في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لمختلف منتجات الموسم الصيفي, توقعت غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بنسبة تتراوح بين30 و35% بحد أقصي في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة متوسط الزيادة بتكلفة الإنتاج45% نتيجة ارتفاع مستلزمات الإنتاج. وقال محمد عبد السلام رئيس الغرفة لالأهرام المسائي: لو قمنا بمقارنة بين متوسط سعر الدولار في العام الماضي لوجدناه يبلغ12 جنيها, وفي العام الحالي يبلغ18 جنيها بعد التعويم بما يجعل هناك زيادة50% في مدخلات الإنتاج, فمصر تستورد70% من الغزول لأن حجم الإنتاج يبلغ150 ألف طن بما يجعل هناك عجزا في احتياجات السوق يصل إلي300 ألف طن سنويا. وتابع: كما أن القطاع يستورد35% من الأقمشة و50% من الإكسسوارات بخلاف زيادة أجور العاملين بنسبة25%, بالإضافة إلي زيادة أسعار الخدمات من مياه وكهرباء وغيرها نحو300% بما يجعل متوسط الزيادة في التكلفة لا تقل عن45% وقامت المصانع بامتصاص10% حتي لا يرتفع سعر المنتج وبالاتفاق مع التجار حتي لا تتعدي الزيادة ال35%. وأضاف رئيس الغرفة: المصانع ترغب في تحقيق هامش ربح بسيط بدلا من تحقيق أي خسائر, وأن نسبة الملابس الصيفي تمثل65% من حجم استهلاك مصر من الملابس الجاهزة, والملابس الشتوي تسجل35%. وتوقع ضخ استثمارات جديدة في العام الحالي والعام المقبل بنسبة لا تقل عن10 مليارات جنيه, بعدما حققت مصانع القطاع البالغ عددها10 آلاف مصنع نموا في الطاقة الإنتاجية بنسبة40% في العام الماضي مقارنة بعام2015, مرجعا ذلك إلي اتخاذ الحكومة إجراءات حددت ونظمت من الاستيراد بما خفض معدلات الاستيراد بنسبة80% في العام الماضي. وقال عبد السلام: إن المستورد كان يستحوذ علي50%, والمحلي50% في عام2015, ولكن في العام الماضي تعويم الجنيه وارتفاع قيمة الدولار الجمركي بالإضافة إلي إجراءات تنظيم الاستيراد ساهمت في تحجيم نسبة الواردات, بخلاف أن السوق كانت تعاني من حالة ركود بلغت نحو40%. وأشار إلي أن شعور المنتجين بطمأنة نتيجة الإجراءات الحكومية التي خفضت من حصة المستورد في السوق, قام العديد بضخ استثمارات جديدة سواء بخطوط إنتاج جديدة أو تحديثها, مؤكدا أن المصانع قادرة علي سد كامل احتياجات السوق المحلية, ورهن استمرار انخفاض نسبة الواردات في الموسم الصيفي باستمرار الإجراءات الحكومية في تنظيم الاستيراد. وأوضح رئيس الغرفة أن هناك العديد من المستوردين الذي قاموا بالتحول من الاستيراد إلي الإنتاج, لافتا إلي أن السوريين قاموا بعمل إضافة قوية في القطاع وهو ما انعكس علي حال الصناعة حاليا. وفيما يتعلق بإنشاء منطقة سورية بمصر, قال إنها خطوة جيدة وسوف تؤتي بثمارها علي صناعة الملابس الجاهزة, ولكن علي الدولة تذليل العقبات أمام الصناعة المحلية والأجنبية حتي تكون هناك دفعة قوية للصناعة بما ينعكس علي المعدلات التصديرية, وكذلك توفير منافسة عادلة بين جميع المنتجات بالسوق المحلية.