر عليه أو قد ينفقه الطالب في شراء اي منتجات لا تمثل قيمة غذائية له في حالة حصوله علي النقود. ومن جانب آخر أكد الدكتور طارق حماد عميد كلية التجارة الأسبق بجامعة عين شمس, أن نظام الوجبات المدرسية المقدمة لتلاميذ المدارس كدعم عيني بالرغم من العيوب والمساوئ فيه إلا أنه يصل الي التلاميذ مباشرة من أبناء محدودي الدخل والبسطاء من الشعب المصري ويوفر لهم قدرا بسيطا من احتياجاتهم. وأوضح أنه من العيوب التي يعاني منها هذا النظام ومازال يعاني هي توغل مافيا الدعم والتي تقبل بسلع أقل جودة من التي تم التعاقد عليها فضلا عن تلاعب حلقات التداول. وحول النظام النقدي أشار الي أن عددا كبيرا من التلاميذ قد يعاني من النظام النقدي وبصفة خاصة في حالة سوء سلوك رب الأسرة حيث أنه قد يحصل علي هذا الدعم النقدي الموجه لأفراد العائلة وإنفاقه في إرضاء متطلباته الخاصة أو أغراض قد يري أنها أكثر أهمية علي حساب باقي الأسرة, لافتا الي ان التلميذ الذي يشتري سلعة معينة اليوم قد لا يستطيع شراء نفس السلع غدا في ظل التغيرات الإقتصادية وارتفاع أسعار السلع.